خبراء: "السياحة الحلال" صعبة التطبيق بمصر
كتب ـ يوسف عفيفي:
أكد عدد من خبراء السياحة صعوبة تطبيق مفهوم السياحة الحلال بمصر كونها تثير أزمة كارثية تؤدي إلى حدوث صراعات داخلية لا معنى لها، موضحين أن الحديث عنها صعب المنال وتؤدي إلى توقف الحركة السياحية بشكل نهائي.
وقال حسن النحلة، نقيب المرشدين السياحين، إن الحديث عن السياحة الحلال صعبة التطبيق في مصر ولا داعي لها خلال الوقت الحالي، منوهًا إلى أن السياحة عمومًا موجودة في كل دول العالم والسائح له مطلق الحرية في اختيار ما يريد، كما أن مفهوم السياحة بشكله العام هو أن ينتقل السائح من مكان لمكان لمدة لا تقل عن يومين ويفعل بها ما يريد.
واتفق مع الرأي السابق، محمد غريب رئيس الاتحاد العربي للمرشدين السياحين، وقال: "مفيش سياحة حلال عشان يكون في سياحة حرام"، موضحًا أن السياحة مفهومها واحد في كل دول العالم، ومن أراد شيئًا خاصًا يحصل على شقة فندقية خاصة بعيدة عن "الحلال والحرام".
وأكد غريب لمصراوي، أن الحديث عما يُسمى بالسياحة الحلال قد يؤدي إلى صراعات أخرى قد تنتهي بعزوف السائح عن مصر، كما أنها قد تؤدي إلى التطرف والفتنة، منوهًا إلى أن تطبيقها يمنع الدول المصدرة للسياحة بإرسال سائحيها لهذا البلد، وصعبة التطبيق في مصر وتؤدي إلى سلبيات كارثية، وتعمل حصار سياحي للدول المصدرة سياحيًا.
وقال المهندس ماجد الجمل، رئيس جمعية مستثمري طابا للسياحة، إن الوقت الحالي لا يستدعي الحديث عن السياحة الحلال نظرًا لعدم تعافي الحركة الوافدة إلى البلاد، موضحًا أنه يمكن تنفيذها بشرط وجود رواج سياحي كبير، أما الآن فصعب التطبيق ووضع شروط على الدول المصدرة للسياحة، وأضاف أنه يمكن تنفيذها لكن اختيار التوقيت هو ما يؤدي إلى نجاحها أو فشلها من الدول التي تصدر للسياحة سواء العربية والأوروبية.
من جانبه، شدد سامح سعد، رئيس شركة مصر للصوت والضوء والتنمية السياحية، على عدم تطبيق السياحة الحلال على أرض الواقع في مصر، مؤكدًا أن السائح له مطلق حرية الاختيار ولا داعي للحديث عنها الآن، موضحًا أن من أراد التجول في أي مكان فليفعل ما يريد، والسياحة الحلال تؤدي إلى هروب السائح من أي بلد، مؤكدًا أنها غير موجودة بمصر نهائيا، والحديث عنها "هجص ونصب" وليست حقيقية.
ونوه سعيد، لمصراوي، إلى أن تركيا بها "5 لوكندات" فقط للسياحة الحلال وبها 400 ألف غرفة، وهذا المفهوم لعب بعقول الناس ولا داعي للحديث عنه في الوقت الحالي.
وكان استطلاع رأي حول السياحة الحلال، شارك فيه 35 ألف مسافر مسلم، ونظمته "سوشيبل إيرث"، وهى مؤسسة توفر بيانات عملية حول عادات السفر والسياحة لدى المسافرين المسلمين بالتزامن مع اقتراب موعد انطلاق معرض سوق السفر العربي (الملتقى 2018) الذى تُعقد فعالياته في مركز دبى التجاري العالمي بين 22 و25 أبريل الجاري، أظهر أنه يمكن لبعض الدول جذب مزيد من الضيوف المسلمين عبر زيادة تنوع الأطعمة الحلال في الفنادق بنسبة (61.3%)، وتوفر المساجد المجاورة (61.1%)، وتوفر المطاعم الحلال المجاورة (55.2%)، وتوفير الفلل التي تتضمن مسابح خاصة.
فيديو قد يعجبك: