"آثار الهرم": 400 مليون جنيه تكلفة تطوير المنطقة والافتتاح مايو المقبل

كتب ـ يوسف عفيفي:

قال الدكتور وائل فتحي نائب مدير آثار منطقة الهرم، إن التكلفة الإجمالية لمشروع تطوير منطقة آثار الهرم بلغت 400 مليون جنيه، ويُسلم المشروع خلال ثلاثة أشهر، بعد الانتهاء منه بالكامل، وإعلان تشغيل المشروع الجديد نهاية شهر مايو المقبل في مؤتمر عالمي يضم نخبة كبيرة من الوزراء ورجال السياحة والآثار والسفراء ورجال الإعلام والصحافة المصرية والعالمية.

وأوضح فتحي لمصراوي، اليوم الثلاثاء، أن مشروع منطقة الهرم طموح وحيوي، وهو الآن في مراحله النهائية، بدأ العمل في تطويره خلال عام 2008 ـ 2009، وتوقف كثيرا بسبب أحداث ثورة يناير الماضية؛ لعدم توافر التكلفة المالية بالكامل، وبدأ إعادة إحياء المشروع مؤخرًا عام 2015، تحدد الانتهاء من المشروع والإعلان عن الافتتاح قبل منتصف العام الحالي.

وأضاف نائب مدير آثار متنطقة الهرم، أن المشروع يشمل نقل المنفذ الرئيسي بمنطقة آثار الهرم من أمام فندق "المينا هاوس" إلى طريق الفيوم ليصبح المدخل والمخرج الرئيسي للهرم.

وعرض فتحي، تطوير المنطقة، بإنشاء مركز للزوار ومركز للطلب والوعي الأثري، وطريق كامل للسيارات الكهربائية؛ للحد من دخول السيارات والأتوبيسات السياحية إلى المنطقة؛ للحفاظ عليها من الضوضاء وخلافه، وإعطاء السائح مساحة كافية من الوقت لكي يستطيع الترحل والاستمتاع بشكل أكبر في المنطقة ويتمتع بها بدون إزعاج أو ازدحام مروري وغيره، كما أن هناك سيارات كهربائية مخصصة للزوار لنقلهم من الحافلة السياحية إلى مركز الزوار الذي يضم قاعة لعرض السينما "فيلم سينمائي قصير".

وتابع: "يضم المركز "ماكيت" نموذج أثري لبعض الصور أو الخرائط الأثرية والتي تتيح للسائح فرصة التجول داخلة لفترة محددة على أن يعود إلى السيارة الكهربائية لكي يكمل رحلته داخل منطقة الهرم والتي تشمل محطات عند كل مزار سياحي حتى الانتهاء من الرحلة على أن يعود مرة أخرى إلى الحافلة الأصلية، كما جاء من نفس مكان الدخول دون إزعاج، مع الحد من دخول السيارات والأتوبيسات السياحية والتلوث والضوضاء".

وحول الخدمات التي تقدم للزوار، قال فتحي إنها متعددة منها: "توفير أتوبيسات كهربائية وكافيتريات ومطاعم وحمامات جديدة ولوحات إرشادية تضم 4 لغات في المنطقة بالكامل"، منوهًا إلى أن وزارة الآثار كانت تمول المشروع بالكامل خلال الفترة الماضية لكنها توقفت بعد الثورة بسبب الظروف المالية والأمنية ووقعت مشكلات في عملية التمويل ما سبب توقف المشروع فترة ما".

وتابع، أن وزارة السياحة تدخلت لإنقاذ المشروع وقدمت التمويل اللازم لفترة معينة، وخلال الفترة الأخيرة خصصت وزارة المالية مبلغًا لوزارة الآثار لتغطية كل المشروعات الأثرية المتوقفة من ضمنها مشروع تطوير منطقة وآثار الهرم وأصبح التمويل من وزارة المالية".

وقال إن خطة تطوير منطقة الهرم، تراعي البعد الاجتماعي للباعة الجائلين والخيالة وأصحاب الجمال المنتشرين في المنطقة، وكذلك المجتمع المدني العاشق للمنطقة.

ونوه فتحي، إلى أن هذه الفئة لن تخرج من المنطقة إلا بعد الإعلان عن افتتاح تشغيل المشروع، وجاري العمل على الانتهاء من كل الأعمال الأخرى، كما أن هناك أعمال إنشائية أقيمت في المنطقة وتم الانتهاء منها: تمهيد الطرق وإقامة مبنى للزوار وللطلبة والإدارة الهندسية وشرطة السياحة والآثار، وديوان عام الوزارة الجديد، وهناك عدة أمور بسيطة جاري الانتهاء منها، مؤكدا أن نسبة الطرق انتهت بنسبة 95%.

وأضاف نائب مدير آثار منطقة الهرم، أن الحديث عن غلق المنطقة بالكامل غير صحيح، والحقيقة تكمن في أن ما الغلق لمنفذ "المينا هاوس" فقط مع فتح منفذ بديل، مع استمرار فتح منفذ أبو الهول للخروج، كما أن الحديث عن تأجير المنطقة لشركة أجنبية غير صحيح أيضا وأثير بشكل خاطئ تماما، بل إن هناك شركة أجنبية تقدمت لإدارة وتطوير عروض الصوت والضوء فقط وليست المنطقة بالكامل.