اليوم.. انطلاق فعاليات الملتقى الأول لطلاب أكاديمية الفنون
القاهرة - أ ش أ:
بضعة اشهر، وتحتفل أكاديمية الفنون بوزارة الثقافة، (عام 2019)، باليوبيل الذهبى، بمناسبة مرور حوالي 50 عاما على انشائها منذ عام 1969، وهى أول جامعة لتعليم الفنون ذات طبيعة منفردة في الوطن العربي، وهذه الأعوام تعنى الكثير بمقياس العطاء والإسهام الحقيقي في البناء الحضاري وان كانت لا تمثل شيئا فى عمر الزمن.
وفي سباق مع الزمن، أطلقت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، مبادرتها لعقد الملتقى الاول لطلاب اكاديمية الفنون من جميع المعاهد التابعة، اليوم الاحد، و ذلك بحضور لفيف من كبار المسئولين وقيادات وزارة الثقافة، والشخصيات العامة، وأساتذة ورئيس الاكاديمية وعدد من طلابها وخريجيها.
ويعد الملتقى، الذي يستمر علي مدار 6 أيام، نشاطاً استثنائياً مبتكراً، يهدف إلى إيجاد مناخ دارسى جديد لخلق لون من الحراك الابداعى وهو ما يتواكب مع التوجهات الرامية إلى الاهتمام بالشباب واتاحة الفرصة لهم للتعبير عن ارائهم فى اشكال فنية جديدة.
ومن المقرر أن تنطلق فعاليات الملتقى بفيلم تسجيلي عن الأكاديمية ومعاهدها باعتبارها الوحيدة من نوعها في الشرق الأوسط ثم تكرم وزير الثقافة عدداً من الرواد خريجى الدفعات الاولى والاساتذة الاكاديمين بعده يقام حفل لاميرة الايقاع نسمة عبد العزيز وفرقتها.
ويجمع الخبراء على ان الفنون لم تعد ترفاً وإنما صارت أحد المكونات الرئيسية لجوهر الامم والشعوب، وأحد مقومات الحضارة، ولذا أولت الدولة لها كل رعاية وعناية وتشجيع. ويشهد الملتقى الاول لطلاب اكاديمية الفنون على مدى نحو اسبوع، العديد من الفعاليات التى تضم انشطة لطلاب معاهد النقد الفنى، الموسيقى العربية، الفنون الشعبية، الباليه، السينما، الكونسرفتوار، الفنون المسرحية وتختتم الفعاليات مساء الجمعة 30 نوفمبر بقاعة سيد درويش بتكريم عدد من مشاهير خريجى الاكاديمية فى مختلف التخصصات.
جدير بالذكر انه في عام 1969 صدر القانون 78 بإنشاء أكاديمية الفنون، إلا أن أحكامه جاءت بالغة الإيجاز ولم تتناول الأمور الهامة المنظمة لنشاط الأكاديمية. وفي عام 1981 عدل القانون بقانون أخر رقم 158 بإعادة تنظيم الأكاديمية. وبعد ذلك ببضعة سنوات وفي عام 1989 صدر القانون رقم 401 بأعمال أحكام اللائحة التنفيذية لقانون الجامعات رقم 49 لسنة 72 على أكاديمية الفنون.
وحددت المادة الأولى للقانون 158 لسنة 1981 اختصاصات وأهداف الأكاديمية بأنها تختص بكل ما يتعلق بتعليم الفنون والبحوث العلمية التي تقوم بها معاهدها في سبيل خدمة المجتمع والارتقاء به حضارياً كما تسهم في رقى الفكر والفن والقيم الإنسانية والاتجاه بالفنون اتجاها قومياً يرعى تراث البلاد وأصالتها.
وتتكون أكاديمية الفنون، اوجامعة الفنون كما يحلو للبعض تسميتها، من سبعة معاهد هي: المعهد العالي للفنون المسرحية والمعهد العالي للكونسرفتوار والمعهد العالي للباليه والمعهد العالي للسينما والمعهد العالي للموسيقى العربية والمعهد العالي للنقد الفني والمعهد العالي للفنون الشعبية. وتضم الأكاديمية بفرعها بمحافظة الإسكندرية وحده تعليمية للمعهد العالي للموسيقى (الكونسرفتوار) ووحده للمعهد العالي للموسيقى العربية ووحده للمعهد العالي للباليه كما تضم مركز اللغات والترجمة ومركزاً لدرسات الفنون الشعبية ومجموعة مراكز بحثية لفنون السينما والباليه والمسرح والموسيقى.
كما تضم أيضا مدارس للتعليم (ابتدائي – اعدادى –الثانوي – الفني) لان الدراسة ببعض المعاهد الفنية كان يتطلب بحكم طبيعتها الفنية قبول الطلاب الموهوبين في مرحلة سنية مبكرة لتنمية مداركهم وقدراتهم الفنية ورعايتهم.
وقد انشأت الأكاديمية مؤخراً مجموعة روافد فنية جديدة ومشروعات في إطار استكمال مشروعها العلمي والتعليم، من بينها وحدة إصدارات الفنون والمبنى المركزي لتعليم الفنون والمعهد العالي لفنون الطفل والمعهد العالي لفنون العمارة البيئية والمعهد العالي لفنون ودراسات الترميم، فضلا عن المشروعات الخدمية كالمستشفى الاكاديمي والإسكان الطلابي والبلاتوه السينمائي واستديو الفيديو ومعمل التصوير السينمائي.
فيديو قد يعجبك: