شارك فيه 72 نحاتًا.. تفاصيل النصب التذكاري لإحياء الإنسانية بشرم الشيخ
كتب- محمد نصار ومحمد سامي:
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، النصب التذكاري لإحياء الإنسانية بمفهوم مصري يحمل رسالة للعالم كله؛ تؤكد على دور مصر الرائد في نشر رسالة المحبة والسلام.
وقال بيان لمنتدى شباب العالم، إن الفكرة الرئيسية للنصب التذكاري جاءت في صورة إقامة صرح يضم رمزا للإنسانية بحيث يكون كل رمز معبرا عن منظور دولة من دول العالم ليكون المنتج النهائي معبرا عن المناظير المختلفة لمفهوم الإنسانية، مع ضرورة توحيد مقاييس القطع الفنية لبيان تساوي الحقوق الإنسانية في كل مكان مهما اختلفت الأديان والثقافات، وعليه تم تحديد مقياس القطع الفنية واختيار (القلب) كرمز للإنسانية.
وتنفيذا للفكرة الرئيسية للنصب التذكاري أعدّ فريق العمل قوائم النحاتين العالميين ليمثل كل نحات/ نحاته دولته ومنظوره الخاص في تجسيد مفهوم الإنسانية، وبدأت مرحلة التواصل مع النحاتين من قبل فرق المتابعة ومراجعة الترشيحات من قبل المختصين، ومن ثم تم اختيار النحاتين للمشاركة في المنتدى بعد مراجعة أعمالهم الفنية السابقة وسيرهم الذاتية.
وأضاف بيان المنتدى أنه تم تقسيم الفنانين إلى فريقين الأول يقوم بنحت الأعمال الفنية في سمبوزيوم شرم الشيخ في الفترة من 15-31 أكتوبر 2018 وفي الموقع المحدد من قبل اللجنة المنظمة في وادي الخروم، والفريق الثاني يشارك بالقطع الفنية عن طريق إرسالها بعد نحتها في بلده.
تقدم للاشتراك في العمل 400 نحات من مختلف دول العالم شارك منهم 72 نحاتا يمثلون 72 دولة حضر منهم إلى مصر 68 نحاتا في حين أرسل نحاتي كلا من الدنمارك وفلسطين والإمارات العربية المتحدة وفلبين منحوتاتهم إلى مصر، تتراوح أعمار النحاتين المشاركين بين 22 و 73 عاما.
وتم اختيار الشكل الدائري لتوزيع القلوب داخل النصب التذكاري لتأكيد فكرة الوحدة والتعادل مع وضع القلب المصري في المنتصف تأكيدا لدور مصر المركزي في نشر رسالة الإنسانية، وتأكيدا لفكرة الإشعاع والانتشار تم تزويد الأعمدة الحاملة للقطع الفنية بوحدات إضاءة وجعل الأعمدة بيضاء اللون ترسيخا لفكرة النقاء وتأكيدا للمشهد الجنائزي الذي نتج عن أحداث العنف حول العالم.
وأشار البيان إلى أن اختيار أرض سيناء جاء لإقامة النصب التذكاري لإحياء الإنسانية لما لها من قيمة خاصة لدى جموع الشعب المصري، ونتيجة لما مرت به من أحداث متلاحقة سطرت تاريخًا يحمل أسمى معاني التضحية، وبذلك كانت أرض سيناء بقعة مقدسة لها رمزية تعبر عن الإنسانية في أبهى صورها، وتحديدًا على أرض مدينة شرم الشيخ – مدينة السلام- تم اختيار موقع إقامة النصب التذكاري في نقطة يحتضنها الجبل وتطل على المدينة من نقطة مرتفعة تجعلها الأقرب للسماء إيذانًا بنشر رسالة إحياء الإنسانية للعالم كله.
فيديو قد يعجبك: