من "عبدالناصر" إلى "السيسي" للعمال: "بتشرف بيكم وبوجودي معاكم"

كتب- إسلام ضيف:

"أنا بتشرف بيكم وبوجودي معاكم"، كلمات قالها الرئيس عبدالفتاح السيسي، في احتفالية اتحاد نقابات عمال مصر بعيد العمال، الذي حضره عدد من قيادات الدولة، والقيادات العمالية السابقة والحالية.

ووجه السيسي حديثه للعمال قائلًا: "عمال مصر دورهم على مدار تاريخ مصر وليس خلال الأربع سنوات الماضية".

ويرصد "مصراوي" أبرز إنجازات رؤساء مصر للعمال.

- جمال عبد الناصر

يعد الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، أول من احتفل بعيد العُمال، في الأول من مايو عام 1964، وأصدر قرارًا باعتباره إجازة رسمية في الدولة، واحتفل به أول مرة في ميدان الجمهورية.

واهتم عبدالناصر بالصناعة وقاد ثورة صناعية في البلاد، الأمر الذي كان له بالغ الأهمية في تحسين أحوال العمال، ووصلت نسبة النمو العمالي بالقطاع العام الصناعي 50% تقريبًا وهي النسبة الأكبر بتاريخ مصر الحديث.

وعَمل الرئيس الراحل على إنشاء قلاع صناعية كبرى، ساهمت بشكل جدي في الاقتصاد الوطني آنذاك، على رأسها مدينة المحلة الكبرى، ومصانع الحديد والصلب، والمدن الصناعية التي أنشأها في شبرا الخيمة وحلوان، كما وصلت في عهده نسبة تمثيل العمال والفلاحين بالبرلمان إلى 50%.

-أنور السادات:

حرص الرئيس الراحل محمد أنور السادات على الاستجابة للمطالب العمالية، وسار على نهج عبدالناصر في احتفاله بعيد العمال وسطهم، واهتم الرئيس الراحل بصرف المكافآت في هذا اليوم؛ لتشجيع العمال على زيادة الإنتاج.

وكان السادات يفخر بالمدن العمالية في خطاباته، ويؤكد على ما أن ما حدث بها هو إنجازات، والتي كان من بينها مدينة 15 مايو.

وركزت خطابات السادات على رفع الروح المعنوية للعمال الذين كانوا يخدمون في صفوف الجيش المصري، وإبراز دورهم في حرب أكتوبر 1973.

- مبارك:

كانت بداية إطلاق الجملة الشهيرة "المنحة يا ريس" صراحة في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، ففي أحد المواقف أثناء كلمته في احتفالية عيد العمال من داخل قاعة المؤتمرات في مدينة نصر، نادى أحد العمال بالجملة الشهيرة "المنحة ياريس"، فرد عليه ضاحكًا، واستكمل خطابه، الأمر الذي دفع العمال إلى التصفيق، لمحاولة تشجيع الرئيس على إقرارها لهم.

كان الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك دائم الحديث عن النمو الاقتصادي، وزيادة معدلات التشغيل، والارتقاء بأوضاع العمال والمحافظة على مصالحهم وحقوقهم.

- السيسي:

طالب الرئيس السيسي، خلال تدشينه المرحلة الأولى بمدينة العلمين الجديدة، بالانتهاء من وثائق التأمين الخاصة بالعمالة المؤقتة والموسمية "عمال اليومية"، موضحًا أن العمالة التي ليس لها دخل ثابت تواجه ظروفًا صعبة في حالة الإصابة.

ووجه الرئيس بإنشاء نظام تأمين على الحياة للعمالة الحرة بالقطاع الخاص بالدولة للفئة العمرية من 18 إلى 59 سنة، بدون كشف طبي، بفئات تتراوح بين 500 و2500 جنيه، تُسدد مرة واحدة وتُستحق قيمتها في حالات الوفاة الطبيعية، أو بحادث، بمقدار يتراوح بين 50 ألفًا و250 ألف جنيه، أو بمنح معاش شهري لمدة ما بين 5 إلى10 سنوات، بمقدار يتراوح من 1000 و3000 جنيه.​