لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كرم جبر: كريستيانو رونالدو "صايع" وأبوتريكة "إخواني"

02:39 م الأربعاء 25 أبريل 2018

محمد صلاح وكريستيانو رونالدو

كتب- مصطفى علي:
قال الكاتب الصحفي كرم جبر، إن الله حينما يريد أن ينصف إنسانًا لا يقف أمام مشيئته شيء، مضيفًا: "كنت أضع يدي على قلبي خوفًا من أن تتغلب "النعرة" في اختيار أحسن لاعب في الدوري الإنجليزي، ولكن فعلها محمد صلاح صانع السعادة وأدخل على قلوبنا البهجة والفرحة وجعل ليلتنا سعيدة".

وأضاف جبر، في مقال له بصحيفة الأخبار، بعنوان "صلاح وأبو تريكة.. نأسف للمقارنة": "اسمه محمد مثل رسولنا الكريم ولقبه "صلاح" من التقوى، وشخصه يحمل المعنيين، السماحة والطيبة والهدوء والتواضع، وسمو الأخلاق، والحرص على أن يكون نموذجًا للعربي المسلم، الذي يحترم دينه وبلدته وأسرته، ورغم صغر سنه إلا أنه حفظ نفسه بالزواج من بنت بلده، تصون اسمه وسمعته، وقارنوا ذلك بـ"الصايع" كريستيانو رونالدو، الذي يتباهى بصوره العارية مع بنات الليل".

وتابع: "صلاح هو الصورة المشرقة التي نصدرها للعالم، بدلاً من أشكال الإرهابيين القبيحة، حملة السيوف والخناجر والسكاكين، هم ليسوا منا ونحن لسنا منهم، فلا تحسبونا عليهم ولا تحسبوهم علينا، وما أجمل النداء على صلاح بكلمة "المصري"، وما أقبح أن تطلق نفس الكلمة على من باعوا أوطانهم وضمائرهم، وسخروا أنفسهم للهجوم على بلدهم وتشويه صورته."

وواصل: "أحب الإنجليز محمد صلاح لتواضعه، فلا يبالغ في الفرح عند إحرازه الأهداف حتى لا يستفز خصومه، ويتعامل بأدب جم مع زملائه، ففرض حبه واحترامه، والإنجليز لا يحبون بسهولة ولكنهم ينحازون لجنسهم، واستطاع صلاح أن ينتزع منهم التأييد، رغم وجود منافسين آخرين من نادي مانشستر سيتي، حامل لقب البطولة، ولكن تفوق صلاح منح نفسه وناديه بطولة أخرى، فاجتمع المصريون جميعًا والإنجليز على حب صلاح والفرحة لفوزه باللقب."

وعن مقارنة صلاح بأبو تريكة، قال: "صلاح وأبو تريكة.. كلام لابد منه: الأول موهبته من السماء، أحب بلده وأخلص له، فوفقه الله، وجنى ثمار حبه، عشقًا من الجماهير بكل ألوانها، وحاز الاحترام، لأنه أجاد لعب الكرة، ولم يحشر نفسه في لعبة السياسة".

وتابع: "الثاني.. أخذ أكثر مما أعطى بكثير، ولكنه ارتمى في أحضان الجماعة الإرهابية، وحين كانت البلاد تأن من الفوضى، كان أبو تريكة لاعبًا لدور مشبوه في صفوف الإخوان، وعندما أحس أن الخناق يضيق عليه، ترك البلاد إلى قطر، ولم يختر إلا الدولة التي تكن أشد العداء لبلده، وتتآمر على أمنه واستقراره، وقطر بالذات لا تفتح ذراعيها إلا لعملائها المتآمرين على بلدهم".

واستطرد "جبر": "أبو تريكة لم يقل يومًا إنه ضد الإرهاب، ولو على سبيل درء الشبهات، ولم يصدر عنه حرف واحد لرثاء الشهداء لذر الرماد في العيون، واستثمر نجوميته في الطريق الخطأ، ولا يجد من يدافع عنه سوى بعض خريجي مدرسة "خالف تُعرف".

وشدد على أن محمد صلاح وأبو تريكة يجب ألا يوضعا في جملة واحدة، فشتان بين من يضبط إيقاعه على حب الجماهير، ومن تتسم تصرفاته باستفزاز الجماهير، ولا ينسى أحد حتى الآن، منصة رابعة العدوية وهي تهتف "أبو تريكة سيصل الآن"، ولم يصدر عنه تكذيب واحد، في وقت كانت فيه البلاد في أمسّ الحاجة لمن يجمع شملها ويحقن الدماء، ولكنه امتطى الانتهازية، أملاً في أن يكون له نصيب في خلافة الإخوان الوهمية".

وقال جبر، إن محمد صلاح قدوة ونموذج للشباب، يحملون صورته ويتباهون به، ورأيت بعيني في بعض الدول العربية، كيف تكتظ المقاهي بالشباب في مباريات صلاح، وكيف تكون الفرحة غامرة حين يحرز هدفًا، والكل يتباهى بأنه اللاعب العربي.. حاجة تفرح وتشرف.

وتابع: "صلاح فتح سقف الطموح، فإذا كان عندنا أحسن لاعب في الدوري الإنجليزي، وإذا كان الدوري الإنجليزي أقوى الدوريات في العالم.. لماذا لا ننافس ولا نكتفي بالتمثيل المشرف؟ خصوصًا أن أول مباراة لمصر في كأس العالم، ستكون أول أيام العيد، ومصر كلها تحلم بأن يكون العيد عيدين، وأن يدخل صلاح وزملاؤه الفرحة والسعادة."

واختتم قائلاً: "صلاح.. شكرًا شرفتنا" ونتمنى أن يكون لمصر "عشرة" صلاح في الفرق الكبرى، فالواحد منهم أحسن مليون مرة من الدعاية المدفوعة في برامج الترويج.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان