إعلان

مؤتمر الأوقاف: الانتصار في معركة البناء والتنمية يدعم جهود مكافحة الإرهاب

08:43 م الإثنين 26 فبراير 2018

الدكتور محمد بشاري

(مصراوي):

أكد المشاركون في المؤتمر الدولي الثامن والعشرين للشئون الإسلامية الذي تنظمه وزارة الأوقاف تحت عنوان صناعة الإرهاب ومخاطره وحتمية المواجهة وآلياتها، أن الأمة العربية والإسلامية لن تنتصر في معركة البناء والتنمية دون الانتصار على الإرهاب، وأن انتصار مصر في حربها ضد الإرهاب هو انتصار للأمة والعالم لأنها تحارب الإرهاب نيابة عن الجميع ومن اجل البشرية جمعاء، وإنه إذا حدث غير ذلك فسوف يدفع العالم اجمع الثمن غاليا.

كما طالب المشاركون في الجلسة الثالثة للمؤتمر مساء اليوم الاثنين، الأمم المتحدة بإصدار تشريع دولي يجرم الإرهاب الإلكتروني والدول التي تروج له .و دعا المؤسسات الدينية إلى تفكيك الخطاب المؤسسي للمنظمات الجهادية وحماية الأقليات المسلمة من خطر الإرهاب.

من جانبه، دعا الدكتور محمد بشاري، الأمين العام للمؤتمر الإسلامي ـ الأوربي ومدير عام الفيدرالية العامة لمسلمي فرنسا ، الأمم المتحدة إلى إصدار قرار دولي يجرم الإرهاب الألكتروني والدول التي تروج له ووقف أي تمويل للمنظمات الإرهابية تحت أي مسمى لتجفيف مصادر التمويل لها.

كما طالب بشاري، المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف بحماية الأقليات المسلمة في البلاد الغربية من اختراق الجماعات المتطرفة والإرهابية، والبعد بها عن الصراعات الأيديولوجية لتلك الجماعات.

وحذر بشاري من خطورة العائدون من التنظيمات الإرهابية على الأمة لما يحملوه من أفكار هدامة تتربص باستقرار المجتمع ومقدراته العلمية والأمنية والثقافية ومن محاولات استغلال الدين لتحقيق أهداف سياسية ، ملمحا لخطر بعض المنظمات الإسلامية التي تتعامل بشكل غير رسمي مع إيران وتنشر من خلال تلك العلاقة التشيع لإشاعة الفرقة بين المسلمين والشيعة ، مما يهدد أمن الأمة الإسلامية.

من جانبها، قالت الدكتورة آمنه نصير، الأستاذ بجامعة الأزهر وعضو مجلس النواب في كلمتها أمام المؤتمر ، إن انتشار ظاهرة الإرهاب بصورة كبيرة يتنافى مع الإسلام وتعاليمه التي تجرم وتحرم العنف بكافة أشكاله.

وأضافت قائلة، إن الأسرة والإعلام وإهمال التعليم والفقر و إهمال تنشئة الأطفال بشكل تربوي صحيح من أهم أسباب ظاهرة الإرهاب ، كذلك المصادرة الفكرية وعدم قبول الآخر من أسباب التطرف وانحراف الفكر لدى الشباب، مؤكدة أن علاقة الإسلام بالآخر هي علاقة السلم وليس الحرب إلا في حالة الدفاع عن النفس.

وقال الدكتور محمد أحمد الصالح، الأستاذ بجامعة محمد بن سعود الإسلامية، إن هذا المؤتمر الذي يعقد ويتبنى معالجة قضايا ملحة يئن بها كاهل الأمة العربية والإسلامية، مشيرًا إلى أن كل من يتصدى للارهارب فهو مخاطر، وأننا في مرحلة تم الإساءة فيها للدين والنيل منه على يد أعدائه وبسبب أفعال بعض من ينتسبون إليه.

وأشاد الصالح ، بجهد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، الذي أعاد للدعوة مكانتها وطاف مصر شرقًا وغربًا خطيبًا على منابرها مناهضًا للفكر المتطرف.

وأضاف فضيلته أن الإرهاب هو استخدام للعنف بما لا يتوافق مع القانون، وغالبًا ما يصاحب الصراعات السياسية بين المسلمين وغيرهم، على الرغم من أن علاقة المسلمين بغيرهم هي السلم أما الحرب فلا يكون إلا في القليل النادر، موضحًا أن التحزب السياسي الناشئ عن أفكار تتسم بالغلو أدى إلى انتشار ظاهرة الإرهاب الفكري الذي ساهم في إزهاق الأرواح وإراقة الدماء على أرض الواقع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان