إعلان

خبير آثار: المسيحيون صنعوا عروسة وحصان المولد للمسلمين

02:44 م الإثنين 19 نوفمبر 2018

ارشيفيه

القاهرة- أ ش أ:

أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي بوجه بحري وسيناء بوزارة الآثار ، أن التجانس والتآلف بين عنصري الأمة في مصر تجسد في شتى نواحي الحياة الاجتماعية، موضحا أن أقباط مصر من المسيحيين صنعوا لأقباط مصر من المسلمين الحلاوة وحصان المولد.

وأشار ريحان - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم- إلى أن مصر انفردت عن سائر الدول الإسلامية بعمل عروسة وحصان المولد التي بدأت منذ العصر الفاطمي، لافتا إلى أن أقباط مصر صنعوا العروسة في مصانع بمنطقة أبو مينا بكينج مريوط بالإسكندرية، وكانت ترمز في المسيحية إلى النفس البشرية ، وهي اللعبة المفضلة للبنات، وصوروا الفارس وهو البطل الذي يمتطي جواده ويطعن الشر بحربته، وهي الصورة التي استوحاها المسيحيون من النحت الذي يمثل حورس وهو يطعن (ست) رمز الشر في أسطورة إيزيس وأوزوريس في مصر القديمة، وذلك طبقا للدراسة الأثرية للمهندس ماجد الراهب رئيس مجلس إدارة جمعية المحافظة على التراث المصري.

ونوه الدكتور ريحان إلى أن العصر الفاطمي شهد عملا دؤوبا من المسلمين لإحياء مصانع مدينة أبو مينا التي أغلقت أبوابها وصادف ذلك احتفالهم بالمولد النبوي الشريف ، فبدأ العمال المسيحيون في استئناف نشاطهم وصنعوا العروسة والفارس الممتطى الحصان كي يفرح بها الأطفال المسلمون والمسيحيون بعيدا عن أي مدلولات دينية، ثم صنعت العروسة والحصان من الحلوى وخامات مختلفة في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.

وأضاف أن مسيحي مصر كان لهم دورا رائدا في صناعة السكر في مصر منذ إنشاء أول مصنع عام 1811 ، حيث تم زرع قصب السكر في محافظة المنيا ، وقامت عائلات مسيحية شهيرة بزراعته، وأنشئت مصانع للسكر في أبو قرقاص وملوى، مؤكدا أنه كان للأقباط نصيب كبير في عهد محمد على في تنمية صناعة السكر والتي كان لها تأثيرها في زيادة التبادل التجاري بين مصر والسودان عبر تجارة الجمال.

كما أكد أن الاحتفالات الدينية بمصر كانت احتفالات قومية يحتفل بها كل شعب مصر بنسيجه الوطني مسلمين ومسيحيين، حيث رصدت الحملة الفرنسية احتفالا بالمولد النبوي الشريف في الساحة الرحبة ببركة الأزبكية وكانت تنصب السرادقات للدراويش وحلقات الذكر للمنشدين طوال الليل، وكان الناس يجتمعون لمشاهدة المهرجين.

ولفت إلى أن الباحث الفرنسي «إدوارد ليم لين» ، في وقت الحملة الفرنسية، تعجب من احتشاد المسيحيين لمشاهدة حلقات المنشدين حتى أذان الفجر ، وكأن مصر مجتمعة كلها بداية من الأمير ولى العهد في سرادقه حتى المزارعين والعمال والصناع، وذلك طبقا ، لما جاء في دراسة أثرية للدكتور على أحمد إبراهيم أستاذ الآثار والفنون الإسلامية بكلية الآثار جامعة القاهرة.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان