رئيس "عربية النواب": العملية الشاملة.. طمأنة للداخل وتحذير للخارج -(حوار)
حوار – سيف سالم:
أشاد اللواء سعد الجمال، رئيس لجنة الشئون العربية بالبرلمان، بالعملية العسكرية الشاملة 2018، كاشفا خلال حواره مع "مصراوي" عن عدة رسائل للداخل والخارج من عملية "سيناء 2018" من ورائها.
وقال الجمال: "مصر لايدافع عنها إلا أبناؤها، وهذه العملية تختلف عن أي عمليات أو تحركات عسكرية سابقة".. وإلى نص الحوار:
كيف ترى العمليات العسكرية الجارية حالياً؟
تختلف عن أي عمليات أو تحركات عسكرية سابقة ولها ما يميزها، فأولا هي "حملة متكاملة" بها كل أشكال التنسيق والتعاون بين القيادات والأفرع والتشكيلات العسكرية، تبرز تعاونًا ميدانيًا غير تقليدي بين قوات الجيش والشرطة وإنفاذ القانون، تضرب مباشرة أوكار الإرهاب، وفي الوقت ذاته تضع عينها على طرق وخطوط إمداده، استخدمت حدودًا برية ومسطحات مائية، وهي خير ترجمة للتكليف الرئاسي الخاص بمهلة الـ 3 أشهر لرئيس الأركان بتطهير سيناء من الإرهاب، ونحن الآن نلمس استجابة قوية لتعليمات الرئيس، كما أن "سيناء 2018" لها رسائل واضحة وغير مسبوقة.
ما هي الرسائل وراء عملية سيناء 2018؟
بخلاف الهدف الأساسي وهو القضاء على العناصر الإرهابية، هناك رسائل للخارج والداخل من وراء هذه التحركات وطريقة الحشد والتجهيز والإعداد لهذه العمليات، فبالنسبة للداخل يهدف لطمأنة الناس وتصحيح أي صور ذهنية سلبية عن قوات الأمن وقدرتها ويقظة الجيش والشرطة، من المهم أن يرى المواطن بعينه مدى الجاهزية التي تتمتع بها قواته.
وما هي الرسالة الموجهة للخارج؟
ليس خافيا على أحد أن العملية رسالة للخارج وللدول التي تتآمر علينا بأن هذا هو الحجم الحقيقي لقدرات وإمكانات جيش مصر، وأن الجندي المصري مستعد دوما لتقديم روحه فداءً للحفاظ على تراب الوطن، وعلى الدول التي تريد لمصر شرا أن تفكر ألف مرة، وأن تشاهد ما يجري بسيناء اليوم قبل الإقدام على تحريك أي مخططات ضد مصر، فشعب مصر وجيشها لا يرحمون من أراد بهم ضررا أو شرا.
ماذا هن دور النواب في معركة مصر ضد الإرهاب؟
نحن لا نتأخر أبدا عن مساندة قوات الأمن من الجيش والشرطة، ونلبي بشكل مستمر أي طلبات تشريعية أو قانونية لإنفاذ القانون في سيناء، ووافقنا على إعلان حالة الطوارئ، وأؤكد أن البرلمان دوما سيكون "سند" للقوات المسلحة والقوات الشرطية، ونحن نمثل الشعب ونثق في أن من نمثلهم بالدوائر من الأهالي والمواطنين لا يقلون عن كونهم "ظهير معنوي" مؤيدًا تماما وداعمًا على الدوام لأجهزة الأمن وقوات الجيش في حربها ضد الإرهاب.
كيف قرأت أكاذيب معاونة إسرائيل للقوات في سيناء؟
كما ذكرت أن التحركات العسكرية في سيناء اليوم ترد من تلقاء نفسها على كل ما أثير مؤخرا، فمصر لن تسمح أن يدافع عنها وعن أمنها سوى أبنائها، وهو أمر معلوم للجميع وليس محل تشكيك على الإطلاق، وقوات الجيش والشرطة بدأت أول فصول تلك القصة المتعلقة بمكافحة الإرهاب "وحدهم تماما"، فليس من المعقول أن يأتوا الآن بعد كل النجاحات في الحرب ضد الإرهاب، وبعدما تخطينا فصولًا مشرفة في تلك القصة أن نستعين بجهات خارجية.
وأريد أن أذكر الجميع بحديث للرسول الكريم محمد، الذي قال إذا فتحتم مصر فاستوصوا باهلها خيرا واتخذوا منها جندا كثيفا، وبالتالي نحن نعرف قدرنا جيدا، ومن غير المعقول أن نترك خير جنود الأرض لنستعين بآخرين للدفاع عن التراب المصري.
فيديو قد يعجبك: