تفاصيل زيارة الرئيس السيسي لمشروعات شرق قناة السويس

بورسعيد - أ ش أ:

صرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي تفقد مشروعات منطقة شرق بورسعيد (ميناء بحري - منطقة صناعية - مزارع سمكية) بمحافظة بورسعيد، في إطار جولاته التفقدية لمواقع العمل والإنتاج بكافة أنحاء الجمهورية لمتابعة تطورات الموقف التفيذي للمشروعات الكبرى الجاري العمل بها.

وكان في استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، لدى وصوله إلى ميناء شرق بورسعيد، وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول صدقي صبحي ورئيس هيئة قناة السويس رئيس المنطقة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس الفريق مهاب مميش وعدد من الوزراء .

وأكد محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان أن المحافظة تنعم بالإنجازات والأحلام التي تحققت على أرض الواقع ومنها أن بورسعيد أصبحت أول محافظة في مصر خالية من العشوائيات حيث إزالة بؤر عشوائية كبيرة مثل عزبة أبو عوف والتي يجرى إنشاء مجمع سكني بها، وكذلك منطقة القنال الداخلي حيث تم إنشاء منطقة لوجيستية تشمل عدة أسواق حضارية وعزبة الإصلاح التي سيتم إنشاء ساحة انتظار سيارات النقل بها لخدمة موانىء بورسعيد، وكذلك منطقة القابوطي التي تحولت الى مجتمع سكني حضاري.

وقال الغضبان ـ في كلمة له خلال جولة الرئيس، إن محافظة بورسعيد تحظى بتشريف الرئيس السيسي وللمرة الرابعة خلال عامين مما يؤكدها كقاطرة للتنمية وقبلة للاستثمارات العالمية.

وأوضح محافظ بورسعيد أنه تم بناء واستكمال أكثر من 50 ألف وحدة سكنية من الإسكان الاجتماعي والتعاوني لكافة المستويات لأبناء المحافظة.

وفي مجال الصناعة، أكد الغضبان أن المحافظة امتلكت أول مجمع للصناعات الصغيرة يضم 58 مصنعا قام الرئيس السيسي بتسليم عقودها للشباب وهي الآن دخلت مجال الإنتاج والتصدير للخارج، مضيفا أنه يجري حاليا الإعداد للمجمع الثاني ويضم 66 مصنعا للشباب.

وأضاف الغضبان أن مجال التعليم في المحافظة شهد طفرة حيث حصلت المحافظة العام الماضي على المركز الأول على الجمهورية في التعليم الفني والمركز السادس في الثانوية العامة والأولى على مدن القناة .

في سياق متصل، أكد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن منطقة ميناء شرق بورسعيد ستعتبر إضافة كبيرة إلى قدرات مصر البحرية، وعاملا حاسما في دفع عجلة الاقتصاد القومي المصري للأمام من خلال مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس.

وقال مميش - في كلمته، إن ميناء شرق بورسعيد شمالا يعتبر هو وميناء العين السخنة جنوبا قطبي المشروع والذي يمكن من خلالهما التحكم في جزء كبير من حركة التجارة العالمية وحركة الملاحة بقناة السويس وبذلك ستتحول مصر إلى مركز هام للتجارة العالمية البحرية، ومركز توزيع وإعادة توزيع لوجيستي، علاوة على تكوين مناطق صناعية ولوجيستية تستغل الإمكانيات الموجودة من مواد أولية بمصر والمنطقة، بما يتيح فرص عمل للشباب المصري ويجذب أكبر قدر من الاستثمارات الأجنبية نظرا لتميز موقعها الاستراتيجي .

وقدم الفريق مهاب مميش شرحا لمنطقة ميناء شرق بورسعيد ضمن مناطق الهيئة العامة لقناة السويس، وقال لقد "قامت مصر بالبدء في تنفيذ مشروع تنمية قناة السويس الممتد على مساحة 460 كيلو مترا مربعا كمشروع متكامل يستغل الثروات الطبيعية بسيناء ويحقق الاستفادة القصوى من منطقة قناة السويس كمركز لوجيستي عالمي وليس فقط كممر ملاحي".

وقال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس إن إنشاء ميناء محوري ومناطق صناعية ولوجيستية بمناطق شرق بورسعيد يعتبر ذا أهمية قصوى نظرا لتميز هذا الموقع الفريد محليا وعالميا مما يعكس عبقرية المكان، حيث يقع في قلب العالم، وعلى المجرى الملاحي لقناة السويس، مشيرا إلى أن قناة السويس تمثل نحو 10% من حجم التجارة العالمية، وحوالي 25% من تجارة الحاويات .

