لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالعصا الإلكترونية والبوابات.. التعليم تواجه الغش بامتحانات الثانوية العامة

04:40 م الأربعاء 11 أبريل 2018

التفتيش بإستخدام العصا الإلكترونية

كتبت- ياسمين محمد:

مع التطور التكنولوجي عامًا بعد عام، يكتشف الطلاب آليات جديدة للغش، خاصة في امتحانات الثانوية العامة، التي تعد الشهادة الأهم في مسيرة التعليم قبل الجامعي.

ومنذ انتشار أجهزة المحمول الذكية في أيدي الطلاب واستعانتهم بها في الغش، طمعًا في مجموع أعلى، تسعى وزارة التربية والتعليم لاتخاذ إجراءات مضادة لتحقيق ما يعرف بمبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب.

ومن أبرز الوسائل التي استخدمتها "التعليم" لمواجهة الغش، العصا الإلكترونية، مع ظهور موجات تسريب امتحانات الثانوية العامة من داخل اللجان أثناء انعقاد الامتحانات، عبر صفحات التواصل الاجتماعي، إذ بدأت الوزارة استخدامها عام 2014، بعدد محدود من اللجان المشهورة بالشغب، ومع التطور وتعدد حيل الطلاب أخذت الوزارة في زيادة أعداد العصا الإلكترونية وتعميمها على جميع لجان الثانوية.

ويقول خالد عبدالحكم، مدير عام الإدارة العامة للامتحانات، ونائب رئيس امتحانات الثانوية العامة، إن الوزارة قررت زيادة أعداد العصا الإلكترونية هذا العام لتصل إلى 8 عصي داخل كل لجنة بدلًا من 6 عصي فقط كما في العام الماضي، في محاولة لتحقيق أكبر قدر من الانضباط داخل لجان الامتحان.

وعلى الرغم من اتهام العصا الإلكترونية بالفشل عامًا بعد عام، خاصة مع استمرار ظاهرة الغش الإلكتروني، ووصولها لدرجة تسريب الامتحانات وأجوبتها عبر صفحات التواصل عام 2016، قال عبدالحكم، إن العصا الإلكترونية تؤدي دورها في الكشف عن الأجهزة الإلكترونية، إلا أن حيل الطلاب قد تحد من فاعليتها.

وأضاف عبد الحكم – في تصريح لمصراوي- اليوم الأربعاء، أن الطلاب يبتكرون حيلًا مختلفة عامًا بعد عام، للتمكن من الغش، مثل: دفع رشوة لعامل الحراسة الليلي داخل اللجنة للدخول ودفن الهاتف المحمول داخل أي مكان بالمدرسة، أو وضع الهاتف أعلى سور المدرسة والحصول عليه بعد التفتيش، أو الدخول في مجموعات قبل بدء اللجان بخمس دقائق لاستعجال التفتيش، أو فصل بطارية الهاتف المتسببة في الذبذبات التي تكتشفها العصا الإلكترونية، وغير ذلك من الحيل.

ولفت عبدالحكم، إلى أن هناك آليات أخرى تستخدمها الوزارة لكشف الأجهزة الإلكترونية بحوزة الطلاب، إذا استطاعوا الإفلات من العصا الإلكترونية، مثل: تدريب المراقبين، والاستعانة بفريق لمكافحة الغش الإلكتروني، وأكواد خاصة توضع داخل كراسة الامتحان تكشف هوية الطالب.

وأوضح عبدالحكم، أن كلًا من، رئيس اللجنة، المراقب، والملاحظ، إذا أدوا دورهم على أكمل وجه، ستختفي ظاهرة الغش الإلكتروني، إلا أن هناك فروقًا فردية بين الموظفين، وأهدافًا مختلفة يسعون إليها، فمنهم من يهتم بدقة العمل، ومنهم من يبحث عن المكافآة العائدة عليه من أعمال الامتحانات، مؤكدًا أن حكم منظومة الامتحانات يحتاج قدرًا كبيرًا من الضمير والأخلاق.

ووصل الأمر بوزارة التربية والتعليم، لمواجهة حيل الطلاب لمحاولة الغش، خلال العام الماضي، للاستعانة بشركة "فالكون" المتخصصة في التأمين، والبوابات الإلكترونية لفحص الطلاب جيدًا قبل دخول اللجان، وذلك بـ75 لجنة اشتهرت بالشغب.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان