"المؤتمر": زيارة ولي العهد السعودي تأكيد على الشراكة الاستراتيجية
كتبت-مروة شوقي:
قال جهاد سيف، المتحدث الرسمي لحزب المؤتمر، إن زيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، لمصر، تأكيد على دور المملكة الداعم منذ حرب 73، للدولة المصرية في مراحلها الحرجة.
وأضاف سيف، في تصريح لمصراوي، اليوم الاثنين، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، نفذ مجموعة ضخمة من التوسعات الأفقية في مصر، بداية من المدن الجديدة وفتح باب الثروة المعدنية والمناطق الصناعية واللوجستية، وهو ما مهّد لنهضة مصر كصانع، لافتًا إلى أن هدف مصر في المرحلة المقبلة جذب العديد من الاستثمارات، بما يبرز دور الشراكة السعودية في ذلك.
وأضاف: "اقتصاديات البترول يجعل السعودية مضطرة تغير أساليب استثمارها، ولذلك فهي تبحث لتنويع مصادر الاستثمار، وترى في مصر فرصه لذلك، وما يدعم ذلك جدول زيارات ولي العهد الذي يتضمن مشروعات جديدة ومناطق صناعية متميزة".
وبحسب متحدث المؤتمر، فإن هناك مصلحة متبادلة، موضحًا: "السيسي سعى منذ توليه سدّة الحكم على إعادة رسم خريطة الإقليمية مرة أخرى، وهو لم يكن ببعيد عن الشراكة السعودية، ولذا فإن زيارة بن سلمان، تأكيد على ما أسس له من قبل من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، لمشروع بعيد المدى له أوجه اقتصادية وسياسية وأوجه عسكرية، تعتمد على طرح للشراكة فيما يخص التدريب العسكري".
وأوضح سيف، أن ملف الإرهاب سيكون أولى الملفات التي سيوليها الطرفين الأهمية في النقاش، متابعًا: "نستطيع التأكيد على الشراكة بين البلدين في مواجهة الإرهاب، خاصة مع الحركة الليبرالية الاجتماعية التي بدأت تجتاح داخل المملكة قائد المنطقة الديني في الآونة الأخيرة، فهي تجفف منابع الإرهاب وتحارب الفكر الوهابي المتطرف، وتطرح طريقه جديدة لإدارة المجتمع الداخلي السعودي".
ونوّه سيف، إلى أن مصر تؤدي الدور العسكري على الأرض، والسعودية تجفف منابع الحركة الوهابية بداخلها، ما يعد جزءًا أصيلًا من الحرب على الإرهاب في المنطقة، مؤكدًا أن القضية السورية ستكون الملف المهم بعد الحرب على الإرهاب على طاولة المباحثات بين الطرفين.
فيديو قد يعجبك: