يوسف زيدان: رواية "فردقان" استغرقت عامين.. و"واسلاماه" بها مغالطات تاريخية
كتب- محمد عاطف:
أقيم مساء اليوم الخميس، حفل توقيع ومناقشة رواية "فردقان.. اعتقال الشيخ الرئيس" للكاتب يوسف زيدان، في مكتبة القاهرة الكبرى.
وأكد الناشر إبراهيم المعلم رئيس دار الشروق، أن العلاقة مع يوسف زيدان طويلة وتمتد منذ نشرت روايته الهامة "عزازيل"، وأحدثت جدلا أدبيا كبيرا كما نالت جائزة البوكر الأدبية من الإمارات، ومازالت طبعاتها للغات عديدة تتوالى حتى اليوم.
وقال المعلم في كلمته بالحفل: "عرفت زيدان كاتبا روائيا كما عرفته باحثا ومفكرا موسوعيا، وعندما قرأت (فردقان) قبل أن يتم طباعتها رأيت أنها تتحمل إصدار جزء ثان منها، نظرا لأنها تتناول السيرة الذاتية لشخصية عربية أثرت في العالم كله وهو ابن سينا".
بينما قال الكاتب يوسف زيدان، "لقد استغرقت عامين كاملين في كتابة رواية (فردقان) وهي مدة أطول بكثير مما استغرقها كتابة رواية عزازيل".
وأضاف زيدان: "أتمنى أن تكون الرواية محاولة لفهم وإعادة قراءة التاريخ والتراث الإسلامي بشكل صحيح، لأن الأمة العربية تمتلك مقومات حضارية لم تتوفر لكثير من الأمم الأخرى ومع ذلك تعيش واقعا مأزوما".
فيما وصف زيدان، الروايات التي كتبت عن التاريخ مثل (واسلاماه) بأنها "روايات طفولية وتحمل بين طياتها الكثير من المغالطات"، مشددا على ضرورة إلمام الكاتب بالفترة التاريخية التي يتناولها في رواياته حتى يستطيع إنتاج أعمال أدبية جيدة.
يشار إلى أن رواية (فردقان) تقدم صورة كاملة عن حياة العلامة ابن سينا، "أعماله، وأفكاره، وفلسفته، ومشاعره الداخلية، وانعكاسها على كتاباته"، كما تتناول العصر الذي عاش فيه، والحكام الذين عاصرهم، وتتطرق بالتفصيل إلى فترة اعتقاله بداخل قلعة "فردقان" وكيف أثرت هذه الفترة وانعكست على شخصيته وتفاصيل حياته، وكذلك كتاباته أيضًا.
واستلهم الدكتور يوسف زيدان اسم روايته "فردقان" من اسم القلعة الفارسية التى سُجن فيها ابن سينا، سنة 412 هجرية، وكتب فيها: "حي بن يقظان، كتاب الهداية، رسالة القولنج"، وتم اكتشاف إطلالها بوسط إيران.
فيديو قد يعجبك: