إعلان

"بوسطجي" و"عامل سكة حديد".. تعرف على مهن الأدباء والمفكرين قبل شهرتهم

03:30 م السبت 07 أبريل 2018

كتب- محمد عاطف:

رغم تربعهم على عرش الأدباء والمفكرين في مصر، واستحواذهم على اهتمامات الشباب، من خلال رواياتهم، إلا أن بداياتهم كانت مختلفة، حيث امتهن الكثير منهم مهنًا مختلفة ما بين البوسطجي والمدرس والدبلوماسي، أثرت على تكوينهم الفكري.

وسلط رحيل الكاتب والطبيب أحمد خالد توفيق مؤخرًا، الذي جمع ملايين الشباب حول قصص الرعب وكتابات ما وراء الطبيعة، الضوء على وظائف هؤلاء الأدباء والمفكرين.

ويستعرض "مصراوي"، وظائف المبدعين في السطور التالية:

أحمد خالد توفيق ونبيل فاروق ومحمد المنسي قنديل "الطبيب"

تخرج أحمد خالد توفيق في كلية الطب في جامعة طنطا، وحصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة عام 1997، والتحق كعضو هيئة التدريس واستشاري قسم أمراض الباطنة المتوطنة في طب طنطا.

أما نبيل فاروق، فدخل في قسم الطب والجراحة عام 1980، وانتقل إلى قنا في دورة تدريبية لمدة شهرين، وبعد نجاحه في الامتحان الإداري، انتقل ليبدأ عمله كطبيب في بلدة أبودياب في عام 1985.

فيما تخرج محمد المنسي قنديل في كلية طب المنصورة، وعمل بعد تخرجه طبيبًا في ريف محافظة المنيا لمدة عام ونصف العام، وهي الفترة التي استقى منها معظم خبراته عن القرية المصرية، وانشغل في هذه الفترة بإعادة كتابة التراث، وكان دافعه إلى ذلك هو الهزيمة المريرة التي تلقاها العرب في عام 1967، وانتقل بعدها إلى التأمين الصحي في القاهرة قبل أن يعتزل الطب ويتفرغ للكتابة.

إبراهيم أصلان "البوسطجي"

ابن مدينة طنطا، الكاتب إبراهيم أصلان، الذي نشأ وتربى في القاهرة، وتحديدًا في حي إمبابة والكيت كات، التحق في بداية حياته بهيئة البريد، وعمل فترة كبوسطجي في تجربة ألهمته مجموعته القصصية "وردية ليل".

"الأبنودي" و"دنقل" ومحكمة قنا

كانت رحلة الشاعرين الكبيرين عبدالرحمن الأبنودي وأمل دنقل واحدة؛ إذ ولدا في قرية واحدة، وعاشا طفولة في بيئة واحدة، واكتشفا موهبتهما الشعرية في يوم واحد، وعملا في عمل واحد في بداية حياتهما العملية، حيث عملا في محكمة قنا؛ إذ كان الأبنودي موظفًا بالمحكمة، وكان أمل دنقل محضرًا بالمحكمة.

يوسف القعيد وفاروق شوشة و"التدريس"

عمل الكاتب والروائي يوسف القعيد في بداية حياته العملية مدرسًا اعتبارًا من عام 1944، في مدرسة الرزيمات الابتدائية المشتركة التابعة لإدارة حوش عيسى التعليمية، ثم انتقل إلى مدرسة الوحدة المجمعة بقرية الضهرية إيتاي البارود، وبعدها تجند بالقوات المسلحة في ديسمبر 1965 وظل بها حتى إبريل 1974 وشارك في حروب يونيو 1967 وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973، إلى أن انتقل للعمل بالصحافة وعمل محررًا أدبيًا بمجلة المصور، وتدرج بها حتى صار نائب رئيس تحرير مجلة المصور، وذلك منذ عام 1974 حتى عام 2000.

