"وزير التعليم العالي: مصر في المركز الـ23 عالميًا بمجال "النانوتكنولوجي

القاهرة- مصراوي:

أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أنه لن يكون هناك تقدم لأي دولة إذا لم يكن هناك ترابط وتواصل وتعاون مع الدول المحيطة بها، مشيدًا بدور مؤسسة محمد بن راشد في نشر المعرفة في الوطن العربي.

وقال الدكتور خالد عبدالغفار - في تصريحات صحفية خلال مشاركته في قمة المعرفة المنعقدة بدبى بدولة الإمارات-، إن مصر متميزة في مجالات البحث والرياضيات والفيزياء والكيمياء والهندسة والطب، وأن ترتيب مصر في مجال تقنيات النانوتكنولوجي الـ 23 على مستوى العالم، لافتا إلى أن طريق النهضة التعليمية طويل ويبدأ من نظام التعليم، ومن هنا يبرز دور المدرسة كجزء بالغ الأهمية في عملية بناء الإنسان وشخصيته ومعارفه والمهارات التي يحتاج إليها.

وأضاف عبدالغفار أنه يجب الابتعاد عن المناهج التي تعتمد على التلقين، والاتجاه نحو المناهج التي تعتمد على الابتكار والتفكير، لاسيما أنها مهارات القرن، وأيضًا من المهم اعتماد امتحانات تُعنى بالتفكير النقدي والابتكار والمعرفة، مشيرا إلى أن رؤية مصر لعام 2030 تهدف إلى التوسع في التعليم العالي والتركيز على نوعية وجودة التعليم، بحيث تصل إلى مستويات المنافسة العالمية، وأن مصر ستكون بحلول عام 2030 ضمن الـ 40 دولة في مؤشر المعرفة العالمي، وستشهد نموًا متسارعًا في براءات الاختراع واستقرار الوضع الاقتصادي، متوقعًا زيادة عدد الطلبة في المراحل ما بعد الثانوية إلى 4 ملايين بحلول عام 2030.

وأشار إلى أنه بالنظر لمؤشر المعرفة نجد أن 4 محاور من أصل 7 تعتمد على التعليم، حيث إن تقدم أي دولة في المعرفة يعتمد على مراحل التعليم المختلفة، موضحًا أن دولة بحجم مصر لديها 25 مليون طالب وطالبة في جميع المراحل التعليمية، مؤكدًا أن هذا يظهر حجم المسئولية الصعبة التي تواجهها في تطوير النظام التعليمي.

ونوه عبدالغفار إلى أن رحلة المستقبل تبدأ من التعليم الأساسي من أجل الوصول إلى تأهيل الخبرات والمهارات المطلوبة للأجيال، حتى تكون مخرجات التعليم الأساسي مدخلات للمستقبل، وذلك لنضمن أن الطالب الجامعي لديه المهارات الأساسية لممارسة العمل.

وتابع إن تطوير التعليم لا يجب أن يكون فقط في المنشآت، ولكن أيضًا في الفكر والمناهج، وذلك بما يتماشى مع عصر المستقبل، وأنه لابد من التركيز على تنمية المهارات التي يتكتسبها الطالب خلال دراسته؛ حتى يستطيع أن ينافس في مجالات سوق العمل، مشيرًا إلى أن من بين المهارات قدرات الاتصال والمعرفة والشخصية والحلم والابتكار والإبداع والشغف بالمعرفة.