لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

فريد خميس للإعلاميين: "اعرضوا المشكلات دون تهويل ولا تخاطبوا أنفسكم"

01:18 م الإثنين 23 أبريل 2018

كتب- مصطفى علي:

تصوير- أحمد طرانة:

قال محمد فريد خميس، رئيس اتحاد المستثمرين، إن الإعلام الصادق، هو الباحث دومًا عن الحقيقة، إذ يجب أن يكون هو والحقيقة وجهان لعملة واحدة، ورأينا وسمعنا وقرأنا إعلامًا يعرض جزءًا فقط من الحقيقة، وإعلامًا يخشى من عرض الحقيقة، بل و إعلامًا يحارب الحقيقة.

وأضاف خلال كلمته بمؤتمر نحو أجندة مستقبلية للإعلام المصري، المنعقد بأحد فنادق القاهرة: "نصحت كثيرًا المشتغلين بالإعلام، بأن مهمتكم الرئيسية غرس القيم واستنهاض الهمم، والصدق شرف الإعلامي وكرامته، وبالتالي عليكم بالموضوعية، حتى مع من خالفكم، فليس كل ما يعرف يقال، وليس كل ما يقال صادف أهله، وليس كل ما صادف أهله حان وقته.

وتابع: "اقرأوا التاريخ جيدًا، فهو خارطة الحاضر، وعنوان المستقبل، وخاطبوا العالم، ولا تخاطبو أنفسكم".

وواصل: "أتذكر أنني تقدمت من قبل بفكرة لإنشاء قناة تليفزيونية فضائية تخاطب الغير (نحن نخاطب أنفسنا) القناة تبث باللغتين العربية والإنجليزية، تمولها إحدى الكيانات القائمة، أو شركة جديدة، لا تملك أسهمًا أكثر من 5%، وهناك مجلس أمناء لإدارتها.

وأوضح أن هناك ملفات شديدة الأهمية، بل في كثير من الأحيان شديدة الخطورة، لا يلتفت إليها الإعلام، فيما ينشغل بأمور قليلة النفع لا ترتقي لهموم الناس، لا تقرأ ما بداخلهم ولا تحاول المشاركة في تقديم حلول لمشكلاتهم، وهنا أسأل، وعلى سبيل المثال (لا الحصر) أين الإعلام ما تنفذه القوات المسلحة من خدمات مجتمعية؟ كالقضاء على العشوائيات ورفع المعاناة عن كاهل المواطن.

وشدد خميس على أن أمانة العرض تتطلب دقة النقل، والتحلي بأعلى مستويات المهنية والموضوعية، وهذا يتطلب ألا يخلط المتحدثون في الإعلام بين الرأي والخبر، وعرض الحقيقة المنزهة عن الغرض البعيدة عن الهوى وحمل بشارات الخير وإظهار الإنجازات والتأكيد عليها والتفاؤل بمستقبل أفضل وحياة أحسن، فلا مانع من عرض المشكلات، لكن دونما تهويل وبهدف إيجاد الحلول، لا تأليب الناس وتأجيج المشاعر.

وتساءل: "هل من الممكن أن تتحقق التنمية المنشودة وسط مشهد إعلامي مرتبك لا يرى إلا الجزء الفارغ في الكوب ويتناسى سوء التقدير، وربما عن سوء نية الجانب المضئ في الأمر؟"

وفِي الختام، حذرت كثيرًا، من هذه الحرب التي لا تتوقف على إعلام الدولة، إعلام الوطن، إعلام الخدمة العامة، لأهداف يعلمها الجميع، القضاء نهائيًا، وبلارحمة على ماسبيرو، وتجهيزه للبيع للأكابر في أسرع وقت ممكن، وبأبخس الأثمان .

حديث لا يتوقف عن ماسبيرو، عمال ماسبيرو، موظفي ماسبيرو، برامج ماسبيرو، وكأن ماسبيرو هو مشكلة مصر الوحيدة، التي يجب حلها فورًا.

يا سادة إن ماسبيرو هذا، الذي تتندرون عليه، هو من صنع الإعلام الخاص، ونبغ فيه أبناؤه، لأنهم وجدوا فيه القدر اللائق من التكريم، ماديًا ومعنويًا.

وتابع: "أنسيتم ماسبيرو؟ يا من كنتم تتمنون الوقوف أمامه، والحديث في استديوهاته؟!"

أنسيتم ماسبيرو؟ ضمير الأمة الصادق، الذي لم تلوثه أطماع شخصية، أو متاجرات رخيصة.

أنسيتم ماسبيرو؟ ناقل الحقيقة المجردة عن الغرض، المنزهة عن الهوى.

ارحموا ماسبيرو، ارحموا إعلام الخدمة العامة، ارحموا إعلام مصر الحقيقي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان