إعلان

خطاب منع استخدام العبارات السياسية في الامتحانات يثير الجدل بين أساتذة الجامعات

06:32 م الخميس 12 أبريل 2018

وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبدالغفار

كتبت- داليا شبل ومحمد قاسم:

أثار خطاب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبدالغفار، الموجه لرؤساء الجامعات الحكومية، بضرورة البعد عن توجيه أسئلة ذات توجهات دينية أو سياسية بامتحانات نهاية العام الدراسي، ردود فعل متباينة بين أعضاء هيئة التدريس الجامعات.

وكشف مصدر مطلع لمصراوي أمس، أن الدكتور يوسف راشد، الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات -بتعليمات من وزير التعليم العالي- أرسل خطاباً سري لرؤساء الجامعات، لمنع استخدام أي عبارات تحمل ألفاظ أو مصطلحات أو معاني سياسية أو دينية، بالمقررات الدراسة أو أسئلة الامتحانات، على أن تكون الأسئلة بعيدة عن أي توجهات.

وأشاد الدكتور عبدالباسط صديق، الأستاذ بجامعة الإسكندرية، وعضو لجنة المجلس الأعلى للجامعات لتحسين أوضاع هيئة التدريس بالجامعات الحكومية، بالقرار، قائلا: "أراه توجه منطقي وعملي بحت".

وأضاف صديق لمصراوي، أن بعض الأسئلة التي وردت في امتحانات العام الماضي أحدثت بلبلة كبيرة بين الطلاب وفي الوسط الجامعي، متابعًا: "هذا التوجه يقلل فرص محترفي النفاق الفج، كما حدث العام الماضي، الذي جعل من التوجه السياسي أو الديني لواضع الأسئلة فرض على الطلاب في غير موضعه".

فيما انتقد الدكتور هاني الحسيني، عضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، توجيهات الوزير قائلاً: "ليس من حق الوزير ولا رؤساء الجامعات-بحكم القانون- إبداء ملاحظات مسبقة على الامتحانات الجامعية، ولا يحق لهم طلب رؤية الامتحان قبل عقده ولا محاسبة أي عضو هيئة تدريس على الامتحان".

وأردف الحسيني، "هذه مهام الأقسام العملية وأظن أن التوجيهات مجرد تبرئة الذمة ورفع العتاب من الجهات الأمنية".

فيما ذهب الدكتور محمد كمال، أستاذ علم النفس بجامعة كفر الشيخ، بأن القرار الجديد يعبر عن عدم اكتمال رؤية، مضيفًا: "إذا كان الأمر سهل التطبيق في الكليات العملية (الهندسة والطب والأسنان)، إلا أنه لا يمكن تطبيقه في كليات العلوم الإنسانية (الحقوق وعلم النفس والفلسفة)".

وقال: "مع تأييدي الكامل لعدم استخدام الجامعات في أي أنشطة حزبية، إلا أن الخطاب الصادر بشأن منع استخدام أي عبارات تحمل ألفاظ أو مصطلحات أو معاني سياسية أو دينية بالمقررات الدراسية أو أسئلة الامتحانات يدل على عدم اكتمال رؤية".

وتساءل: "كيف يبتعد الأساتذة في المقررات الدراسية وأسئلة الامتحانات عن أي عبارات تحمل ألفاظ دينية أو السياسية في كليات مثل الآداب والتربية والتجارة والحقوق؟، هل يمكن لأستاذ يدرس في كلية الحقوق مادة النظم السياسية أو الشريعة الإسلامية أو الأحوال الشخصية لغير المسلمين أن يلغي من المقرر الدراسي كل العبارات والمصطلحات والمعاني الدينية والسياسية؟ هل يمكن في كلية الآداب قسم فلسفة حيث تدرس مواد فلسفة الدين والفلسفة السياسية عدم استخدام أي عبارات تحمل ألفاظ أو مصطلحات أو معاني سياسية أو دينية؟ هل يمكن في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية منع استخدام أي عبارات تحمل ألفاظ أو مصطلحات سياسية؟ وغير ذلك من التخصصات في العديد من الكليات الإنسانية".

وأردف: "كان على القرار أن يكون أكثر تحديداً من ذلك بالنص على عدم استخدام أي عبارات تحمل ألفاظ أو مصطلحات أو معاني سياسية أو دينية ما لم يكن لها علاقة بالمقرر الدراسي وليس المنع المطلق كما صدر وإلا فليقولوا لنا كيف نضع أسئلة في مادة فلسفة الدين دون أن تحمل أي ألفاظ أو مصطلحات دينية".

وكان المجلس الأعلى للجامعات أكد انتهاء محاضرات الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2017/2018 في 24 مايو القادم، بحيث تكون فترة الدراسة بالفصل الدراسي الثاني ستة عشر أسبوعًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان