إعلان

التعليم: إضافة درجات "الميدتيرم" للأنشطة قيد الدراسة.. ولا زيادة لسلطات المعلم

03:51 م الثلاثاء 10 أبريل 2018

كتبت- ياسمين محمد:

تدرس لجنة "إعادة متعة التعلم والتعلم الأفضل" بوزارة التربية والتعليم، إضافة الدرجات التي كانت مخصصة لامتحان منتصف الفصل الدراسي "الميد تيرم"، إلى الدرجات المخصصة للأنشطة: المهام الفردية، والتعاونية، والشفهية، بدلًا من إضافتها إلى درجات امتحانات نهاية الفصل الدراسي.

جاء هذا القرار على خلفية إصدار وزير التربية والتعليم، القرار الوزاري رقم 377 لسنة 2017، الخاص بتعديل القرار المنظم للتقويم التربوي الشامل، والذي تضمن إلغاء امتحانات منتصف الفصل الدراسي "الميد تيرم"، وإضافة الدرجات المخصصة له إلى درجات امتحان نهاية الفصل الدراسي "نصف العام ونهاية العام".

ولتوضيح المقترح الأخير للوزارة، فإنه إذا كانت الدرجات المخصصة للمادة 100 درجة على سبيل المثال، مقسمة كالتالي: 50 درجة لامتحان نهاية الفصل الدراسي، 30 درجة للأنشطة، و20 درجة لـ"الميدتيرم"، بعد إلغاء "الميد تيرم"، تصبح الدرجات المخصصة للأنشطة 50 درجة، والامتحان النهائي 50 درجة.

وأثار قرار إضافة درجات "الميد تيرم" إلى امتحانات نهاية الفصل الدراسي قبل عدة أشهر، غضب أولياء الأمور، نظرًا لزيادة الدرجات المخصصة لكل سؤال وبالتالي فقدان الطلاب الكثير من الدرجات في حالة عدم إجابتهم عن عدد من الأسئلة، وبعد القرار الأخير للوزارة بإضافة الدرجات للأنشطة، اعترض أولياء الأمور كذلك، مشيرين إلى أن زيادة الدرجات المخصصة للانشطة، يزيد من سلطات المعلمين على الطلاب، ويشجع الدروس الخصوصية.

وطالبت "عبير أحمد" مؤسس صحفة: "اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم" على "فيسبوك" وزارة التربية والتعليم بتطبيق نظام "ميدتيرم" منتهي، بحيث يتم إعادة امتحانات "الميدتيرم"، ولا يتم اختبار الطلاب مجددًا فيما تم اختبارهم فيه بـ"الميدتيرم".

وتواصل مصراوي، مع الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، الذي أكد أن المقترح لا يزال قيد الدراسة، ولم يتم اعتماده بعد، مؤكدًا أن الوزارة تهدف إلى تعظيم أوجه الاستفادة من تطبيق الأنشطة التربوية، وتشجيع الطلاب على ممارستها، وتحقيق متعة التعلم، وصقل مهارات المتعلمين، وتنمية مهاراتهم الشخصية وقدراتهم الابتكارية والوجدانية والمعرفية، لافتًا إلى أنه في حالة الاستقرار عليه سيتم تطبيقه بدءًا من العام الدراسي المقبل.

وأكد حجازي، أن الأنشطة المقصودة في مقترح القرار هي أنشطة صفية في صميم المادة: "يعني لو الطالب بيدرس لغة عربية المدرس هيطلب منه أنشطة فردية أو جماعية في صميم موضوعات المادة زي إنه يعمل بحث أو ما شابه ذلك"، مشيرًا إلى أن الأمر لن يقوم على تقدير المعلم بشكل عام، كما أنه لا علاقة له بالأنشطة اللاصفية مثل: المكتبة والإذاعة المدرسية.

وقال رئيس قطاع التعليم العام، إنه سيتم تدريب المعلمين على هذه الأنشطة، لأنها تشترط وجود معلم مؤهل، وسيتم وضع آليات للإعداد والمتابعة، وسيتم عمل بنك للأنشطة بالتعاون مع مركز المناهج ومستشار كل مادة، لتوزيعها على الموجهين والمعلمين.

وتابع بأن وجود هذه الأنشطة يضمن استمرار تعلم الطلاب وتحقيقهم إنجازات ملموسة: "عايزين التعليم يبقى متعة ومايكنش هدفه بس الحصول على الدرجات، والطالب هيحقق إنجازات ملموسة يعني لو المدرس ظلمه هيقدر يتظلم".

ولفت حجازي إلى أنه لا غنى عن وجود الاختبارات التحريرية في نهاية كل فصل دراسي، ولكنها في الحقيقة لا تقيس مهارات الطالب الإبداعية وقدرته على الابتكار.

ورفض حجازي، ما يعرفه أولياء الأمور بمصطلح "ميد تيرم" منتهي، مؤكدًا أن الوزارة تستجيب لمطالب أولياء الأمور في حدود ما لا يخالف المعايير العلمية والتربوية: "الميد تيرم المنتهي معناه اللي درسه الطالب قبل الميد تيرم يتلغي خالص، يعني إيه اقسم الـ3 شهور مدة الفصل الدراسي نصين؟، ويعني إيه السنة الدراسية تبقى 4 فصول؟!".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان