إعلان

شومان: الأزهر يؤمن بالتعددية والمواطنة والعيش المشترك وتقبل الآخر

02:26 م الثلاثاء 27 فبراير 2018

عباس شومان وكيل مشيخة الأزهر الشريف

كتب- محمود مصطفى:

أكد الدكتور عباس شومان وكيل مشيخة الأزهر الشريف، على إيمان الأزهر بالتعددية الدينية والمذهبية والمواطنة والعيش المشترك .. مشيرا إلى أن التعددية لا يجب تكون سببا للخلاف والنزاع والصراع بين البشر.

جاء ذلك في كلمة لشومان اليوم الثلاثاء في اللقاء الدولي الثاني لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات المنعقد في العاصمة النمساوية فيينا ، تحت عنوان "الحوار بين أتباع الأديان من أجل السلام .. تعزيز التعايش واحترام التنوع وترسيخ المواطنة المشتركة".

ونوه شومان إلى أن الأزهر له تجارب سابقة تبناها لتعزيز الحوار والمواطنة والعيش المشترك، من أهمها مشروع بيت العائلة المصرية الذي أسس في 2011 بعد التعرض لكنائس في مصر وفي العراق للإحراق ويتناوب على رئاسته شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الاورذوذكسية، مشيرا إلى أنه قد تفرع منه لجان كثيرة متخصصة بالتعليم والمرأة والشباب وغير ذلك من اللجان.

وشدد على أن تجربة بيت العائلة المصرية ، قد تجاوزت في نجاحاتها مصر، بل وصلت إلى دول في إفريقيا الوسطى، مشيرا إلى إجراء مصالحة توسط بها وفد من بيت العائلة المصرية بحضور رئيسة جمهورية إفريقيا الوسطى قبل عامين، وإتمام مصالحة كبرى بين مسلمين ومسيحيين.

وتحدث شومان حول جهود الأزهر في تعزيز العيش المشترك من خلال المشاركة وتبني العديد من المؤتمرات للحوار، من بينها مؤتمر الحرية والتعدد والتكامل الذي عقد في فبراير العام الماضي في مصر، وأوصى فيه الازهر بعدة توصيات هامة جدا، من أهما إلغاء مصطلح الاقليات واستبداله بمصطلح المواطنة.

وقال وكيل مشيخة الأزهر الشريف إن الابقاء على مصطلح الاقليات ينطوي على مفهوم للتهميش وأن هناك طائفة أكبر في الصدارة وأن هناك طوائف أخرى أقليات تكون في الخلفية، وأن الاسلام لا يعرف هذا التهميش، لافتا إلى أنه مقتبس عن صك وثيقة "المدينة "لأن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين المسلمين واليهود.

ورأى شومان أن الأزهر يسير على هذا المنوال، وأن توصيته بإلغاء مصطلح الاقليات جاء لترسيخ مفهوم وحقوق المواطنة لجميع مكونات الدولة المصرية لا يتربط بعدد أو قوة أو ضعف .

وفي السياق ذاته، قال شومان إن الأزهر يقوم بجهود كبيرة من خلال شيخ الأزهر في جولات على الكنائس في الشرق والغرب كالفاتيكان ومجلس الكنائس العالمي وإجراء حوارات، مع المنتمين لهذه الكنائس.

وأشار شومان إلى زيارة بابا الفاتيكان إلى مشيخة الأزهر في القاهرة مؤخرا والود الذي ظهر بين البابا وشيخ الأزهر، ما هو إلا دليل على إدراك القيادات الدينية أن الاختلاف والتعدد الديني والمذهبي لا يمثل مشكلة، وأنه يمكن العمل من خلال المشتركات الانسانية وقيم العدالة والرحمة وتحريم الظلم والقهر.

وفي رسالة أخرى لشومان، دعا القوى الصانعة للشر والمصدرة له، أن تدرك أنه مهما بلغت من قوة لا يمكن أن تحقق أمنا وسلاما على حساب تدمير الآخرين.

كما دعا شومان الدول الكبرى في العالم أن تثبت أنها راعية حقيقية للسلام ، وأن لا تشارك في تدمير الدول الصغيرة خاصة الدول التي تعاني من الحروب في المنطقة العربية ، وأن تعمل على وقف هذه الحروب.

شارك في المؤتمر كل من الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر والأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة وتوابعها ممثلا عن البابا تواضرس الثاني والقمص بشوي حلمي أمين عام مجلس كنائس مصر و القس الدكتور أندريه زكي رئيس الطائفة القبطية الإنجيلية في مصر.​

فيديو قد يعجبك: