وزير التعليم العالي: المولد النبوي فرصة للمقارنة بين ماضينا وحاضرنا
القاهرة - أ ش أ:
قال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن الاحتفال بمناسبة المولد النبوي يعد فرصة لنقف مع أنفسنا وقفة صدق، نحاول فيها المقارنة بين ماضينا وحاضرنا، مؤكدًا مكانة العلم والتعلم ودورهما في حياتنا، وأن الدين الإسلامي يحتفى بالعلم والعلماء.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير في الحفل الذي أقامه المعهد العالي للدراسات الإسلامية التابع لوزارة التعليم العالي بالتعاون مع وزارة الأوقاف؛ بمناسبة المولد النبوي الشريف.
وذكر بيان صادر اليوم الأحد، عن وزارة التعليم العالي، أن الدكتور خالد عبد الغفار وجه خالص التهنئة القلبية للشعب المصري، ولكل الشعوب والدول العربية والإسلامية بهذه المناسبة، راجيًا أن يعيد الله علينا هذه الذكرى العطرة أعوامًا وأعوامًا مليئة بالخير والبركة، وأن يُنعم على بلادنا بنعمة الأمن والسلام، مشيرًا إلى أنها مناسبة غالية على قلب كل مصري وعربي ومسلم، بل على قلب كل إنسان يؤمن بالقيم والمُثُل العليا".
وأكد أننا نتوقف أمام هذه المناسبة العطرة؛ لنستلهم منها ومن سيرة صاحبها وسنته الشريفة، ما يجعلنا أرسخ إيمانًا، وأكثر تراحمًا، وأقرب قولاً وفعلاً إلى مكارم الأخلاق، مضيفًا إن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف هو مناسبة طيبة نستعيد فيها ذلك التاريخ المجيد، وتلك السيرة المباركة لنبينا الكريم، ونتعلم منها كيف يكون تعاملنا مع أنفسنا ومع غيرنا.
وأشاد بدور المعهد العالي للدراسات الإسلامية وارتباط اسمه عبر تاريخه بكثير من الأسماء والقامات العلمية المرموقة في حاضر وتاريخ الثقافة المصرية والعربية، مؤكدًا دور المعهد في إعداد وتأهيل الطلاب في مجال العلوم والدراسات الإسلامية، فضلًا عن دوره الإقليمي في دعم رسالة مصر تجاه محيطها العربي والإسلامي، لافتًا إلى دعم الوزارة لرسالة المعهد في إعداد الكوادر البحثية والعلمية؛ لنشر التعليم الإسلامي الوسطي، وإظهار الصورة الصحيحة للدين الإسلامي.
من جانبه، أكد وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة أن المعهد يضطلع بمسئولية كبيرة في نشر الخطاب الديني الوسطي، مشيرًا إلى أن تنوع جنسيات الطلاب الدارسين به يجعل منه منارة تسهم في خلق حوار حضاري، وتواصل بين كافة الدول الإسلامية.
وأشار إلى أن المعهد يعد أحد الأذرع الناعمة التي تعمل إلى جانب المؤسسات الدينية في مصر لنشر الفكر المستنير، مطالبًا بتطوير المناهج والاعتماد على فهم النصوص الدينية وتنقية التراث البشري بما يناسب متطلبات العصر.
بدوره، أكد مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام أهمية هذا الاحتفال، مشيرًا إلى ضرورة استلهام الأخلاق الكريمة لنبينا وسيرته العطرة، وأن نجعل منها صورة حية في كافة سلوكياتنا، مؤكدًا أهمية العلم والعلماء ودورهما في الارتقاء بسلوكيات الأمة الإسلامية.
حضر الحفل إلي جانب وزير الأوقاف ، ومفتي الجمهورية ، كل من رئيس جامعة الأزهر الأسبق عضو هيئة كبار العلماء الدكتور أحمد عمر هاشم، ورئيس مجلس إدارة جمعية الدراسات الإسلامية الدكتور محمود السقا، ورئيس مجلس إدارة المعهد الدكتور محمد علي محجوب، وعميد المعهد الدكتور أحمد رفعت، ورئيس قطاع التعليم السيد عطا، وأعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية بالمعهد.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: