"اكتشاف وقصف وتدمير".. الجيش يعلن مرحلتي العملية الشاملة
كتبت- عايدة رضوان:
قال اللواء أركان حرب ياسر عبدالعزيز، ممثل هيئة عمليات القوات المسلحة، في الخطة الشاملة "سيناء 2018"، إن تنفيذ العملية على مرحلتين، تمثلت الأولى في التخطيط والإعداد والتجهيز لتنفيذ الخطة، والتي بدأت بالفعل منذ صدور تكليفات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وانتهت مع بدء تنفيذ العملية الأمنية والأنشطة الأخرى التدريبية والعملياتية على كل الاتجاهات الاستراتيجية.
وأضاف ممثل هيئة عمليات القوات المسلحة، في المؤتمر الصحفي الخاص بإعلان نتائج العملية الشاملة.. سيناء 2018، أن المرحلة الأولى، تضمنت ما يلي:
- تنفيذ أجهزة جمع المعلومات وفق خطة مكثفة لأعمال الرصد الدقيق لتحديد والكشف عن مناطق اختباء البؤر الإرهابية، خاصةً في شمال ووسط سيناء بالتعاون مع أهالي سيناء الشرفاء إلى جانب تحديد مصادر التهديد الأخرى.
- إعداد وتنظيم وتشكيل وتدريب عناصر من الجيش والشرطة المدنية متخصصة في أعمال مكافحة الإرهاب وتحديد المهام الخاصة بها على الأرض داخل قطاعات فرعية ومناطق، وتحت إشراف مراكز قيادة وسيطرة ميدانية.
- تنفيذ مخطط تدريب واقعي ومكثف على الأرض وتنظيم التعاون بين قوات الجيش والشرطة المدنية على المهام الأمنية والعملياتية المخططة.
- رفع جاهزية الارتكازات الأمنية وتوفير الحماية والتأمين الشامل ضد مصادر التهديد.
- تنفيذ خطة تأهيل نفسي ومعنوي للقوات المشاركة يرتكز جوهرها على الالتزام بعقيدة القوات المسلحة "النصر أو الشهادة في سبيل أمن واستقرار الوطن" والدفاع عن مقدسات الدولة المصرية وحماية وتأمين شعبها العظيم ضد شرور الإرهاب والتطرف والثأر لشهداء الجيش والشرطة المدنية من ضحايا الإرهاب الغادر.
- تنفيذ حملات مداهمات أمنية خاصة ضد البؤر المكتشفة وتدميرها والقضاء على العناصر الإرهابية، وكانت أهم النتائج خلال الشهرين الماضيين القضاء على أكثر من 50 فردًا تكفيريًا، والقبض على أكثر من 200 فرد آخر، وتدمير مئات المخازن والملاجئ والعشش التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقاعدة انطلاق وملاذات لمواصلة عملياتها الإجرامية، إلى جانب تدمير أكثر من 70 عربة دفع رباعي ونصف نقل وتفكيك والتخلص من أكثر من 150 عبوة ناسفة.
- تنفيذ مخطط التعامل مع الأنفاق عبر استخدام كل الوسائل التكنولوجية للحد من مخاطر تواصل العناصر الإرهابية عبر استخدام الأنفاق (تدمير حوالي 3000 فتحة نفق خلال السنوات القليلة الماضية)، بالإضافة إلى مواصلة إجراءات فرض المنطقة العازلة مع قطاع غزة.
- رفع جاهزية المنشآت والوحدات الإدارية والخدمية خاصة بمحافظة شمال سيناء بالتنسيق الكامل مع أجهزة الحكم المحلي (مخابز – مستشفيات – السلع التموينية - الخدمات الاجتماعية ) لتوفير الاحتياجات الأساسية لأهالي سيناء الشرفاء.
وقال ممثل هيئة عمليات القوات المسلحة، إن المرحلة الثانية، والتي تمثلت في مجابهة العناصر والتنظيمات الإرهابية وتعزيز قدرات تأمين الحدود الخارجية للدولة، وكان من أبرز إجراءات هذه المرحلة على الاتجاه الشمالي الشرقي، تنفيذ القيادة الموحدة المكلفة بمهام مكافحة الإرهاب في شمال ووسط سيناء عمليات مداهمة شاملة للبؤر الإرهابية على النحو الآتي:
- في نطاق مسئولية الجيش الثاني الميداني، تحركت قوات الجيش الثاني الميداني من مناطق تمركزها على عدة محاور رئيسية تشمل مدن "رفح - الشيخ زويد - العريش" وظهيرها الصحراوي بمهمة تطهير مناطق عملها من البؤر الإرهابية.
وبالتوازي مع إحكام السيطرة وفرض حصار شامل على المحاور والطرق الرئيسية والفرعية المؤدية لمناطق عمل القوات وقطع أي خطوط للإمداد للعناصر الإرهابية ومنعها من الهروب من مناطق اختبائها، بالإضافة إلى مواصلة تأمين أهداف السيطرة القومية والحيوية داخل المدن الرئيسية بمحافظة شمال سيناء وفرض نطاق أمني مُشدد غرب وشرق المجرى الملاحي لقناة السويس لمنع أي عمليات هروب أو تسلل للعناصر الإجرامية ومن يساندها، مع تقديم أعمال الدعم والإسناد الجوي والبحري بتخصيص عدد من الطائرات لتنفيذ أعمال القصف الجوي ضد تجمعات البؤر الإرهابية المكتشفة ومناطق الدعم اللوجيستي الخاصة بها والإسناد البحري عبر ساحل البحر لتضييق الحصار على تحركات العناصر الإرهابية ومنعها من الهروب من مناطق اختبائها.
- داخل نطاق مسئولية الجيش الثالث الميداني:
تعاملت قوات الجيش الثالث الميداني مُدعمة بعناصر من القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات يعاونها عناصر من الشرطة المدنية مع البؤر الإرهابية ومناطق تكديس الدعم اللوجيستي لها، عبر تقسيم مناطق المداهمات من شرق القناة بوسط سيناء حتى خط الحدود الدولية من خلال عدة قطاعات رئيسية.
وبالتوازي مع فرض طوق أمني لمنع هروب وتسلل العناصر الهاربة إلى الدروب والوديان المؤدية إلى جنوب سيناء وإحكام السيطرة على الشريط الحدودي على الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي، مع تقديم الدعم والإسناد الجوي والبحري عبر تنفيذ أعمال القصف الجوي للبؤر الإرهابية وتأمين المعابر المؤدية إلى سيناء وساحل البحر الأحمر.
- وفي نطاق المنطقة الممتدة بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل:
نفذت عناصر وحدة مكافحة الإرهاب أعمال الدوريات الأمنية لتفتيش مناطق الظهير الصحراوي للوادي والدلتا وتأمينها ضد تسلل أي من العناصر الإرهابية والإجرامية عبر الاتجاهات الاستراتيجية الأخرى.
وفي نطاق المناطق العسكرية "المركزية - الشمالية - الغربية - الجنوبية":
تنفذ عدد من الوحدات البرية والبحرية والجوية، أنشطة تدريبية ورمايات تخصصية بالتوازي مع تنفيذ داوريات أمنية مكثفة لمعاونة عناصر حرس الحدود في مواجهة المسارب المحتملة لتهريب الأسلحة والذخائر والهجرة غير الشرعية والتسلل عبر الحدود الجنوبية والغربية مع مواصلة تنفيذ مهام تأمين الساحل بالبحر المتوسط والأحمر وإحكام السيطرة على المنافذ الخارجية للدولة وتأمين مصادر الثروات النفطية والمعدنية، وتخصيص أعمال دعم وإسناد جوي وبحري لتكثيف أعمال التأمين للحدود الخارجية للدولة ضد أي مصادر تهديد خارجي.
فيديو قد يعجبك: