إعلان

"روساتوم" الروسية: "الضبعة" واحد من أكبر الصفقات في تاريخ الصناعة النووية

12:52 م الإثنين 26 فبراير 2018

محطة الضبعة للطاقة النووية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد صلاح:

قالت شركة "روساتوم" الروسية، إن شهر ديسمبر من العام الماضي شهد التوقيع التاريخي على محضر دخول عقود بناء محطة الضبعة للطاقة النووية حيز التنفيذ، وهو ما يمثل بداية فعلية لتحقيق حلم مصر بدخول النادي النووي العالمي، وهو الحلم الذي طال انتظاره لنصبح على بُعد خطوات ملموسة منه.

وأضافت الشركة فى بيان، اليوم الاثنين، أن المشروع أصبح واحدا من أكبر الصفقات في تاريخ الصناعة النووية، وتنفذه الشركة التي ستكون مسؤولة عن كل الجوانب الرئيسية المتعلقة بإنشاء وتشغيل المحطة النووية طوال عمرها الإنتاجي، علما بأن محطة الضبعة النووية تعد أكبر مشروع مشترك بين مصر وروسيا منذ مشروع السد العالي بأسوان.

وأوضحت أنه بالنظر إلى حجم المشروع وأهميته الاستراتيجية لمصر، تزداد أهمية الشريك الموثوق الذي يتولى تنفيذه، ولهذا تشير آراء الخبراء إلى أنّ اختيار مصر لشركة "روساتوم" كمقاول رئيسي لمشروع الضبعة كان اختيارًا صحيحًا بل ومثاليًا؛ بناءً على عدد من العوامل، مشيرة إلى أن الجانب الروسي سيتولى تصنيع جميع مكونات المحطة النووي، وهو ما يحول دون تأخر الإنتاج ويضمن أعلى مستويات مراقبة الجودة.

وأوضحت أنه من ناحية أخرى تتوافق جميع المكونات والتطبيقات التكنولوجية التي ستُستخدم في محطة الضبعة النووية مع كل معايير ومتطلبات السلامة العالمية، وعلى وجه الخصوص أحدث تقنيات مفاعلات VVER-1200 من الجيل الثالث بلس، والتي اجتازت العديد من عمليات التفتيش من قِبَل الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمنظمات الدولية الأخرى، كما خضعت لأقصى اختبارات التحمل تحت أقصى الظروف وأكثرها تطرفًا، بما يتجاوز تلك الظروف التي تعرضت لها محطة فوكوشيما النووية في اليابان، وهي تكنولوجيا تعمل بكل نجاح في روسيا الآن، وهو ما يؤكد أن مصر ستحصل على أكثر محطات الطاقة النووية أمانًا وتقدمًا في العالم من حيث نظم التشغيل والأمان في الوقت الحالي.

وأكدت الشركة، أن وجود شريك يمكنه التعامل مع جميع الجوانب الحيوية والفنية للمشروع، والمساعدة في إنشاء بنية نووية تحتية في مصر من الصفر يمثل عاملاً في غاية الأهمية، منوهة أنه وفقا للعقود التي تم توقيعها بخصوص مشروع الضبعة للطاقة النووية، لن تبني شركة روساتوم محطة توليد الطاقة النووية فحسب، بل ستتعهد أيضا بتوفير الوقود النووي طوال العمر التشغيلي للمحطة، والاهتمام بإدارة الوقود النووي المستنفذ وتخزينه وإيقاف تشغيله في نهاية عمر المحطة (60-80 سنة).

وقال الدكتورعبد العاطي سلمان، رئيس هيئة المواد النووية الأسبق، إن هناك عدة مزايا كبيرة ستكتسبها مصر من الخبرات الفنية والتكنولوجية لشركة روساتوم، من خلال مشاركتها في تنفيذ هذا المشروع العملاق، مؤكدا أن التعاون بين مصر وروسيا في إقامة محطة الضبعة النووية سيطلق فرصًا هائلة للتعاون بين البلدين في مجال الوقود النووي، بما في ذلك عمليات استكشاف وتعدين وتصنيع اليورانيوم والوقود النووي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان