عسكريون عن نتائج الأسبوع الأول من "سيناء 2018": "روح أكتوبر لم تمت"

كتب- عمر مصطفى:

قال خبراء عسكريون، إن نتائج الأسبوع الأول من العملية الشاملة سيناء 2018، التي أطلقتها القوات المسلحة بالتعان مع الشرطة؛ لتطهير مصر من العناصر والتنظيمات الإرهابية، تبشر بالقضاء على الإرهاب وانتهاء العملية في القريب العاجل.

وأعلن المتحدث العسكري، تحقيق نجاحات للعملية الشاملة باستهداف وتدمير 137 هدفًا بواسطة القوات الجوية، والقضاء على 53 تكفيريًا، والقبض على 5 تكفيريين و680 شخصًا ما بين عناصر إجرامية ومطلوبة جنائيًا أو مشتبهًا به في دعم العناصر التكفيرية.

كما أعلن المتحدث العسكري في مؤتمر صحفي له أمس، تدمير 378 وكرًا ومخزنًا للعناصر الإرهابية تستخدمها للاختباء وتخزين الاحتياجات الإدارية والطبية والأسلحة والذخائر والألغام والمواد التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة تضمنت أحد الأوكار مركزًا إعلاميا، تستخدمه العناصر التكفيرية.

قال اللواء ناجي شهود، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إن حجم ما حققته قوات الجيش والشرطة بمساعدة الشعب خلال الأسبوع الأول من العملية سيناء 2018، يؤكد أن روح الجيل الذي جهز لحرب أكتوبر لم تمت، ومازال الجيش المصري يبهرنا بهذا الشكل الجميل.

وأضاف شهود في تصريح لمصراوي، اليوم الجمعة، أن ما تم حصره من نجاحات في أعداد القتلى وتمدير المراكز الإعلامية والعبوات الناسفة ومخازن السلاح، يضع الجميع أمام الخطة الجيدة في جمع المعلومات والدراسة المحكمة للعملية بشكل مميز.

وأوضح مستشار أكاديمة ناصر العسكرية أن "العملية سيناء 2018" ناتج من وعي القيادة الحالية في إفشال مخطط الجماعات الإرهابية والدول التي تدعمه لتدمير مصر، مضيفًا أن ما حدث في عام 1956، و1973، يؤكد أن عام 2018 نهاية الإرهاب في مصر للحفاظ على أرض سيناء.

وطالب شهود، جميع وسائل الإعلام بالعمل على وضع تغطية إعلامية شاملة تساعد المواطن على فهم ما يحدث من مؤمرات خارجية ضد مصر، وأن دور الإعلام يجب ألا يقتصر على رد الفعل.

وقال اللواء محمد الشهاوي مستشار كلية القادة والأركان، إن نتائج الأسبوع الأول تؤكد تطهير مصر من العناصر والتنظيمات الإرهابية، مثل تنظيم "أنصار بيت المقدس"، و"جند الإسلام"، و"حسم" و"لواء الثورة"، في القريب العاجل.

وأضاف الشهاوي في تصريح لمصراوي، أن النتائج التي تم عرضها أمس بالمؤتمر الصحفي كانت تنويرًا للرأي العام عن تفاصيل العملية، والذي يضيق الخناق على وسائل الإعلام المعادية في استخدام الشائعات عن العملية.

وتابع مستشار كلية القادة والإركان، أن مصر حريصة على عدم الإخلال بالأمن القومي لسيناء، وعدم السماح لأي قوة أو دولة بأن تعرض حياة الشعب المصري للخطر.

وقال اللواء طيار حسن فريد، والخبير العسكري، إن مصر تحارب "فئران" وليس قوة نظامية ما يدفعنا إلى وجود احتمالية دخول عناصر إرهابية في أي وقت لتنفيذ عمليات داخل الأراضي المصرية، موضحًا أن ما تحقق مكسب كبير في منع الإرهابيين من الهروب ومحاصرتهم.

وأضاف فريد في تصريح لمصراوي، أن العملية قد تنتهي في أي وقت، بعد الانتهاء من العناصر الإرهابية المتواجدة، داخل الأراضي المصرية أو التضييق على الدول الداعمة لهم.

وتوقع الخبير العسكري، إنهاء العملية الشاملة خلال أيام قليلة خاصة أن القوات المسلحة لن تستمر في إعلان حالة الاستنفار أمام تلك الجماعات، وأن العملية الشاملة بمثابة تدريب عملي للجيش والشرطة على حرب المدن والعصابات.

واختتم فريد، بأن القيادة المصرية أحسنت تقدير الموقف سياسيًا، وتوقيت إعلان العملية العسكرية، جاء مناسبًا بعد تحديد الأهداف، والتأكيد على الحفاظ على الأهداف المدنية.

كان اللواء أركان حرب ياسر عبد العزيز، ممثل هيئة عمليات القوات المسلحة، عرض أهم النتائج خلال الشهرين الماضيين في القضاء على 53 تكفيريًا، والقبض على أكثر من 200 فرد آخر، وتدمير مئات المخازن والملاجئ والعشش التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقاعدة انطلاق وملاذات لمواصلة عملياتها الإجرامية، إلى جانب تدمير أكثر من 70 عربة دفع رباعي ونصف نقل وتفكيك والتخلص من أكثر من 150 عبوة ناسفة.