قصة "محرز يعقوب".. أهملته بلده وتكفل الأزهر بعلاجه وقتله السرطان

كتب – محمود مصطفى:
توفي فجر اليوم الأربعاء النيجيري محرز يعقوب، الذي يدرس بقسم الدراسات الإسلامية بكلية اللغات والترجمة في جامعة الأزهر، بعد معاناة مع مرض السرطان في الدم، بمستشفى الدمرداش.

وقال عثمان نورستاني رئيس برلمان الطلاب الوافدين بجامعة الأزهر، إنه تجرى الآن إنهاء الإجراءات الخاصة بتصريح الدفن، مشيرا إلى أن صلاة الجنازة ستؤدى بمسجد النور بالعباسية.

وأضاف نورستاني لمصراوي، اليوم الأربعاء، أن دفن الطالب في مقابر الصدقة بمدينة السادس من أكتوبر.

كان الطالب بعث استغاثة، عن طريق أحد زملائه عبر "فيسبوك"، يطالبهم فيها بالتبرع بالدم والأموال لسوء حالته، بقسم الباطة وأمراض الدم بمستشفى الدمرداش، بعد رفض سفارة نيجيريا بالقاهرة التعاون معه.

وقال المنشور المتداول على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بطلاب جامعة الأزهر: "المستشفى مش راضيه تقبل أي تبرع من زمايله النيجيريين، بسبب الأوبئة اللي في نيجيريا، واشترطت قبول التبرع من مصريين فقط، فياريت أي حد يقدر يساعد يساعد وجزاه الله كل خير".

وقرر الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، نقل الطالب إلى مستشفى الحسين الجامعي بالدراسة، بعد استغاثة الطالب.

وكلف المحرصاوي، الدكتور إبراهيم الدسوقي مدير مستشفى الحسين بمتابعة حالة الطالب، وتقديم أوجه الرعاية والعناية الطبية اللازمة له.

ومن جانبه، قال الدكتور محمود صديق وكيل كلية طب البنين بجامعة الأزهر بالقاهرة، إنه جرى إرسال وفد من الأطباء لمتابعة حالة الطالب بمستشفى الدمرداش لتقديم أوجه الرعاية له.

وأضاف صديق، لمصراوي، أن نقل الطالب إلى مستشفى الحسين الجامعي، كان صعبًا، لذلك جرى وضعه تحت الملاحظة من أطباء مستشفيي الحسين والدمرداش.

ومن جانبه، قال الدكتور ابراهيم الدسوقي مدير مستشفى الحسين الجامعي، إن المستشفى كانت تتابع حالة الطالب محرز يعقوب إداريا فقط، أما الناحية الطبية فكانت تخص مستشفى الدمرداش.

وأضاف الدسوقي، لمصراوي، اليوم، أنه كان من الصعب نقل الطالب إلى مستشفى الحسين، بسبب أن كورس العلاج الخاص به في مستشفى الدمرداش، وتكفلت جامعة الأزهر بمصاريف العلاج الخاصة به.

وكشف مدير مستشفى الحسين، عن أن سفارة نيجيريا بالقاهرة تبرعت بمبلغ 75 ألف جنيه للطالب، وتكفلت جامعة الأزهر بباقي المصروفات التي بلغت 100 ألف جنيه، بناء على توجيهات الدكتور محمد المحرصاوي رئيس الجامعة.

ولفت إلى أنه كان يتابع حالة الطالب مع مدير مستشفى الدمرداش أولا بأول.