وأضاف أنه تم تكليف هيئة قناة السويس بسرعة الانتهاء من التسوية مع شركة "ميرسك" في شرق بورسعيد وتكليف هيئة قناة السويس بدراسة إمكانية تنفيذ القناة الجانبية شرق بورسعيد طبقا للعقد مع الشركة، لافتا إلى أنه كانت هناك مشكلة مع شركة ميرسك؛ حيث كانت منطقة الانتظار بشرق بورسعيد هي منطقة الدخول لقناة السويس فكانت السفن تقف من 8 إلى 10 ساعات من أجل دخول ميناء شرق بورسعيد، وتعزف عن الدخول للميناء، فأنشأنا قناة جانبية من البحر المفتوح للدخول مباشرة على ميناء شرق بورسعيد بدون الدخول من منطقة الانتظار .

وأوضح أن إجمالي استثمارات المشروع بجميع مراحله يبلغ 1.8 مليار دولار، فضلا عن توفير نحو 8 آلاف فرصة عمل مباشرة و20 إلى 25 ألف فرصة عمل غير مباشرة، فضلا عن تصنيع المواد الغذائية والحد من استيرادها بالإضافة إلى عوائد التصدير بالعملة الأجنبية.

ونوه إلى أن أعمال التكريك بميناء شرق بورسعيد تمت على 3 مراحل وبالاعتماد الكامل على كراكات هيئة قناة السويس لتنفيذ الأعمال، وكمية التكريك الإجمالية للمشروع (3 مراحل) بلغت 65 مليون متر مكعب بتكلفة إجمالية 325 مليون دولار تعادل حوالي 5.8 مليار جنيه مصري، وكمية التكريك المنفذة حتى الآن بلغت 53 مليون متر مكعب بنسبة تنفيذ 81.3% وبتكلفة 265 مليون دولار تعادل حوالي 4.7 مليار جنيه مصري، لافتا إلى أنه سيتم الانتهاء من تنفيذ كافة أعمال التكريك والأرصفة وتنفيذ كافة الأعمال الخاصة بالقناة في سبتمبر 2019.

وأوضح مميش، أن هناك 3 مناطق لوجيستية متاخمة لميناء شرق بورسعيد، والمنطقة الصناعية على مساحة 24 مليون متر مربع، لعمل صناعات القيمة المضافة واللوجيستيات، وتم طرح مناطق لوجيستية بالمنطقة للمستثمرين ويجري استقبال العروض.

وبدوره، قال اللواء أركان حرب كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إن المشروعات التنموية بمنطقة شرق بورسعيد تعتبر من أهم مشروعات تنمية وتعمير سيناء والتى تستحوذ على قدر كبير من اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي والتي شرفت بوضعه حجر الأساس لها في 28 نوفمبر 2015 لتنطلق إشارة البدء بتنفيذ المشروعات لتلك المنطقة الواعدة.

ونوه رئيس الهيئة - في كلمته خلال جولة تفقدية للرئيس عبدالفتاح السيسي لعدد من المشروعات القومية بمحافظة بورسعيد اليوم السبت - باهتمام القيادة السياسية بالمشروعات التنموية كونها الداعم الرئيسي للاقتصاد القومي ولما لها من دور إيجابي في توفير فرص العمل للشباب وزيادة موارد الدولة، مشيرا إلى أنه منذ أيام قام الرئيس السيسي بوضع حجر الأساس لمدينة سلام مصر التى توفر معيشة كريمة لأهالي بورسعيد والعاملين بمشروعات تنمية شرق بورسعيد.

وحول الميناء البحري، قال اللواء أركان حرب كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة إنه يجري تنفيذ المرحلة الأولى من الميناء البحري والتى تشمل الأرصفة البحرية والمجرى المائي ودائرتي الدوران ساحة التداول.

وبخصوص الأرصفة البحرية، أضاف الوزير أن هناك مخططا لإنشاء 10 أرصفة بحرية بإجمالي أطوال 5 كيلو مترات وعرض 31 مترا، و6 أرصفة منها للحاويات على الجانب الشرقي من الميناء و4 أرصفة متعددة الأغراض سواء للبضائع العامة أو الصب الجاف والسائل والدحرجة على الجانب الغربي.

وبشأن المجرى المائي ودائرتي الدوران، قال إن هناك مجرى مائيا بعرض 550 مترا وبطول 5 كيلو مترات، ويتم تنفيذها بالتعاون مع هيئة قناة السويس، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن دائرتي الدوران في بداية ونهاية الأرصفة البحرية تنظم حركة دخول وخروج السفن.

وبشأن أعمال تحسين التربة باستخدام المصارف العمودية،أوضح الوزير أنه نظرا لطبيعة الأرض السبخية الطينية الرخوة والتى لايمكن تنفيذ أى أعمال إنشائية عليها إلا باستخدام أنواع من الأساسات الميكانيكية وهي عالية التكلفة فقد تم استخدام نظام تثبيت التربة وهو أقل في التكلفة المالية لتصريف المياه من التربة حتى وصولها إلى درجة التصلد ولتحقيق إجهادات مناسبة لإمكانية التأسيس عليها ورغم ذلك بلغت التكلفة المالية لتحسين التربة 1500 جنيه للمتر مربع.

ولفت الوزير، إلى التخطيط لإنشاء منطقة إدارية لصالح المنطقة الصناعية بمساحة 57 ألفا و700 متر مربع لاستقبال وخدمة المستثمرين والتي بلغت نسبة تنفيذها 55% .

وأضاف أنه يجري تنفيذ أعمال الطرق في المنطقة الصناعية بإجمالي أطوال 100 كيلومتر وبعرض متغير من 55 إلى 100 متر، وذلك من خلال مرحلتين، الأولى بطول 60 كيلومترا والثانية بطول 40 كيلومترا، لافتا إلى أنه نظرا لطبيعة الأرض الرخوة المفككة والضعيفة تم تصميم قطاع إنشائي خاص لمواجهة ضعف التربة، ويتكون القطاع الإنشائي من طبعة إحلال وتدعيم بسمك من 1 إلى 1.5 متر .

وأوضح الوزير أنه يوجد قطاع عرضي في طريق رئيسي بعرض 100 متر يتكون من اتجاهين كل اتجاه 4 حارات مرورية بالإضافة إلى طريق خدمة لكل اتجاه، وجزيرة وسطى ورصيف مشاه على الجانبين، مشيرا إلى أن نسبة تنفيذ الطرق بلغت 50%.

ولفت إلى أن شبكة الصرف الصحي تتكون من مجموعة من الخطوط بإجمالي أطوال 38 كيلومترا بأقطار من 150 إلى 1800 مل متر لاستيعاب مياه الصرف الصحي للمنطقة الصناعية والميناء البحري، بالإضافة إلى 4 محطات لرفع مياه الصرف الصحي إلى محطة معالجة رئيسية بطاقة 200 ألف متر مكعب في اليوم وبلغت نسبة تنفيذها 5% .

وبشأن مشروع محطة تحلية مياه البحر بشرق بورسعيد، أوضح الوزير أنه تمت تغطية تنفيذ المحطة بطاقة 150 ألف متر مكعب قابلة للتوسع حتى 250 ألف متر مكعب في اليوم والتي تخدم مدينة سلام مصر والمنطقة الصناعية وميناء شرق بورسعيد بالإضافة إلى خطوط نقل رئيسية من المواسير البورسلين بأطوال 44 كيلو مترا باقطار مختلفة لنقل المياه المحلاة من محطة التحلية إلى مدينة السلام مصر بطول 14 كيلو مترا وإلى المنطقة الصناعية والميناء بطول 30 كيلو مترا، موضحا أن نسبة تنفيذها بلغت 18% .

وأكد اللواء كامل الوزير أن "مقاتلي" الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والشركات الوطنية والمكاتب الاستشارية المصرية وبمعاونة الهيئة العامة الاقتصادية لمنطقة قناة السويس سيواصلون العمل رغم الصعوبات البالغة في طبيعة الأرض والتي تسببت فى تأخير تنفيذ المشروع لعقود طويلة وما تفرضه عمليات تطهير سيناء من وضع قيود على تحرك العمال ونقل المواد البترولية والمحجرية سواء من غرب القناة أو من وسط سيناء والتي قد تؤثر على الانتهاء من المشروع في التوقيت المخطط مسلحين بدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي اللامحدود والإصرار على تنفيذ المشروع في هذا الموقع الفريد.​​