ريهام سعيد.. إعلامية "العالم السُفلي"
كتب- محمد نصار :
منذ بداية ظهورها، راهنت الإعلامية "ريهام سعيد" على الجرأة والبحث عن الموضوعات المثيرة والقصص الملفتة. بحثت في قصص الإنس والجن والعوز، عن طريق إلى الشهرة، وجدته أحيانًا، وضلت إليه السبيل كثيرًا، حتى أنها اتُهمت باختلاق قصص، واستغلال أخرى، ولكنها لم تعر منتقديها أي اهتمام، حتى انتهى بها الأمر إلى خلف القضبان.
ريهام، صاحبة ملف كبير وطويل من الأزمات، وكأنها تعشق الظهور على صفحات الجرائد والمواقع الإخبارية، حتى لو كلفها الأمر حريتها، وقادتها آخر هذه الأزمات إلى الحبس بقرار من نيابة شرق القاهرة الكلية لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة التحريض على خطف الأطفال.
الإعلامية التي ولدت في 28 مارس 1975، بدأت حياتها المهنية مذيعة، في شبكة قنوات "ART"، ثم انطلقت في برنامج "صبايا" بقناة المحور، ودأبت على تناول كل ما هو غريب وغير مألوف، فذهبت إلى العالم السفلي، واستضافت "مشعوذين ودجالين"، وعرضت العديد من الحالات والمواقف، وصفها متخصصون بأنها "غير حقيقية".
لم تقنع ريهام بمجال تقديم البرامج وحده، واقتحمت عالم الدراما التلفزيونية عام 2005 عبر مسلسل "المرسى والبحار" ثم مسلسل "مسك الليل" عام 2008، كما شاركت الممثل أحمد بدير بطولة مسرحية "مرسي عاوز كرسي" وأدت دور الصعيدية في مسلسل "شارع عبد العزيز" و"الشك" مع مي عز الدين، إلى جانب مسلسل "قلوب" ومسلسل "ابن حلال" في رمضان 2014.
ورغم مشاركاتها الدرامية لم تغير "ريهام" خطها الإعلامي، وأثارت برامجها سخط الكثيرين، الذين اتهموها بعدم المهنية واستغلال الشخصيات والحالات الإنسانية، ووصل الأمر لاتهامها بفبركة القصص الإعلامية التي تعرضها على الرأي العام.
صدرت ضدها أحكام أولية بالسجن في أكثر من قضية، منها سب الفنانة زينة، وقضية فتاة المول، كما دشن نشطاء وإعلاميون حملة للمطالبة بوقف برنامجها "صبايا الخير" على فضائية "النهار" بعدما أهانت في إحدى الحلقات اللاجئين السوريين، ووزعت مساعدات عليهم في أحد مخيماتهم بلبنان بصورة غير لائقة.
سوريون في أمس الحاجة يهرولون خلف سيارة المساعدات للحصول ربما على وجبة أو غطاء يقيهم برد الطقس أو غبار القصف، هكذا صورت ريهام سعيد الوضع، محذرة من انتقال هذه المأساة للشعوب الأخرى.
تركت ريهام سعيد ما فعلته دون اعتذار، وانشغلت بالرد على منتقديها وسط اتهامها لهم بالجهل والمرض النفسي، كما طالبتهم بعدم متابعة برنامجها.
إلى هنا لم تنته أزمات ريهام، وكان مستقبلها المهني على وشك التدمير، بعد واقعة "فتاة المول"، والتي أذيعت بتاريخ 27 أكتوبر 2015، فبعد أن لجأت الفتاة إلى ريهام سعيد للظهور في برنامجها، عرضت الأخيرة صورا خاصة للأولى من هاتفها الشخصي دون الحصول على موافقتها.
حملة هجوم واسعة على السوشيال ميديا ضد البرنامج دفعت جميع الشركات الراعية لسحب التمويل، والتبرؤ مما بدر منها، وتوقف البرنامج ثم عاد للعمل مرة أخرى على شبكة "النهار" في الثاني من مايو 2016 بعدد من الشروط منها عدم وجود شركات راعية، ويكون البرنامج مسجلا.
فيديو قد يعجبك: