بعد حادثة الإسكندرية.. هل طالت تهديدات "داعش" الانتخابات الرئاسية.. خبراء يجيبون
كتب- محمد عبدالناصر:
أكد عدد من الخبراء الأمنيين والباحثين في شؤون الجماعات الإرهابية، أن الانفجار الذي حدث صباح اليوم السبت في محافظة الإسكندرية، له علاقة بالتهديدات التي أعلن عنها تنظيم "داعش" الإرهابي بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية.
وقالت وزارة الداخلية، صباح اليوم، إن محافظة الإسكندرية شهدت انفجاراً ضخماً، نتج عنه وضع عبوة ناسفة تحت سيارة على جانب الطريق، انفجرت أثناء مرور موكب مدير أمن الإسكندرية اللواء مصطفى النمر، في شارع المعسكر الروماني في منطقة سيدي جابر شرق المحافظة.
ويقول اللواء محمد نورالدين، مساعد وزير الداخلية السابق، إن الحادث الجبان الذي حدث صباح اليوم، ما هو إلا محاولة لإثبات الوجود، لافتًا إلى أن الجماعة الإرهابية تحاول البحث عن أي أهداف رخوة بعيدًا عن الأهداف الحيوية التي يتم تأمينها بشكل قوي من قوات الجيش والشرطة والحماية المدنية.
وأضاف نورالدين، لمصراوي، أن معرفة خط سير مدير الأمن ليست في غاية الصعوبة، ومن السهل رصد رحلة مدير الأمن من منزله حتى مكان مديرية الأمن، وهذا ما حدث في واقعة اليوم، لافتًا إلى أن اختيار الإسكندرية جاء لأهميتها كعاصمة ثانية وقوة انتخابية كبرى.
وتوقع مساعد وزير الداخلية السابق، حدوث بعض العمليات الإرهابية الأخرى في عدد من الأماكن الرخوة، لأن الجماعة الإرهابية تحاول الظهور مرة أخرى على الساحة، وأن الانتخابات الرئاسية أفضل فرصة لذلك، حيث تتجه أنظار العالم إلى مصر خلال اليومين المقبلين.
بداية لتهديدات "داعش"
يقول طارق أبوالسعد الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية، إن ما حدث اليوم في الإسكندرية بداية لتهديدات الجماعة الإرهابية وتنظيم داعش، لتعكير صفو العملية الانتخابية، لافتًا إلى أن طبيعة الانفجار ادل على أنه تم ترتيبه منذ فترة، وتم التخطيط له بشكل جيد، بعد مراقبة دقيقة لمدير أمن الإسكندرية.
وأضاف أبوالسعد، أن انتقال العمليات الإرهابية إلى الإسكندرية له دلالة كبيرة، لأنه عند هروب الإرهابيين من سيناء لم يجدوا إلا المناطق القريبة من ليبيا، وكانت أقرب مدينة لهم وتقع في المنطقة الغربية هى الإسكندرية، لافتًا إلى أنها أصبحت ملتقى للإرهابيين القادمين من سيناء وليبيا.
وأكد أن العملية الإرهابية تهدف لترهيب المواطنين وعدم نزولهم في الانتخابات الرئاسية، مستدركاً: "لو تم ذلك سيكون جزءًا مهمًا من خطتهم الدعائية ضد مصر، ومحاولة تصدير مشهد عقابي للرئيس، من الممكن أن يتبعه حالة من عدم الرضا داخل الشارع المصري".
وأكدت وزارة الداخلية في بيان لها منذ قليل، إن الانفجار الذي استهدف موكب مدير الأمن، أسفر عن استشهاد أحد أفراد الشرطة، وإصابة أربعة آخرين، فضلاً عن تلفيات في بعض السيارات المتوقفة على جانبي الطريق.
إفشال العملية الانتخابية
وقال ماهر فرغلي الباحث في شؤون التيارات الإسلامية، إن ما حدث في الإسكندرية أمر متوقع بعد التهديدات التي أطلقها تنظيم "داعش" منذ 20 يومًا بإفشال العملية الانتخابية.
وأكد "فرغلي" أن الجماعة الإرهابية تسعى لإفشال العملية الانتخابية في الداخل بعد المشاركة الكبيرة للمصريين في الخارج، لافتًا إلى أن عدم نزول المواطنين أثناء الانتخابات سيكون داعماً لهم في الخارج وأمام القوى التي تؤيدهم من الدول والمنظمات.
بداية لحرب نفسية
ونوه اللواء نصر سالم، الخبير العسكري، ورئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالقوات المسلحة، بأن الجماعة الإرهابية تحاول خوض حرب نفسية قبل الانتخابات الرئاسية بساعات، بهدف تخويف المصريين من النزول والمشاركة في الانتخابات.
وأضاف "سالم" أن تنفيذ تهديدات الجماعة الإرهابية يهدف أيضًا لخلق حالة من البلبلة قبل الانتخابات، لكن "المصريين أقوى من أي تهديد، ومن أي منظمة إرهابية، فقبل ذلك حدثت عمليات إرهابية كثيرة، وتم زرع قنابل داخل المدارس، لكنه لم يؤثر في مشاركة المصريين في الانتخابات".
فيديو قد يعجبك: