لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

لماذا عادت التفجيرات في أول أيام الصمت الانتخابي؟

07:25 م السبت 24 مارس 2018

تفجير الإسكندرية

تقرير- مها صلاح الدين

لم تكد تمر ساعات قليلة على بدء الصمت الانتخابي حتى هز انفجار مدوٍ أرجاء شارع المعسكر الروماني، بمنطقة سيدي جابر شرق الإسكندرية، ظهر اليوم، في محاولة فاشلة لاغتيال مدير أمن المحافظة، أسفرت عن استشهاد شرطين، وإصابة 5 آخرين.

العملية جاءت بعد أكثر من شهر على بدء العملية الشاملة سيناء 2018، ويوم على تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي عن اقتراب القضاء على الإرهاب و"الاحتفال بالنصر على خوارج العصر". كما جاءت في اليوم الأول للصمت الانتخابي، قبيل الانتخابات الرئاسية، ما يثير التساؤل حول الرسالة التي أراد الإرهابيون إرسالها للمصريين.

توقيت العمليات

خلال السنوات الماضية، شهدت مصر عدة عمليات إرهابية ارتبطت بفعاليات واحتفاليات وأحداث مهمة. ففي الذكرى الأولى لثورة الخامس والعشرين من يناير بعد عزل الإخوان، وبعد يوم واحد من الإعلان عن خطة أمنية محكمة لوزارة الداخلية لتأمين السجون والمنشآت الحيوية، نفذت جماعة أنصار بيت المقدس عملية تفجير مديرية أمن القاهرة، في الرابع والعشرين من يناير عام 2014، ما أسفر عن استشهاد 4 أشخاص، وإصابة 76.

يقول الخبير الأمني اللواء حسام سويلم: هناك استراتيجية معينة يحدد بها رؤوس التنظيمات الإرهابية الموجودين بالخارج توقيت الهجمات، مشيرا إلى أنه لا يستبعد أن يكون هدف عملية استهداف مدير أمن الإسكندرية محاولة التأثير على الانتخابات الرئاسية، ورسم صورة كاذبة بعد الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة خلال العملية الشاملة سيناء 2018.

ووفقا لسويلم، اختار الإرهابيون شن عملية سهلة يصعب التصدي لها، وأوضح قائلا: من السهل إلقاء عبوة ناسفة تحت عجلات أي سيارة، وانتظار مرور موكب مدير الأمن عن بعد، وتفجيره بريموت كنترول، لافتا أن الدول الكبرى لم تنجح في درء تلك العمليات مثل فرنسا.

لم يكن تفجير اليوم أول هجوم يستبق استحقاقا انتخابيا، فقبل ثلاثة أسابيع من الاستفتاء على مشروع الدستور المصري، في يناير 2014، الخطوة الأولى في تطبيق خارطة الطريق التي وضعتها القوات المسلحة في أعقاب ثورة 30 يوليو وعزل الإخوان، فجرت جماعة أنصار بيت المقدس مديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة. وبررت في بيان بعدها التفجير بأنه محاولة للثأر، والرد على جهود قوات الأمن المصرية في تتبع العناصر المتشددة.

يقول الخبير الأمني اللواء فؤاد علام إن الإرهابيين يختارون في الوقت الحالي أهدافا من السهل رصدها، ويصدرون أنهم يثأرون من الرموز، وهذا ليس بصحيح.

من جهته، أرجع الباحث في شؤون التنظيمات الإرهابية بمركز الأهرام الاستراتيجي أحمد بان، اختيار هذا التوقيت لشن العملية إلى تصور التنظيمات الإرهابية أن لديها تأثرا كبيرا مع الدولة. وقال إن هذه التنظيمات تسعى عادة لإفساد وتعطيل كافة الاستحقاقات الوطنية، وبث الرعب في نفوس المواطنين.

ويرى بان أنه قد يكون للجهة المنفذة للعملية أهداف أخرى، مثل تشتيت أنظار قوى الأمن عن العملية الشاملة في سيناء، وخلق أرض جديدة للمعركة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان