"الآثار": لم يصلنا أي خطاب من بريطانيا وفرنسا بشأن استرداد القطع المصرية
كتب ـ يوسف عفيفي:
رحب شعبان عبدالجواد، مدير عام إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار، بإعلان دولتي فرنسا وبريطانيا، عودة الآثار المسروقة إلى موطنها الأصلي حال طلب الدول ذلك، قائلا: "شيء مبشر وسعيد للغاية ونتمنى ذلك"، موضحا أن الوزارة تسعى بكل ما تملك من قوة لعودة الآثار المصرية من الخارج.
وأوضح عبدالجواد لمصراوي، اليوم الخميس، أن إجراءات العمل على استرداد الآثار المصرية من الخارج تجرى خلال مخاطبات رسمية بين الدول لا من خلال التصريحات الإعلامية فقط، مضيفا أنه حال خروجها من تصريحات إلى مخاطبات رسمية بين الدول تبدأ وزارة الآثار بالعمل على استردادها، موضحا أنه حتى الآن لم يصل للوزارة خطاب رسمي من فرنسا أو بريطانيا بأنهما يعتزمان عودة آثارنا منها.
وتابع: "كل ما جرى حتى الآن مجرد تصريحات إعلامية دون مخاطبات رسمية بين مصر وفرنسا وبريطانيا، ونتمنى أن تكون رسمية خلال الفترة القليلة المقبلة"، موضحا أن الحديث حاليا عن التفاصيل الدقيقة للقطع الأثرية الموجودة هناك قد يضر بإجراءات عودتها للبلاد.
من جانبه، دعا الدكتور وسيم السيسي، عالم المصريات، وزارتي الآثار والخارجية، بتقديم طلب رسمي لهذه الدول لحصر الآثار المصرية هناك والعمل على عودتها، لافتا إلى أن أبرز الآثار المسروقة في فرنسا، عبارة عن تمثال نادر لـ"مري آمون" ويعتبر معجزة فلكية حيث كتب عليه بأن "العين اليمنى تعني الشمس والعين اليسرى تعني القمر" والعين اليسرى تستمد نورها من العين اليمنى وهذا يعني أن الفراعنة المصريين توصلوا وعلموا بأن القمر يستمد نوره من الشمس، كما يوجد في بريطانيا أعظم أثر تاريخي وخرج بطريقة غير شرعية وهو "حجر رشيد" ومن الصعب استرداده لأن بريطانيا ترفض ذلك.
وكانت وكالة "أسوشيتد برس" ذكرت في تقرير لها، بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كلف في تقرير "حول كيف يمكن للمستعمرين السابقين إعادة الإرث الفني والثقافي الأفريقي إلى موطنه الأصلي مرة أخرى"؛ ذلك الإرث الذي نُهب خلال عصر الإمبراطورية الاستعمارية الفرنسية، التي نشأت في ثلاثينيات القرن التاسع عشر وانقضت عام 1980.
ومن المتوقع أن توصي دراسة قُدمت إلى الرئيس الفرنسي، مؤخرا، بأن المتاحف الفرنسية ينبغي أن تعيد الأعمال التي أخذت بدون موافقة، إذا طلبت الدول الأفريقية ذلك، بحسب تقرير وكالة أسوشيتد برس.
ومن شأن تلك الدراسة، التي عملت عليها المؤرخة الفنية الفرنسية بينيدكت سافوي، والاقتصادي السنغالي فيلوين سار، أن تزيد من الضغوط على متاحف أخرى في أوروبا.
ويقدر خبراء الآثار، بأن 90 % من الفن الأفريقي خارج القارة، بما في ذلك تماثيل وكراسي عرش ومخطوطات؛ على سبيل المثال هناك مكان واحد، هو متحف كواي برانلي في باريس، يمتلك عشرات الآلاف من تلك الأعمال، وافتتح المتحف عام 2006 لعرض الفن غير الأوروبي، والكثير من منه جاء من مستعمرات فرنسا السابقة.
فيديو قد يعجبك: