السيسي: "الاتصال المباشر مع الشباب يسمح بفهم القضايا وتحملها"

(أ ش أ)

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن فكرة تنظيم مؤتمر للشباب لتبادل الحديث معهم عن الواقع الذي نواجهه، اقترحها أحد الشباب في أول لقاء معهم في نوفمبر 2016.

وأضاف الرئيس خلال كلمته بجلسة: "دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام"، اليوم الأحد، ضمن فعاليات اليوم الثاني من منتدى شباب العالم: "الحقيقة نتائج المؤتمر كانت هائلة، وقلنا نكمل وننظم مؤتمرات متواصلة كل شهر ونصف أو شهرين لشباب مصر، ثم تطور الموضوع ونظمنا منتدى شباب العالم الأول في 2017، ثم المنتدى الثاني الذي نتواجد فيه الآن من أجل بناء السلام الاجتماعي".

وتابع: "وأنت كمسئول في الدولة أو مسئولين يجب أن توجدوا منصات للحوار والتواصل وبناء الوعي الحقيقي الذي دائما اتكلم عنه، صحيح أن شبكات التواصل الاجتماعي والثورة التي تحدث في وسائل الاتصال كان لها عوامل إيجابية، لكن كان لها بعض السلبيات التي يجب أن نتجاوزها، ولكي نتجاوز تلك السلبيات، كان لابد أن يكون هناك اتصال مباشر بين المسئولين والشباب من خلال هذا المؤتمر، لكي نسمع بعضنا البعض ونشرح القضايا ونقول التحديات التي تقابلنا ونسمع رد الفعل من شبابنا".

واستطرد: "بالمناسبة أي إنسان سواء كان شابًا أو كبيرًا في السن، طالما أنك ستعقد معه حوارًا منطقيًا وموضوعيًا ستجد أنه على استعداد للتجاوب ويتحمل معك، ونحن تكلمنا عن البطالة، وصحيح هي في بلدنا لها عامل مهم لأننا عندنا تحت سن الـ 40 أكثر من 65 مليون نسمة ، وهو رقم كبير".

وتابع :"إذا كنا نتكلم عن البطالة، والعالم كله يتكلم أن أحد أسباب عدم الاستقرار الداخلي في بعض الدول أو الهجرة غير الشرعية هي البطالة، فهل يا ترى الدول المتقدمة مستعدة تتشارك مع الدول التي ليست لديها الفرصة والقدرة ، وتعطيها جزءًا من الفرصة المملوكة لديها في السوق العالمي لتوفر لأبنائنا وشبابنا وبناتنا فرصة عمل، أم إذا كان الموضوع يرتبط بالمصالح نجد ردود الأفعال تكون مختلفة".

وقال الرئيس السيسي: "أنا بطرح هذا الطرح لنا جميعا، وإذا كان أنا عندي في مصر هنا تقريبا 800 أو 900 ألف، وقد يصل إلى المليون شاب كل سنة وشابة يخرجون إلى سوق العمل، فهل تتصور أن فرص العمل التي من الممكن أن تتوفر لهم كيف ومن أين، هل الدول المتقدمة التي ليست لديها تلك المشكلة، ولديها 4 % أو 5% نسبة بطالة فقط، عندها استعداد للمنح أو أن تتشارك مع الدول الأخرى مثل مصر ودول أفريقيا، بأن تعطيها الفرصة لأن يكون لديها مشروعات تشغل فيها شبابها وشاباتها من أجل حل المسألة" .

​