وزير التعليم العالي: فرنسا شريك مهم وعلاقتنا معها تاريخية

باريس- (أ ش أ):

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية لليونسكو الدكتور خالد عبدالغفّار، أن مصر لديها علاقات تاريخية مع فرنسا التي تعد شريكا مهما لها في مجالات كثيرة من بينها التعليم، مشيرا إلى الاتفاقية التي تم توقيعها بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في أكتوبر الماضي والتي تشمل إنشاء "بيت مصر" في المدينة الجامعية الدولية في فرنسا بهدف دعم الطلاب المصريين وفتح المجال لهم للدراسة في أكبر الجامعات العالمية.

وقال وزير التعليم العالي - في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس - إن هناك اهتماما مصريا فرنسيا بدعم الجامعة المصرية الفرنسية بالقاهرة وبالنقلة النوعية التي يمكن أن تقوم بها في مجال التعليم العالي والتعاون بين البلدين في البحث العلمي وقطاعات أخرى عديدة في التعليم العالي.

وأشار عبد الغفار إلى حرص مصر على زيادة عدد الدارسين المصريين في فرنسا في المرحلة القادمة من خلال اتفاقيات مع الجامعات المصرية والإدارة العامة للبعثات والوافدين، مشددا على وجود تعاون كامل مع فرنسا في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي.

وطالب وزير التعليم العالي بضرورة عدم تسييس منظمة اليونيسكو وتركيز عملها على الأهداف الرئيسية التي أنشئت من أجلها وهي الاهتمام بالعلوم والثقافة والتعليم والتراث وخدمة البشرية بشكل عام وليس الانخراط في اختصاصات الكيانات الأممية الأخرى أو في الأمور السياسية.

وقال: "إنه في ظل الخلط في بعض المفاهيم كان لابد من التأكيد على أهمية الالتزام بميثاق اليونسكو وما تم الاتفاق عليه من الدول المؤسسة منذ تاريخ طويل"..مؤكدا على أهمية توفير الدعم للمكاتب الإقليمية لليونسكو بشكل عام لا سيما المقر الإقليمي بالقاهرة الذي تم تأسيسه منذ أكثر من 70 عاما ويعد من من أقدم وأعرق مكاتب المنظمة الأممية خارج فرنسا، مذكرًا بأن مصر دولة مؤسسة لليونسكو وحريصة على الاشتراك في كل برامجها الخاصة بالتعليم والثقافة والعلوم.

على الصعيد الداخلي، أكد وزير التعليم العالي أن هناك مشاريع كبيرة جاري تنفيذها من ضمنها التوسع في إنشاء الجامعات الدولية من كل دول العالم داخل مصر في المرحلة القادمة شريطة أن توفر تعليما متميزا وأن يكون ترتيبها متقدما في تخصصات تضيف لمنظومة التعليم في مصر.

وأشار إلى الاهتمام بالتعليم التكنولوجي والتقني والفني وإلى الدور الكبير الذي تلعبه فرنسا في هذا الصدد فضلا عن الاهتمام بالبحث العلمي بشكل عام وبتنويع مصادره عن طريق المعاهد والمراكز البحثية وإجراء عمليات توأمة مع مراكز البحث المتميزة في العالم ونظيرتها المصرية، موضحًا أن هناك ملفات كثيرة سيتم التركيز عليها في المرحلة القادمة خاصة بالتطوير في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.

ويواصل وزير التعليم العالي والبحث العلمي اليوم زيارته إلى باريس التي استهلها الأحد لمدة ثلاثة أيام للمشاركة في أعمال الدورة 204 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو (المنعقدة من 4 إلى 17 أبريل) بمقر المنظمة بباريس بحضور سفراء وممثلي الدول الأعضاء فضلا عن لقاء ممثلي ورؤساء اللجان الوطنية للدول الأعضاء بالمنظمة لبحث سبل التعاون المشترك.