أما فاروق شوشة الكاتب والأديب الذي ولد في 9 يناير 1936 في دمياط، وتخرج في كلية دار العلوم 1956، عمل مدرسًا حتى التحق بالإذاعة عام 1958، وتدرج في وظائفها حتى أصبح رئيسًا لها 1994، وكذلك عمل أستاذًا للأدب العربي في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

يحيى حقي "الدبلوماسي"

الكاتب يحيى حقي بدأ حياته العملية محاميًا تحت التمرين، حتى قرأ إعلانًا من وزارة الخارجية عن مسابقة لأمناء المحفوظات في "القنصليات"، و"المفوضيات"، وتقدم إلى تلك المسابقة التي نجح فيها وكان ترتيبه الأخير، وعين أميناً لمحفوظات القنصلية المصرية في جدة عام 1929، وترقى إلى أن عين وزيرًا مفوضًا في ليبيا عام 1953.

وأُقيل يحيى حقي من العمل الدبلوماسي عام 1954 عندما تزوج من أجنبية، وهي رسامة فرنسية تدعى "جان ميري جيهو"، وعاد إلى مصر ليستقر بها، وفي عام 1959 قدم استقالته من العمل الحكومي، لكنه ما لبث أن عاد في إبريل عام 1962 رئيسًا لتحرير مجلة المجلة المصرية التي ظل يتولى مسؤوليتها حتى ديسمبر سنة 1970.

نجيب محفوظ "عاشق الفلسفة"

كان ليسانس الفلسفة له تأثير كبير على أدب الكاتب الكبير نجيب محفوظ، وشرع وقتها في إعداد رسالة الماجستير عن الجمال في الفلسفة الإسلامية، لكن سرعان ما غير رأيه، وقرر التركيز في الأدب، إذا به يغير رأيه، ويقرر التركيز على الأدب، ليصبح أحد أهم كتاب مؤسسة الأهرام.

مجيد طوبيا "مدرس رياضيات"

لم ينل الكاتب الكبير مجيد طوبيا حظه من الشهرة، رغم النجاح الكبير الذي حققه أعماله؛ إذ بدأ طفولته في محافظة المنيا، وحصل على بكالوريوس الرياضة والتربية من كلية المعلمين، وعمل مدرسًا للرياضيات لفترة من الوقت، وبعدها عمل بإدارة المعلومات بوزارة الثقافة، إلى أن أصبح كاتبًا بجريدة الأهرام.

أنيس منصور "الصحفي الفيلسوف"

أنيس منصور الصحفي والفيلسوف والأديب، الذي جمع في كتاباته ما بين الأسلوب الفلسفي والأدبي، كان لدراسته بقسم الفلسفة الذي تفوق فيه، تأثير كبير على كتاباته، وحصل على ليسانس آداب عام 1947، وعمل أستاذًا في القسم ذاته، لكن في جامعة عين شمس لفترة، ثم تفرغ للكتابة والعمل الصحفي في مؤسسة أخبار اليوم.

عباس العقاد "الموظف"

اقتصرت دراسته على المرحلة الابتدائية فقط؛ لعدم توافر المدارس الحديثة في محافظة أسوان، حيث ولد ونشأ هناك، وعمل العقاد بمصنع للحرير في مدينة دمياط، كما عمل بالسكك الحديدية لأنه لم ينل من التعليم حظًا وافراً، لكنه كان مولعًا بالقراءة في مختلف المجالات، وأنفق معظم نقوده على شراء الكتب، والتحق بعمل كتابي بمحافظة قنا، ثم نقل إلى محافظة الشرقية، واشتغل بعدة وظائف حكومية، لكنه استقال منها واحدة تلو أخرى، إلى أن تفرغ للكتابة.

إحسان عبدالقدوس "المحامي"

بدأ حياته محاميًا تحت التمرين، بعد تخرجه في حقوق القاهرة في 1942، إنه إحسان عبدالقدوس الصحفي والروائي، الذي تحولت أغلب قصصه لأفلام سينمائية.

بهاء طاهر "المذيع"

ابن صعيد مصر الكاتب بهاء طاهر، الذي ولد في عام 1935، بدأ حياته العملية مخرجًا في التليفزيون المصري، حتى عام 1975.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان