باحث أمريكي: مصر من أقل المناطق تأثرًا بتغير المناخ في الـ50 عامًا المقبلة
واشنطن- أ ش أ:
أظهرت خريطة تفاعلية صممها عالم بإحدى الجامعات الأمريكية، أن مصر ستكون من بين الدول الأقل عرضة لمخاطر التغير المناخي حتى عام 2070.
وذكر موقع (نيو أطلس) المتخصص في أخبار العلوم والتكنولوجيا على نشرته أن البروفيسور توماس سترنسكي بجامعة سينسيناتي بولاية أوهايو الأمريكية ابتكر خريطة تفاعلية تظهر كيفية حدوث التغير المناخي في المناطق المختلفة ، وتظهر الخريطة التفاعلية تأثير تغير المناخ في جميع أنحاء العالم.
وتكشف الخريطة التفاعلية الجديدة ـ التي يطلق عليها (كلايمات إكس) - عن الأجزاء الأكثر تضرراً من العالم بسبب تغير المناخ ، فضلاً عن التي ستتحمل العبء الأكبر على مدى الخمسين سنة القادمة.
وتسمح الخريطة، المسماة المناخ السابق ، للمستخدمين بمشاهدة كيف يؤثر الاحتباس الحراري العالمي على درجات الحرارة والأمطار في جميع أنحاء العالم.
وأظهرت الخريطة أن منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي وشمال إفريقيا وأوروبا ووسط آسيا ستكون من المناطق الأقل تضررا من التغير المناخي المستقبلي ، فيما كشفت أن المناطق الشمالية لأمريكا الشمالية وروسيا تعرضت بشكل مفاجئ لتغير شديد بالإضافة إلى المناطق المدارية حول خط الإستواء التي ستشهد تغيرات مناخية كبيرة بسبب فقدان الأمطار.
وفي المملكة المتحدة، كانت مناطق شرق اسكتلندا الأكثر تضرراً من تغير المناخ، حيث تظهر الخريطة أنه خلال السنوات الخمسين المقبلة ستشهد أجزاء من ويلز وشمال شرق إنجلترا تغيرات كبيرة في مناخها.
وفي الولايات المتحدة، سيشهد الساحل الغربي للبلاد الارتفاع الأهم في درجات الحرارة وفقدان الأمطار ، مع ما شهدته تلك المنطقة من انخفاض متوسط سقوط الأمطار بشكل ملحوظ خلال النصف قرن الماضي ، كما تتعرض مناطق جنوب فلوريدا وأجزاء أخرى من الساحل الجنوبي الشرقي لأمريكا لدرجات حرار أكثر ارتفاعا.
وعلى مدى السنوات الخمسين المقبلة يمكن لهذه المناطق ، وكذلك ألاسكا ، أن تتوقع ارتفاعًا في متوسط درجات الحرارة السنوي إذا استمر تغير المناخ.
واعتمدت الخريطة ، التي طورها العالم الأمريكي ، على خمسة عقود من بيانات الأرصاد الجوية العامة المسجلة من 50 ألف محطة جوية دولية حول الأرض ، حيث أن الخريطة لا تُظهر فقط كيف تغير المناخ في تلك الفترة السابقة ، ولكن أيضًا ما يتوقع أن يحدث بحلول عام 2070 ، بناءً على المعطيات الحالية.
وأوضح الموقع أن يكون المناخ أكثر دفئا يعني أن هناك المزيد من الطاقة في الغلاف الجوي ، وهذا بدوره يؤدي إلى زيادة وتيرة وشدة العواصف وموجات الجفاف الأطول وفقاً لبرنامج بحوث التغير العالمي في الولايات المتحدة ، وهو تعاون بين الوكالات الحكومية.
وخلص تقرير اللجنة لعام 2017 إلى أن هذا الكوكب يزداد حرارة بسبب النشاط البشري ، وخاصة حرق الوقود الأحفوري ، منذ الثورة الصناعية.
وقال البروفيسور ستيبنسكي إن الخريطة الجديدة يمكن أن تساعد أيضا في التنبؤ بالمناطق التي ستؤدي إلى مناخ أكثر ملاءمة لظواهر الطقس المتطرفة مثل الأعاصير في الأماكن التي لم يكن فيها من الناحية التاريخية سوى عدد قليل.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: