رئيس الشورى السعودي: القاهرة والرياض قوتان لدعم أمن واستقرار الوطن العربي

القاهرة- مصراوي:

أشاد الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، رئيس مجلس الشورى السعودي، بالتعاون الوثيق بين مصر والسعودية، مؤكدا أن العلاقات بينهما مهمة، ليس للبلدين فقط وإنما للدول العربية جميعاً، فالمملكة وشقيقاتها في دول مجلس التعاون الخليجي ومصر، ركن رئيسي ومهم في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية وفى الحفاظ على الأمن الإقليمي من العبث.

وتحدث رئيس مجلس الشورى السعودي خلال حواره مع جمال الكشكي رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي، عن زيارته للقاهرة يوم الإثنين الماضي، وأشاد بنتائج اللقاءات التي عقدها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس النواب الدكتور على عبد العال ورئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولي.

ورأى آل الشيخ أن الحضور السعودي على المستويين الدولي والإقليمي يزعج بعض الدول والجماعات.

واستنكر تدخل مجلس الشيوخ الأمريكي في الشأن الداخلي السعودي، وقال إن

الموقف الذى أبداه الشيوخ الأمريكي، مبني على ادعاءات واتهامات لا أساس لها من الصحة، وتدخله في الشأن السعودي الداخلي وتعرضه لقيادة المملكة، ودورها على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وتابع: موقف مجلس الشيوخ الأمريكي، لا يعبر عن الدور المناط بالمجالس البرلمانية في تعزيز علاقات الصداقة بين الدول، سواء على الصعيد الرسمي أم الشعبي، كما لا يمكن أن تكون تجاذبات السياسة الأمريكية الداخلية، مجالاً للزج بدولة بحجم المملكة العربية السعودية في أتونها، بما يؤثر على العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين الصديقين.

وقال رئيس الشورى السعودي إن عهد الملك سلمان امتداد لعهود خير زاهرة عامرة بالإنجاز، مشيرا إلى أن الملك رجل دولة يتبع سياسة الباب المفتوح منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض، ويسعى دائما للتطوير والإنجاز والتنمية، والتواصل مع مختلف شرائح المجتمع.

وأشاد بنجاح المملكة في محاربة الفساد، مشيرا إلى أن مقولة الملك سلمان "المملكة لا تقبل فساداً على أحد ولا ترضاه لأحد، ولا تعطى أياً كان حصانة في قضايا فساد، ومقولة ولى العهد " يهمنا أن نكون فى مقدمة الدول فى مكافحة الفساد".

وتوقع أن تؤدي رؤية المملكة 2030 إلى تغيير شامل في شكل الحياة، لأنها "تحمل في محاورها مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح".

ولفت آل الشيخ إلى تحذير المملكة العربية السعودية، منذ زمن بعيد من تعاظم طموح النظام الإيراني، وسعيه للتخريب والتفريق بين الدول العربية، وقال: لعله ليس بخاف تورط النظام الإيراني منذ عقود في محاولات بائسة لزعزعة أمن حجاج بيت الله الحرام، وغيرها من الحوادث التي تمس أمن المملكة ومواطنيها بشكل مباشر، هذا فضلاً عن وكلاء إيران المنتشرين في بعض الدول العربية، المتعهدين بتنفيذ أجندة إيرانية ضد بلدانهم ومواطنيهم، هذا التواطؤ على التفريق والإرهاب للشعوب العربية أمر لا بد من الوقوف ضده... ومجابهة هذه العصابات والنظام الداعم لها أمر مهم.

وناشد رئيس الشورى السعودي الشعوب العربية الوقوف خلف قياداتها للنهوض بدولها، ومحاصرة التحديات والمخاطر التى تحدق بالمنطقة.