لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"الاستعلامات" عن زيارة السيسي لألمانيا: إنجاز في ملفات السياسة والاقتصاد والأمن

02:13 م الخميس 01 نوفمبر 2018

زيارة السيسي لألمانيا

كتب- محمد نصار ومصطفى علي:

قالت الهيئة العامة للاستعلامات، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى إلى ألمانيا التي استغرقت 4 أيام حملت الكثير من النتائج على صعيد السياسة والاقتصاد والأمن، حيث تضمنت برنامج عمل مكثف، انقسم إلى شقين: الأول زيارة دولة إلى المانيا، حيث عقد الرئيس سلسلة لقاءات سياسة هامة، جاء في مقدمتها قمة مصرية ألمانية جديدة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عكست اتفاقًا وتوافقًا إزء العديد من القضايا الحيوية في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، كما عقد الرئيس لقاءات ثنائية مكثفة مع رئيس جمهورية المانيا، ومع رئيس البرلمان الألماني (البوندستاج) في المقر التاريخي للبرلمان، فضلًا عن لقاءات ثنائية مع رئيس مؤتمر ميونخ للأمن ومع وزراء الخارجية، والداخلية، والاقتصاد والطاقة، والتعاون الإنمائي، كما تم عقد مائدة مستديرة مع عدد من الشركات الألمانية، سواء التي لديها استثمارات في مصر أو التي ترغب في الدخول للسوق المصرية

وأضافت الهيئة، في تقرير لها عن الزيارة، اليوم الخميس، أن الشق الثاني من الزيارة تمثل في مشاركة الرئيس في أعمال القمة المصغرة للقادة الأفارقة أعضاء المبادرة الألمانية للشراكة مع إفريقيا في إطار مجموعة العشرين، والتي دعت إليها المستشارة الألمانية للعام الثاني على التوالي، وضمت 11 بلدًا هي (مصر - المغرب - تونس - إثيوبيا - رواندا - بنين - كوت ديفوار - غانا - غينيا - السنغال - توجو - بالإضافة إلى جنوب أفريقيا باعتبارها العضو الأفريقي في مجموعة العشرين)، كما شارك الرئيس في أعمال القمة غير الرسمية للاستثمار في أفريقيا، بحضور أنجيلا ميركل، ورؤساء الدول والحكومات أعضاء مبادرة الشراكة وشركات القطاع الخاص.

وأوضحت الهيئة، أن زيارة الرئيس السيسي لبرلين جاءت في وقت بالغ الأهمية لكلا البلدين حيث جاءت قبل شهرين من بدء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي في مطلع 2019، كما تتزامن أيضا مع بدء العضوية غير الدائمة لألمانيا في مجلس الأمن الدولي، وقد أكدت اللقاءات التي أجراها الرئيس في برلين التقدير الألماني الواضح لمصر وقيادتها السياسية، كما عكست الرغبة الألمانية في زيادة الاستثمارات في مصر، وخاصة تلك اللقاءات التي عقدها الرئيس مع رؤساء مجالس إدارات عدد من كبريات الشركات الألمانية، كما عبرت تلك اللقاءات عن الإدراك الألماني لدور مصر المحوري في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام والتنمية بالشرق الأوسط وأفريقيا.

لقاءات سياسية

على الصعيد السياسي، ركز تقرير الاستعلامات على مباحثات السيس مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والتي رحبت بمشاركته في قمة مبادرة مجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا، مشيرة إلى أن مصر باتت تمثل نموذجًا ناجحًا يحتذى به للاستقرار في الشرق الأوسط، فضلًا عن دورها الرائد في التنمية ومكافحة الإرهاب وكذلك الهجرة غير الشرعية، مشيدة بالمستوى المتنامي للعلاقات الثنائية بين البلدين وما تشهده من تطورات إيجابية خلال الفترة الأخيرة، مؤكدة حرص ألمانيا على تطوير التعاون المشترك مع مصر في مختلف المجالات.

كما أعرب الرئيس عن تقديره للمستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين، والتي ساهمت في تعزيز التعاون الثنائي على أساس من الشراكة وتحقيقًا للمصالح المتبادلة، مشيرًا إلى التطلع لتعزيز التنسيق والتشاور، لاسيما على ضوء تزامن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي مع بدء العضوية غير الدائمة لألمانيا في مجلس الأمن اعتبارًا من يناير 2019، كما أكد الرئيس دعم مصر للمبادرة الألمانية للشراكة مع أفريقيا منذ اطلاقها عام 2017 إبان تولي ألمانيا رئاسة مجموعة العشرين، إيمانًا بأهمية دعم جهود تحقيق التنمية المستدامة في القارة، مؤكدًا أهمية خروج أعمال القمة بنتائج محددة لتعزيز استثمارات القطاع الخاص الألمانية مع إيلاء الاهتمام الواجب بالمكون الخاص بنقل التكنولوجيا، والتعليم والتدريب المهني، لما لذلك من أهمية في إتاحة مزيد من فرص العمل لأبناء القارة.

وشهدت المباحثات استعراض عدد من الملفات على صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أشار الرئيس إلى ما حققته مصر من خطوات على صعيد تنفيذ برنامج الاصلاح الاقتصادي، وكذلك تحديث البنية التشريعية لحماية الاستثمارات وتوفير بيئة جاذبة للاستثمارات الأجنبية اتساقًا مع رؤية مصر 2030، الأمر الذي يعزز من فرص الاستثمار في مصر خاصة في المشروعات القومية الكبرى الجارِ تنفيذها وعلى رأسها محور تنمية قناة السويس.

واستعرض الرئيس، تركيز الحكومة المصرية خلال الفترة الحالية على بناء الإنسان المصري، وسعيها لتطوير قطاعي التعليم والصحة لتنفيذ تلك الأهداف التي تعد ركيزة أساسية في عملية التنمية المستدامة ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، معربًا عن تطلع مصر للتعاون مع ألمانيا في مجال تطوير العملية التعليمية بشقيها الأساسي والمهني، والاستفادة من الخبرات الألمانية المشهود لها بالكفاءة في هذا المجال، فضلًا عن التعاون في مجال التعليم العالي، من خلال إقامة تحالف بين الجامعات الألمانية ونظيرتها المصرية.

وأكدت المستشارة الألمانية دعم بلادها لمسار الإصلاح الاقتصادي الذي تنتهجه مصر، مشيدة بما تحقق من إنجازات على هذا الصعيد، إلى جانب حرص الشركات الألمانية على تكثيف التعاون مع مصر خلال الفترة المقبلة وزيادة أنشطتها في مصر، وتعزيز الاستثمارات القائمة.

وعلى الصعيد الأمني تطرقت المباحثات كذلك إلى عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، خاصة مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، حيث استعرض الرئيس في هذا الإطار النجاحات التي حققتها مصر لترسيخ الأمن والاستقرار استنادًا إلى مقاربة شاملة في الحرب على الإرهاب تسعى من خلالها إلى علاج جذور المشكلة عبر دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الأيديولوجيا والفكر المتطرف وقطع التمويل عن التنظيمات الإرهابية.

كما عرض الرئيس السيسي، الإنجازات المصرية بشأن مكافحة الهجرة غير الشرعية عبر منع انطلاق أي مراكب تقل مهاجرين من الشواطئ المصرية باتجاه أوروبا منذ سبتمبر 2016، فضلًا عن استضافتها لملايين اللاجئين على أراضيها، حيث أكد الرئيس أن استدامة نجاح هذه الجهود تتطلب مزيدًا من التعاون مع مصر، ومساعدتها في تلبية الاحتياجات اللازمة لتطوير قدراتها في هذا الصدد

وتناولت المباحثات عددًا من الملفات الإقليمية خاصة الملف الليبي والأزمة في سوريا، حيث أعرب الجانبان عن ارتياحهما لمستوى التنسيق وتقارب الرؤى بين البلدين فيما يخص تلك الملفات، مشددًا على أهمية تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى حلول سلمية لمختلف تلك الأزمات، مع الحفاظ على مفهوم الدولة ودعم مؤسسات الدولة الوطنية، بما يحقق الاستقرار لشعوب المنطقة، إلى جانب آخر مستجدات القضية الفلسطينية وسبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط بما يحقق تسوية دائمة وعادلة، مستندة إلى القرارات والمرجعيات الدولية ذات الصلة.

ومن جانبها أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن مصر شريك مهم جدًا في حل الكثير من القضايا السياسية بمنطقة الشرق الأوسط، ويدعمان المواقف التي تساعد على تهدئة الأوضاع في سوريا، قائلة: "هناك أعداد كبيرة من اللاجئين في مصر وألمانيا تدعم مصر في هذه القضية بشكل أو بآخر، وأوروبا تعاني من مشكلة اللاجئين وهذا على العكس من موقف مصر التي تستقبلهم، وبحثت مع الرئيس السيسي الأوضاع في ليبيا والشأن القانوني للدولة الليبية كما ناقشنا آلية رفع مستوى التعاون بين مصر وألمانيا في المجالات الأمنية والسياسية" معربة عن أملها في زيادة التعاون بين البلدين: "سيتم عقد اتفاقيات اقتصادية كبيرة بين ألمانيا ومصر".

كما تم استعراض آخر التطورات على صعيد استعادة الاستقرار وتحقيق التنمية الشاملة في مصر، فضلًا عن تطور الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والرؤية المصرية الشاملة بشأن مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، حيث أوضح الرئيس الجهود التي تبذلها مصر على مختلف الأصعدة للتعامل مع هاتين الظاهرتين بما يساهم في إعادة الاستقرار للمنطقة وكافة دول العالم، كما أعرب الرئيس عن تقديره لمواقف "شويبله" الداعمة للتعايش بين الأديان، ولا سيما مبادرته للحوار بين الأديان التي أطلقها في عام 2006 ، وقد أعرب رئيس البرلمان الألماني عن دعمه لجهود السيد الرئيس في هذا الصدد ومبادرة سيادته في مطلع عام 2015 لتصحيح المفاهيم الدينية، مؤكدًا أهمية وقوف المجتمع الدولي صفًا واحدًا للقضاء على الفكر المتطرف والإرهاب.

مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية

استقبل الرئيس عقب وصوله إلى برلين رئيس مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية السفير "ولفجانج ايشنجر"حيث شدد الرئيس السيسي خلال اللقاء على أهمية عملية بناء الوعي لدى شعوب المنطقة لإدراك واقعها الفعلي، ومن ثم الشروع في الإصلاح وصياغة الحلول بناءً على تشخيص سليم على نحو ينهي معاناة تلك الشعوب ويطلق مرحلة حقيقية من التنمية في المنطقة، حيث وجه رئيس مؤتمر ميونخ الدعوة للرئيس السيسي للمشاركة في أعمال الدورة القادمة لمؤتمر ميونخ للأمن المقرر انعقاده عام 2019، مواكبة لتولي مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي خلال 2019، لتعزيز التنسيق والتشاور مع مصر إزاء القضايا الإقليمية المختلفة.

لقاءان مع وزيرى خارجية وداخلية المانيا

حرص وزيرالخارجية الألماني "هايكو ماس" خلال استقبال الرئيس السيسي، على الاستماع لرؤيته فيما يخص تطورات الأوضاع الإقليمية وآخر مستجدات الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وقد أكد الرئيس خلال اللقاء إن التطورات والتحديات التي تواجه الشرق الأوسط والتي باتت تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم لا سيما أن الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن والصومال تتطلب مواصلة تكثيف جهود المجتمع الدولي للتوصل إلى حلول للأزمات القائمة..مشيرا إلى الجهود المصرية في هذا الإطار.

لقاءات اقتصادية

كان للملفات الاقتصادية والاستثمارية نصيب كبير في جدول أعمال زيارة الرئيس لألمانيا، حيث التقى "بيتر ألتماير" وزير الاقتصاد والطاقة الألماني، مشيدًا بالتطورات التي تشهدها العلاقات المصرية الألمانية خاصة على الصعيد الاقتصادي، ومرحبًا بعقد الدورة الخامسة للجنة الاقتصادية المصرية الألمانية المشتركة، والمقررة فىي فبراير المقبل في مصر بمشاركة الوزير الألماني، وتطلع مصر لأن يرافقه وفد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين الألمان للتعرف على الفرص الاستثمارية في مصر في مختلف القطاعات.

كما أكد الرئيس، أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي العام المقبل 2019، تعد فرصة مواتية لتعزيز التعاون مع الحكومة والشركات الألمانية لدفع مبادرة مجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا، مشيدًا بالتطورات الإيجابية التي شهدها قطاع الطاقة المصري مؤخرًا وجهود تحويل مصر لمركز إقليمي لتداول ونقل الطاقة،

وأشاد وزير الاقتصاد والطاقة الألماني، بالتطورات الإيجابية التي شهدتها مصر خلال السنوات الماضية على مختلف المستويات، وما تمثله مصر من شريك هام لألمانيا، مؤكدًا التزام بلاده بتطوير الشراكة مع مصر، في ضوء ما تتمتع به من مكانة متميزة وثقل إقليمي كبير.

وخلال لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع وزير التعاون الاقتصادي والإنمائي الألماني "جيرد مولر" أشاد الرئيس بدورية انعقاد الاجتماع السنوي للجنة التعاون الاقتصادي والإنمائي بين مصر وألمانيا منذ عام 2016 بالتناوب بين القاهرة وبرلين، مشيرًا إلى التطلع لتعزيز التعاون بين البلدين في قطاع التعليم بشقيه الأساسي والفني باعتبار هذا الموضوع يمثل أولوية للدولة المصرية، وعلى خلفية التجارب الناجحة للمدارس الألمانية في مصر وما تقدمه من تعليم عالي الجودة.

وأكد الرئيس السيسي، تطلع مصر للتعاون مع الجانب الألماني والاستفادة من خبراته الرائدة فيما يتعلق بدعم الجهود المصرية لتحديث قطاع السكك الحديدية ورفع جودتها وقدرتها الاستيعابية وتعزيز نظم حماية السكك الحديدية، فضلاً عن التعاون مع في مجال تطوير نظم النقل المتكاملة متعددة الوسائط والذكية والصديقة للبيئة، بهدف تيسير حركة تنقل الأفراد ونقل البضائع.

مع رؤساء كبرى الشركات الألمانية

التقى الرئيس السيسي مع عدد من رؤساء كبرى الشركات الألمانية، بحضور وزير الاقتصاد والطاقة، ووزير التعاون الاقتصادي والإنمائي الألمانيين.معربًا عن تقديره لدور للشركات الألمانية، والتي يعمل عدد منها فى مصر منذ أكثر من 100 عام، كشريك في مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وحرص مصر على استمرار وتطوير تلك الشراكة التي نعتز بها، خاصة خلال المرحلة الحالية من البناء والتنمية، مع اقتراب قيمة التبادل التجاري عام 2017 من 6 مليارات يورو، وتزايد الاستثمارات الألمانية في قطاعات الطاقة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وصناعة السيارات، وهو ما يستوجب مزيدًا من العمل المشترك لتعظيم المصالح المتبادلة والاستغلال الأمثل للفرص المتاحة.

وخلال اجتماع الرئيس السيسي مع رجال الأعمال والمستثمرين الألمان على المائدة المستديرة التي شارك بها رؤساء ومستثمرون من كبريات الشركات الألمانية، أكد مارتن هيرنكنشت، رئيس شركة "هيرنكنشت" الألمانية المتخصصة في صناعة ماكينات حفر الأنفاق، أن هناك تعاونًا مع مصر في معدات البناء والأنفاق، معربًا عن فخره بهذا التعاون، موضحًا أن مشروع محور قناة السويس، أبهر العالم كله، وأن الجميع في السابق كانوا يعتقدون أنه من المستحيل أن يتم هذا المشروع في الوقت المقرر له، إلا أنه أصبح واقعًا، متابعًا: "هناك أيضًا مشروع سيمنس الذي يعد أكبر مشروع للطاقة في مصر وأصبح واقعًا بالفعل، ولا أستطيع سوى أن أقول إلا أن مصر بالفعل تستحق رئيسًا بحجم وعقليه الرئيس السيسي".

كما تضمنت لقاءات الرئيس الاقتصادية أيضًا استقبال "رالف ريشمان" الرئيس التنفيذي لشركة "تيسنكروب" لصناعة الأسمدة، حيث أعرب السيسي عن تقديره لنشاط مجموعة "تيسنكروب" العالمية في مصر خاصة في مجال تطوير التعاون في تصنيع الأسمدة، وذلك على ضوء تزايد الطلب المحلي والعالمي على منتجات الأسمدة، فيما أكد الرئيس التنفيذي لشركة "تيسنكروب" حرص الشركة على تطوير التعاون مع مصر في ظل ما تشهده من تحسن في الأوضاع الاقتصادية، الأمر الذي تبلور مؤخراً في التعاون مع شركة أبو قير للأسمدة.

اتفاقية لتطوير التعليم الفني في مصر

شهدت زيارة الرئيس السيسي إلى العاصمة الألمانية، توقيع بروتوكول تعاون اقتصادي بقيمة 129 مليون يورو، إلى جانب توقيع إعلان نوايا بشأن المبادرة المصرية الألمانية الشاملة الجديدة للتعليم والتدريب الفني والمهني والتعليم المزدوج وإنشاء هيئة لمراقبة الجودة التعليمية وإنشاء أكاديمية لتدريب المعلمين، كما تم توقيع إعلان نوايا لتعزيز التعاون في مجال التعليم الجامعي والبحث العلمي، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم للتعاون مع شركة (سيمنز) الألمانية في مجال دعم التصنيع والتدريب المهني وزيادة تنافسية المناطق الصناعية ورفع قدرتها على التصدير، فضلًا عن اتفاقية إنشاء الجامعة الألمانية الدولية للعلوم التطبيقية في العاصمة الإدارية الجديدة.

العلاقات العسكرية بين مصر المانيا

وفي إطار التعاون العسكري بين مصر والمانيا استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي عدداً من رؤساء الشركات الأعضاء فى الاتحاد الفيدرالى الألماني للصناعات الأمنية والدفاعية .. وقد أشاد الرئيس السيسي خلال اللقاء بتطور التعاون بين مصر والشركات الألمانية فى المجال العسكري والأمني، والذى ساهم فى دعم القدرات القتالية والفنية للقوات المسلحة المصرية، وتطويرها وفقاً لأحدث النظم القتالية العالمية، خاصة بعد أن تسلمت القوات المسلحة المصرية ثاني غواصة حديثة في أغسطس 2017، ضمن صفقة تضم 4 غواصات.

الرئيس في القمة الأفريقية الألمانية

في الشق الثاني من الزيارة شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، في اليوم الثالث من زيارته لبرلين في الجلسة الختامية لقمة مبادرة مجموعة العشرين حول الشراكة مع أفريقيا، وذلك بحضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وعدد من القادة الأفارقة، حيث أكد الرئيس في الجلسة أن مصر أقرت استراتيجية تنموية تتسم بالشمول والتنوع، بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وهي رؤية مصر 2030، التي تتضمن العديد من البرامج والأهداف الرامية إلى وضع مصر ضمن أكبر ثلاثين اقتصادًا عالميًا بحلول عام 2030.

وأوضح الرئيس السيسي، أنه تم تنفيذ برنامج وطني طموح للإصلاح الاقتصادي، بالتعاون مع صندوق النقد الدولي ودعم شركاء التنمية، يشمل حزمة من الإصلاحات المالية والنقدية والتشريعية لتحسين مناخ الأعمال والاستثمار، وإزالة العقبات التي تعوق عمل القطاع الخاص والمستثمرين الأجانب، وهو ما يتسق مع المبادرة الألمانية للشراكة مع أفريقيا، مؤكدًا عزم مصر تنفيذ سلسلة من المشروعات التنموية الكبرى منذ عام 2014، من أجل دفع معدلات النمو وتوفير فرص العمل وخفض نسبة البطالة وتحفيز الاستثمار، وبالتزامن مع ذلك، تتحرك للتوسع في مشروعات الربط الكهربائي مع الدول المجاورة، وأبرزها المفاوضات الجارية للربط الكهربائي بين أفريقيا وأوروبا عبر قبرص واليونان، كما يجري الإعداد لتصبح مصر مركزًا إقليميًا لتداول وتجارة الغاز والبترول على نحو يدعم التنمية الاقتصادية، ويتيح المزيد من الفرص لضخ الاستثمارات في هذه الصناعة.

وأكد الرئيس أنه "مع اقتراب بدء رئاسة مصر المقبلة للاتحاد الأفريقي، فإن مصر حريصة على الالتزام بشمولية التعامل مع مشكلات القارة، وفي الوقت نفسه التركيز بشكل خاص على قضية الهجرة غير الشرعية، ارتباطًا بأن العنوان الموضوعي للاتحاد الأفريقي لعام 2019 هو (اللاجئون والعائودن والنازحون داخليا) علاوة على ما يقترن بتلك القضية من فرص وتحديات، وآثار تمتد لمختلف المجالات، وكذلك للعديد من مناطق العالم، وعلى نحو يعكس الحاجة الماسة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال".

كما شارك الرئيس في منتدى الاستثمار الذي عقد على هامش القمة الثانية لمبادرة مجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا بحضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل و عدد من الرؤساء الأفارقة، ورؤساء العديد من الشركات الألمانية الكبرى.

وعلى هامش "القمة الثانية لمبادرة مجموعة العشرين للشراكة الاقتصادية مع أفريقيا، شهد الرئيس السيسي، مراسم التوقيع علي مذكرة التفاهم مع شركة سيمنز للتعاون مع الحكومة المصرية في مجال التصنيع والتدريب المهني، ووقع المذكرة عن الجانب المصري وزيرا التجارة والصناعة والتربية والتعليم، وعن الجانب الألماني الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز العالمية، ويستهدف الاتفاق الذي تم توقيعه تحقيق تطور ملموس في مجالات المناطق الصناعية، التشغيل الآلي، والتكنولوجيا الرقمية في المصانع، والتعليم والتدريب، إلى جانب توفير الطاقة وحلول السلامة وحماية البيئة.

وخلال أعمال "منتدى الاستثمار" تحت رعاية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وبحضور عدد من الرؤساء الأفارقة، ورؤساء العديد من الشركات الألمانية الكبرى، تم عرض فيلم قصير عن التعاون بين شركة "سيمنس" الألمانية وما قدمته من مشروعات في مصر، حيث أوضح الفيلم، أنه تم تسليم ثلاث محطات عملاقة لتوليد الطاقة الكهربائية التي تقدم خدمات يستفيد منها 45 مليون مواطن، وفق أحدث المواصفات العالمية، بمعدل إنجاز غير مسبوق على مستوى العالم أضاف 14.4 جيجاوات للشبكة القومية للكهرباء في زمن قياسي حوالي عامين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان