لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المجلس الأعلى للثقافة يسعى لرفع القيمة المالية لجائزة "نجيب محفوظ " في ذكرى ميلاده

04:31 م الإثنين 31 ديسمبر 2018

المجلس الأعلى للثقافة

القاهرة- أ ش أ:

أكد الدكتور سعيد المصري، رئيس المجلس الأعلى للثقافة، السعى من خلال البرلمان لاستصدار قانون خاص ينظم جائزة نجيب محفوظ، ويرفع قيمتها المالية، ويضمن تواجد لجان تحكيم للجائزة تعمل وفقًا للمقاييس الدولية.

وأضاف خلال ندوة "نجيب محفوظ.. رؤى جديدة"، - والتي تم تنظيمها بمناسبة حلول ذكرى ميلاد الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ، وبالتزامن مع مرور ثلاثين عامًا لحصول محفوظ على جائزة نوبل للآداب - أن نجيب محفوظ لم يحصل حتى الآن على ما يستحقه من تقدير، لافتا إلى أن أدبه يحتاج إلى إعادة قراءة.

ورصد المتحدثون - المشاركون في الندوة - عدة جوانب مختلفة، حول تأثير أدب الروائي الكبير نجيب محفوظ في الأدب العربي والعالمي من منظور نقدي.

ومن جانبه، قال الكاتب أحمد درويش، إن الأديب العالمى نجيب محفوظ قد أطال عمر اللغة العربية، كما أن القيمة الحقيقية لأدبه لا تكمن فى إنتاجه الأدبى فقط، ولكنها تتجلى فى حياته بكل تفاصيلها وهو ما يؤصل لتقديمه نموذجًا عالميًا يميزه الإبداع والانضباط. 

وأوضح أن نجيب محفوظ بدأ حياته الأدبية بالتاريخ، إلا إنه جعله ماضيًا يعاش، ولم يحصره فقط فى أمور يقصها على قرائه، كما رصد نجيب محفوظ الواقع الغائب فى روايته "ثرثرة فوق النيل"، منوها بأن من يتأمل كتابات نجيب محفوظ من بعد، سيجده يرسم أعمالًا بطريقة سردية هندسية، ثم يقوم بقلبها ، حيث اتضح ذلك فى رواية "الطريق"، وكذلك رواية "أولاد حارتنا"، لذلك لا يمكن أن نعتبر محفوظ مؤرخًا أو واعظًا، بل هو مبدعًا صانعًا للمرايا.

ورأت الأديبة اعتدال عثمان، أن الروائى الكبير نجيب محفوظ قد نجح فى آخر أعماله فى توظيفه للكتابة السردية المكثفة وهى قالب سردى يختلف عن ما سبقه، وهو ما يكشف عن أركان القصة القصيرة جدًا، مثل روايته "أصداء السيرة الذاتية".

واختتمت حديثها مؤكدة أن نجيب محفوظ استطاع أن يقدم بامتياز، رؤيته الخاصة للوجود تتصل بالقضايا المجتمعية والفلسفية التى شغلته وتضافر معها.

ثم تحدث الناقد الأدبى الدكتور حسين حمودة مؤكدًا أنه قد أُثيرت عدة شائعات مغلوطة حول الأديب نجيب محفوظ، مؤكدا أنه لا صحة لهذه الشائعات على الإطلاق؛ ومن ضمنها أن نجيب محفوظ كان كاتبًا يمثل الطبقة الوسطى فقط، وقد شاع هذا الوهم تحديدًا فى حقبة الخمسينيات، مشيرا إلى أن الدليل على عدم صحة هذا الزعم في رواية "زقاق المدق" حيث توجد عدة شخصيات لا تنتمى للطبقة المتوسطة.

وأضاف أن أصحاب هذه المزاعم لم ينظروا بعمق لكيفية تصوير محفوظ لهذه الشخصيات بكل ما تهدف لتوصيله للقارئ من حقائق متشابكة، ولكن هذه المزاعم والافتراءات أثبتت أن هؤلاء لم يقرأوا لمحفوظ على الإطلاق، وكذلك أطلقوا عليه ظلمًا أنه كاتب ضد الدين، إلا إن محفوظ حينما وصله ذلك أبدى تعجبه حيث أنه توقع أن يتهم عوضًا بأنه ضد الاستبداد بكل أنماط. 

ومن جهته طالب مقرر لجنة القصة الأديب يوسف القعيد، من الأمين العام المجلس الأعلى للثقافة، بإصدار موسوعة تضم جميع ما كتب ونشر الأديب العالمى نجيب محفوظ، ويضاف إلى ذلك كل ما كُتب عنه فى الصحف والدراسات الأكاديمية، مؤكدا فى ختام كلمته على تعاون لجان المجلس الأعلى للثقافة، وتضافر جهودهم، وتحديدًا لجان "التاريخ، والدراسات الاجتماعية والأدبية، والترجمة" فى العمل على إعداد "موسوعة محفوظ"، معربا عن الأمل في صدورها بالتزامن مع افتتاح متحف محفوظ فى وكالة" أبوالدهب " بحلول مارس القادم.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان