"البيئة": مصر تعرض قصص نجاحها بمؤتمر التنوع البيولوجي في شرم الشيخ
القاهرة- أ ش أ:
قال مدير عام الأنواع والأجناس بوزارة البيئة الدكتور أيمن حمادة إن مصر ستعرض قصص نجاحها التي حققتها في مجال التنوع البيولوجي إلى جانب التقدم المحرز في أهداف (إيشي) بحلول عام 2020، وذلك خلال الأحداث الجانبية لمؤتمر التنوع البيولوجي بشرم الشيخ الأسبوع المقبل.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته وزارة البيئة اليوم الاثنين؛ لعرض أهم الموضوعات التي سيتم طرحها في المؤتمر، بحضور الدكتور محمد سالم رئيس قطاع المحميات وأحمد سلامة مستشار الوزيرة لشؤون المحميات.
وأضاف حمادة أنه تم معالجة مياه بحيرات الأكسدة بشرم الشيخ والتي تعد من أهم نقاط الجذب للطيور المهاجرة، وذلك استعدادا لزيارة الوفود المشاركة في المؤتمر، مشيرا إلى أنه سيتم خلال المؤتمر، زيارة العديد من المحميات في مقدمتها رأس محمد ونبق وسانت كاترين وسيتم مناقشة ملف الطيور المهاجرة والصيد الجائر بجانب عرض التقرير الوطني السادس الذي يتضمن أهم الجهود المبذولة للحفاظ على التنوع البيولوجي.
وأوضح أن الوزارة وقعت بروتوكولا مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة لتنفيذ مشروع صون التنوع البيولوجي وحماية الطيور المهاجرة من خلال وضع برنامج سنوي لغلق محطة طاقة الرياح بجبل الزيت عند الحاجة باستخدام الرادار لحماية الطيور الحوامة المهاجرة ورصدها.
وتابع أن هذا البرنامج يهدف إلى حماية الثروات الطبيعية من الطيور المهاجرة مع الاستفادة من الموارد الطبيعية كطاقة الرياح في المشروعات الاقتصادية العملاقة بأعلى كفاءة، حيث إن هذه التجربة تحظى بإعجاب وتقدير المجتمع الدولي؛ نظرا لأهمية منطقة جبل الزيت حيث إنها تعد ثاني أهم مسار على مستوي العالم لـ37 نوعا من الطيور أهمها الطيور الحوامة والجوارح والتي تمر من خلالها مرتين في العام خلال فصلي الربيع والخريف والتي تعرف علميا بمنطقة عنق الزجاجة لهجرة الطيور.
وفيما يتعلق بالطيور المائية المهاجرة، قال إن الصيد الجائر يمثل أهم عوامل الضغط والتهديد للطيور المائية والتي تشمل 254 نوعا منها (البط، الاوز، النوارس والبجع) وتعيش في الأراضي الرطبة حيث إن مصر تسعى للحد من هذا التهديد، مشيرا إلى أن الوزارة وضعت مجموعة من الخطط والإجراءات لحمايتها خاصة أثناء رحلتها إلى البلاد.
ونفى الدكتور أيمن حمادة ما تردد بإحدى التقارير الصادرة عن المجلس العالمي للطيور حول قتل ما يقرب من 300 ألف إلى 10 ملايين طائر، مشيرا إلى فوز مصر ممثلة في جهاز شؤون البيئة بجائزة الصون الدولية لاتفاقية صون الطيور المائية الإفريقية الأوروآسيوية المهاجرة (أيوا) حيث يعد حدثا متميزا ويحدث كل 3 أعوام كما سنوات.
من جهته، قال رئيس قطاع حماية الطبيعة بالوزارة الدكتور محمد سالم إن عام 2019 سيشهد تغيرات جوهرية في استقرار نظم الشعب المرجانية في واحدة من أكبر مناطق تواجدها في أستراليا، والتي تسمى بـ(الحاجز المرجاني الأعظم) نتيجة لتغيرات في حموضة المياه وارتفاع بدرجات الحرارة.
وأضاف أنه من المتوقع خلال 50 عاما بألا يكون هناك شعاب مرجانية حول العالم في حال استمرار زيادة حموضة المياه في المحيط الهندي والمحيطات الأخرى، مشيرا إلى أن هناك توقعات بعدم تأثر منطقة شمال البحر الأحمر بهذه التغييرات نظرا لطبيعة المنطقة وأن المياه المتواجدة بها يتم وصفها بأنها مياه متحفرة وبالتالي ستكون الأقل تأثرا.
...
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: