خبير بيئي يشرح لمصراوي معنى "التنوع البيولوجي"
كتب ـ يوسف عفيفي:
أشاد الخبير البيئي، الدكتور صالح عزب، بمؤتمر وزارة البيئة للتنوع البيولوجي بشرم الشيخ، موضحا أن كلمة بيولوجي تعني الأحياء والتنوع يعني تعدد أنواعها، وتنوع الأحياء تبدأ من أول البكتيريا الدقيقة التي لا ترى بالعين المجردة، وحتى الوصول إلى الأفيال والحيتان والحيوانات الضخمة مرورا بالنباتات والأعشاب وكل ما يتنفس حولنا.
وقال عزب في تصريحات لمصراوي، اليوم، إن البكتيريا تقطن داخل الإنسان وحولنا خاصة في التربة وبدونها لا تستقيم الحياة ولا توجد على سطح الأرض، كونها السبب الأساسي الذي نأكل من خلفه، بمعنى أن هذه البكتيريا هي من تغذي النبات والتربة والمسئولة عن تلقيح الفواكه والخضروات وبدونها تنعدم هذه الأشياء.
وأضاف أن انقراض أحد أنواع البكتيريا يتسبب في انهيار النظام الإيكولوجي بالكامل لأنه ليس هناك نوع موجود في الحياة إلا وهو موجود داخل سلسلة حيوية، وبانقراض هذا النوع لن نجد ما نأكله، موضحا أن المجتمع يفقد 150 نوعا بشكل يومي نتيجة العمل التجاري الغير مسئول والخطير والذي لا يراعي التلوث البيئي.
وتابع: فقدان 150 نوعا يوميا، مؤشر خطير للغاية وينذر بانتهاء الحياة على كوكب الأرض إذا استمر هذا النمط من الاقتصاد ونشاط الإنسان والتلوث والتغير المناخي الذي يؤثر في زيادة الإنقراص، كما أن ارتفاع درجات الحرارة يقتل نوعيات معينة من البكتيريا بسبب عدم تأقلمها مع الحرارة المرتفعة.
وأوضح الخبير البيئي، أن العلم وصل إلى رصد 1.4 مليون نوع من التنوع البيولوجي وبدأ الإنسان يعرفها ويعرف ما الذي تتغى عليه والسلاسل الحيوية الخاصة به، بينما قدر نحو 50% من أنواع الأحياء الموجودة لا يرى بالعين المجردة لتبلغ من 30 إلى 40 مليون نوع.
ووجه الخبير البيئي، بعض النصائح للإنسان من أجل المحافظة على البيئة ومنها:
ـ السير على نهج التنمية المستدامة التي تبناها الرئيس السيسي بشكل فعلي وعلى الحكومة تنفيذه بهدف حماية الأجيال القادمة ومستقبل كوكب الأرض وترك إرث لأولادنا للعيش عليه، مع تبني استراتيجية عام 2030 التي قررت دون التنفيذ.
ـ رفع الوعي البيئي لدى المواطنين ومعرفة التنوع البيئي والمخاطر التي تهدد الإنسان للعمل على حلها.
ـ يجب علينا أن نعرف مكونات البيئة التي نعيش عليها وماذا نصنع وكيفية تعديله حتى نتوائم مع البيئة التي نعيش فيها وتوفير حياة كريمة للأجيال القادمة والعمل على القضاء على كل ما تهديد الحياة.
ـ التنوع في زراعة الأرض لتجديد حياة التربة، مع إراحتها من وقت لآخر حتى تعيد خصوبتها مرة أخرى وتعيد إحياء البكتيريا.
ـ إعادة النظر في نمط النشاط الإنساني الموجود حاليا وذلك برفع الوعي البيئي وإدراك المواطن هذا الأمر للحفظ على مستقبل الكون.
فيديو قد يعجبك: