لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"روس آتوم" الروسية: الضبعة النووي أكبر مشروع مشترك مع مصر بعد السد العالي

08:08 م الأحد 18 فبراير 2018

المحطة النووية بالضبعة

كتب- محمد صلاح:

قالت المؤسسة الحكومية للطاقة النووية الروسية "روس آتوم"، إن مشروع "الضبعة النووية" أصبح من كبرى الصفقات في تاريخ الصناعة النووية، لافتة إلى أنها ستكون مسئولة عن كافة الجوانب الرئيسية المتعلقة بإنشاء وتشغيل المحطة النووية طوال عمرها الإنتاجي، وتعد محطة الضبعة النووية أكبر مشروع مشترك بين مصر وروسيا منذ مشروع السد العالي بأسوان.

وكان شهر ديسمبر الماضي قد شهد التوقيع على محضر دخول عقود بناء محطة الضبعة للطاقة النووية حيز التنفيذ، وهو ما يمثل بداية فعلية لتحقيق حلم مصر بدخول النادي النووي العالمي.

وذكرت المؤسسة في بيان صحفي، أن جميع المكونات والتطبيقات التكنولوجية التي ستُستخدم في محطة الضبعة النووية تتوافق مع كافة معايير ومتطلبات السلامة العالمية، وعلى وجه الخصوص أحدث تقنيات مفاعلات VVER-1200 من الجيل الثالث بلس، والتي اجتازت العديد من عمليات التفتيش من قِبَل الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمنظمات الدولية الأخرى.

وأشارت إلى أن جميع المكونات والتطبيقات خضعت لأقصى اختبارات التحمل تحت أقصى الظروف وأكثرها تطرفاً، بما يتجاوز تلك الظروف التي تعرضت لها محطة فوكوشيما النووية في اليابان، وهي تكنولوجيا تعمل بكل نجاح في روسيا الآن. إنّ ذلك يعني أن مصر ستحصل على أكثر محطات الطاقة النووية أمانا وتقدماً في العالم من حيث نظم التشغيل والأمان في الوقت الحالي.

ووفقا للعقود التي تم توقيعها بخصوص مشروع الضبعة للطاقة النووية، لن تقوم شركة روساتوم ببناء محطة توليد الطاقة النووية فحسب، بل ستتعهد أيضا بتوفير الوقود النووي طوال العمر التشغيلي للمحطة، والاهتمام بإدارة الوقود النووي المستنفذ وتخزينه وإيقاف تشغيله في نهاية عمر المحطة (60-80 سنة).. كما ستقوم الشركة بدعم الجانب المصري في تدريب الكوادر النووية وتعزيز وعي وقبول الشعب المصري للطاقة النووية -بحسب البيان.

وتابعت: "بالإضافة للتأكد من التشغيل الآمن والسلس لمحطة الضبعة النووية واستقرار الأسعار التنافسية للكهرباء، تعمل المحطة أيضاً على مساعدة مصر في بناء كوادرها وخبراتها النووية اعتماداً على الخبرات الكبيرة التي تتمتع بها روس آتوم".

ونقلت الشركة عن الدكتور عبد العاطي سلمان، رئيس هيئة المواد النووية الأسبق، قوله إن التعاون بين مصر وروسيا في إقامة محطة الضبعة النووية سيطلق فرصا هائلة للتعاون بين البلدين في مجال الوقود النووي، بما في ذلك عمليات استكشاف وتعدين وتصنيع اليورانيوم والوقود النووي، مشيرا إلى أن مصر وروسيا تتمتعان بتاريخ مشترك وحافل في مجال التعاون العلمي.

ومن جانبها، قالت الدكتورة هدى أبو شادي، عضو المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمي التابع لرئاسة الجمهورية ورئيس مركز الدراسات النووية بجامعة القاهرة - فى تصريحات نقلها البيان: "مصر لديها محطة نووية تجريبية تمت إقامتها خلال الستينات بمساعدة الخبراء الروس. ولكن بعد 50 عاما من إقامة تلك المحطة التجريبية، أصبحنا في حاجة ملحة لتحديث وتطوير خبراتنا ومعلوماتنا في مجال المحطات النووية الحديثة.

وأضافت أبو شادي: "لذلك فإن إقامة محطة الضبعة النووية سيساعدنا على اكتساب المعرفة التكنولوجية والعلمية، وسيقترن ذلك بزيادة عدد خريجي أقسام الهندسة للمشاركة في العمليات الانشائية للمحطة. وفي المستقبل، ستكون مصر في حاجة لأكثر من محطة نووية واحدة لمواجهة الطلب على الطاقة نتيجة الزيادة السكانية في مصر".

وعلى صعيد متصل، قال الدكتور محمد منير مجاهد، نائب رئيس هيئة المحطات النووية الأسبق -وفقا للبيان-: "لقد أتاح لنا التاريخ الحافل من التعاون الوثيق بين مصر وروسيا، إقامة السد العالي في أسوان ومجمع الحديد والصلب في حلوان، ومركز البحوث النووية، والعديد من المشروعات الأخرى في مجالات اقتصادية متنوعة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان