لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"المؤشر العالمي للفتوى": 12% من إجمالي الملتحقين بــ"داعش" في العراق وسوريا من الأطفال

04:20 م الخميس 08 نوفمبر 2018

أرشيفية

القاهرة- أ ش أ:

كشف المؤشر العالمي للفتوى الصادر عن دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن ما يعادل 12% من إجمالي الملتحقين بـتنظيم "داعش" الإرهابي في العراق وسوريا هم من الأطفال ، حيث أن الفتاوي المتعلقة بالطفل ما يقارب نسبته 10% من جملة فتاوى التنظيمات الإرهابية.

وأوضح المؤشر في تقرير اليوم الخميس عن فتاوى الطفل، أن موضوعات فتاوى الطفل عامة دارت حول العبادات بنسبة 47% مثل أحكام صيام الأطفال، واصطحابهم إلى المساجد للصلاة وغير ذلك، فيما شكَّلت فتاوى الشئون والعادات 31%، والمستجدات والقضايا حول أحكام الألعاب الإلكترونية ومدى خطورتها على الأطفال 22%.

وأوضح المؤشر أن التنظيمات الإرهابية دأبت على الاستغلال السياسي للفتوى لتجنيد الشبيبة والأطفال داخل صفوفها،مشيرا إلى إلى قيام داعش بإطلاق عدة فتاوى طوَّعها لما أسماه بجهاد الصغار، منها إصدار "أبوسعيد الجزراوي"، وهو عضو بالهيئة الشرعية للتنظيم الإرهابي في 2016 بجواز استخدام الأطفال في تنفيذ عمليات انتحارية بعد "تفخيخ أجسادهم" بالقنابل ، وأذيع شريط مصور صادر عن المكتب الإعلامي التابع لداعش بمدينة الرقة السورية، أظهر خمسة أطفال بزي عسكري كامل يقومون بإطلاق النار على رؤوس خمسة أشخاص. وقال التنظيم إنهم من الأكراد.

وأكد مؤشر الفتوى أنه رغم اهتمام بعض الجهات الإفتائية في الآونة الأخيرة بمتابعة بعض المستجدات الخاصة بالأطفال كخطورة عدد من الألعاب الإلكترونية والتحذير منها كألعاب (الحوت الأزرق – البوكيمون – والبوكر والألعاب النارية والمفرقعات، وتلبيس البنات)، إلا أن الفتوى غابت عن التفاعل مع عدد من الظواهر والقضايا الهامة، ومنها: (التنمر – عمالة الأطفال – بيع أعضاء الأطفال)، وفي هذا السياق دعا المؤشر إلى ضرورة الاستباق من المؤسسة الإفتائية للاشتباك مع هذه القضايا حتى لا تترك الناس عرضة لفتاوى الظلام.

وأوضح المؤشر أن التنظيم استغل مؤخرًا شغف الأطفال بتطبيقات "الأندرويد" الحديثة، فأطلق واحدًا منها حول تعليم الحروف الهجائية عن طريق أسماء الأسلحة، كأن يتعلم الطفل الحرف "ب" مصحوبًا بكلمة "بندقية"، والحرف "ص" مصحوبًا بـ"صاروخ"، و "ر" بـ"رصاصة"، و"س" بـ"سيف"، و"د" بـ"دبابة"، وغيرها، كما استغل أيضًا التنظيم حب الأطفال للرسم والألوان ليستبدل الشموس الضاحكة وأشكال الطيور والحيوانات برسم الدبابات والجثث والأسلحة.

وفي ذلك الإطار، أوصى المؤشر العالمي للفتوى بتنظيم دورات تدريبية للأطفال حول المفاهيم الصحيحة للدين الإسلامي لعدم التأثر بأية مؤثرات خارجية قد تحمل تطرفًا أو عنفًا، فضلًا عن ضرورة تنظيم دورات تربوية للأسر لتعليم وزرع قيم الشريعة الإسلامية الصحيحة في أبنائهم لتنشئة جيل قادر على مواجهة الإرهاب والتطرف، وكذلك ضرورة إصدار فتاوى استباقية للتحذير من ظواهر سلبية خاصة بالطفل، مثل: التنمر واختطاف الأطفال وبيع أعضائهم.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان