أهالي يروون تفاصيل جديدة في سقوط عقار منشأة ناصر
كتب- السيد الحراني:
3 أيام مرّت على حادث انهيار عقار منشأة ناصر بمنطقة المقطم، ولا يزال البحث جارياً عن 3 أشخاص راكدون تحت الأنقاض. قُلوب مُعلقة على هؤلاء الذين لم يعرف بعد مصيرهم، بين الحياة والموت، ينتظر ذويهم أن يكونون بخير.
وكانت غرفة عمليات الحماية المدنية بالقاهرة، تلقت بلاغًا من أهالي منطقة منشأة ناصر يوم الخميس، بانهيار عقار من 5 طوابق، وعلى الفور انتقال رجال الإنقاذ ورفع الأنقاض والبحث عن مفقودين، وتمكنوا من استخراج 5 حالات وفاة و18 مصابا، حتى الآن.
وأكد بعض شهود العيان من سكان المنطقة الذين رفضوا الحديث لوسائل الإعلام في بداية الأمر، أن العقار يقطن به عدة أسر، بينهم أطفال ومسنين، مشددين على وجود بعض المفقودين تحت الأنقاض حتى الآن، فيما يحاول رجال الحماية المدنية، إخلاء المنطقة من آثار العقار المنهار.
تمتت فاطمة محمد "40 عاما" بكلمات الحمد أن نجا الله أحد أفراد أسرتها من الموت داخل العقار، تقول لمصراوي: "كانوا يسكنون في آخر أدوار العقار مما سهل على رجال الدفاع المدني إنقاذهم"، لافتة إلى أن جزء كبير من المتضررين من إنهيار العقار يعيشون داخل المساجد المجاورة للعقار، ولم يقام بداخلها صلاة الجمعة أمس.
سكان العقار وأهالي المنطقة من جهتهم تحفظوا على الحديث لوسائل الإعلام. بعضهم اتخذ موقفا مناهضا للصحفيين والإعلاميين، وقليل من سمح بإعطاء بعض المعلومات. قال سمير سعيد حنفي 20" عاما"، إن والدته وشقيقه أول من تم إنقاذها من تحت الانقاض.
وأضاف سعيد أنه حتى الآن تم خروج 13 جثة من تحت الانقاض، ولا يزال 3 أشخاص أسفل العقار حتى الأن.
وأوضح، عيد الذي يتحدث والحزن يكسو وجهه، أن العقار عمرة حوالي أربعين عاما يتكون من 5 طوابق، يسكنه 10 أسر، وأسفله 4 محال تجارية، مضيفا "لا يمكن أن اتصور إني فقدت جيراني لقد الذين رحلوا ومن بينهم "علاء وهاني وإيمان وخطيبها الذي كان يزورهم وقت الانهيار، ومحمد وأم إيمن وحفيدها وعصام وزوجته، وعم حسن صاحب محل البقالة أسفل العقار، والطفل سيف الذي كان يمر أثناء سقوط العقار".
وطالب بنقل الأسر المتضررة إلى شقق مجهزة بالأساس داخل حي الأسمرات.
من جانبه قال أحد أفراد الأهالي المتضررين، إن تصريحات الحكومة عن صرف 100 جنيه لكل أسرة متضررة "إهانة"، فيما انتقد تصريحات النواب الذين يتحدثون عن تواجدهم بين أسر العقار المنهار: "دا كذب وغير حقيقي".
وأكد حسين محمود شاهد عيان، أن الحكومة صرفت للمتضررين بطاطين ولكن لم تصلهم لأنها موجودة في نادي منشأة ناصر الذي كانوا يريدون من الأهالي الذهاب إليه واستخدامه للايواء لحين حصر المتضررين وصرف الشقق السكنية لهم ولكنهم رفضوا-وفق قوله.
فيما أكدت سناء شاهد عيان، على إخلاء 6 عقارات مجاورة للعقار المنهار من سكانهم لتصدع تلك العقارات، مؤكدة أن الأهالي تعيش في الشارع والمساجد.
وأضافت سناء لـ"مصراوي"، أن استجابة الدولة لإنقاذ الناس كان بطئ جدًا -وفق قوله.
ومن جانبه قال محمود ناصر مهندس مدني، إنه أحد سكان العقار الملاصق للعقار المنهار والذي هو واحد من العقارات الستة التي تم اخلائها، مضيفا أنه كان أول من شاهد انهيار العقار.
وفي حارة خلفية ضيقة في عدة طرقات متعرجة تم الوصول إلى الحارة الصغير التي سقط فيها العقار والتي لا تتخطى مساحتها أكثر من 3 أمتار وكان جزء كبير من الكتل الخرسانية التي سقطت تملء تلك المساحة الصغيرة وتسد الطريق على المارة ومن خلفها تعمل فرق الإنقاذ من أجل البحث عن مفقودين جدد.
وأضاف محمود، أنه أثناء خروجه من المسجد في الساعة الواحدة وعشر دقائق يوم الخميس الماضي، سقط العقار أمام عينه مرة واحدة ولم يحدث تمهيد للسقوط، موضحا أنه ليس من ضمن أسباب إنهيار العقار محاولة بناء عقار آخر خلفه لأن العقار الذي تحدث عنه البعض والذي هو تحت الإنشاء يبعد عن العقار بحوالي خمس عقارات.
فيديو قد يعجبك: