لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"محمد أم عمر".. من هو ابن رفاعي سرور المقبوض على زوجته مع "عشماوي"؟

04:43 م الإثنين 08 أكتوبر 2018

كتب- محمد نصار:

أعلن العقيد أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الليبي، اليوم الاثنين، إلقاء القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي، إلى جانب العثور معه على زوجة الإرهابي المصري محمد رفاعي سرور وأبنائه.

ذهب "مصراوي" إلى محرك البحث "جوجل" للوصول لأي معلومات تتعلق بمحمد رفاعي سرور، الذي أعلن الجيش الليبي القبض على زوجته وأبنائه برفقة هشام عشماوي، في مدينة درنة الليبية، لكن نتيجة البحث قادت إلى عمر رفاعي سرور، ولا أثر لمحمد سوى في الأخبار التي تناقلت تصريحات الجانب الليبي بشأن واقعة اليوم.

في حوار نشره موقع "طريق الإسلام" بتاريخ 2013/8/13 مع زوجة رفاعي سرور، والد عمر "مفتي القاعدة" لمجلة الحياء الإسلامي، أكدت أن أبناءهم (يحيى - عمر - ولاء - ياسر - رقية (جهاد) - أسماء) مضيفة: "تم تسمية يحيي على اسم يحيى هاشم، لحب الشيخ الشديد له، وعمر على اسم المرشد عمر التلمساني، ولاء من الولاء والبراء، وياسر كان حريصًا على اختيار اسم يليق على اسم رفاعي، لأن من حق الابن حسن اختيار اسمه، ورقية على اسم زوجة يحيي هاشم، وأسماء بناءً على قرعة على السنة".

من حديث الأم يتضح أنه لا يوجد لدى رفاعي سرور، أي أبناء يحملون اسم محمد، وتقود جميع الدلائل إلى الابن المهندس عمر رفاعي سرور، ومن هذا يتضح أن الأسرة لم يكن لها أي أبناء يحملون اسم محمد رفاعي سرور.

ما يعزز ذلك أن عمر هرب قبل إلقاء القبض عليه؛ بعد تلقيه حكمًا غيابيًا بالسجن 15 عامًا في قضية "خلية مدينة نصر" أول قضية للسلفية الجهادية بعد ثورة 25 يناير، ولجأ إلى سيناء واحتمى داخلها، وانضم خلالها إلى تنظيم أنصار بيت المقدس، وظل في سيناء حتى أواخر عام 2014، وبدأت الخلافات تدب بين أعضاء تنظيم أنصار بيت المقدس حول مبايعة تنظيم "داعش" من عدمه، وكان "عمر" يراهم خوارج في الوقت الذي كان يرى فيه أغلب أعضاء التنظيم مبايعته.

نتيجة لهذا الخلاف، وكما كان عمر سرور وهشام عشماوي في سيناء سويًا، رحلا سويًا يرافقهما عماد الدين عبدالحميد إلى ليبيا، وانضموا إلى كتائب درنة التابعة لتنظيم القاعدة، والتي كانت تستعد لمواجهة عناصر تنظيم "داعش" في محاولاتهم للهجوم على المدينة.

كانت هناك فرضية أخرى، بأن الزوجة التي قبض عليها اليوم بدرنة الليبية، زوجة رفاعي سرور، ووالدة عمر، لكن بتعميق البحث قليلًا وجد أن رفاعي سرور توفيَّ بعد أداء صلاة العصر في مسجد الفتوح بحي المطرية، عام 2012، وأصدرت حينها الجبهة السلفية بيانًا نعته فيه، إلى جانب أن ذلك يتعارض مع تصريحات الزوجة المقبوض عليها بأن زوجها محمد رفاعي سرور قتل في بداية العمليات العسكرية على مدينة درنة الليبية، بحسب ما أفاد الجيش الليبي.

وقال أحمد عطا، الخبير في شأن الحركات الإسلامية، إنه من الوارد أن يكون الجيش الليبي أخطأ في ذكر اسم رب الأسرة التي ألقي القبض عليها اليوم برفقة الإرهابي هشام عشماوي، ليعلن أن الأسرة لمحمد رفاعي سرور، بدلًا من عمر رفاعي سرور.

وأضاف عطا، لمصراوي، اليوم الاثنين، أنه ربما يكون الجيش الليبي لم يخطئ في الاسم، وذلك في حالة واحدة أن يكون عمر سرور غير كنيته إلى محمد، وهذا أمر وارد في الجماعات الإرهابية، فهم يستخدمون أسماء حركية مختلفة لإخفاء هوياتهم الحقيقية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان