إعلان

الجعارة: مُتحدث الأزهر يشعل الفتنة الطائفية.. و"فؤاد": القضاء بيننا-(مواجهة)

04:44 م الإثنين 09 أبريل 2018

كتب- محمود مصطفى:

اتهمت الكاتبة الصحفية سحر الجعارة، الدكتور عبدالمنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين، أحد المتحدثين باسم الأزهر الشريف، بإحداث فتنة طائفية داخل المجتمع المصري؛ بسبب تكفيره الدائم للأقباط، على حد قولها.

واستنكرت الجعارة في حوارها لـ«مصراوي»، صمت مشيخة الأزهر والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب تجاه تكفير الدكتور عبدالمنعم فؤاد للأقباط، متسائلة "لماذا يترك هكذا؟" وإلى نص الحوار:

الجعارة: متحدث الأزهر كفَّر الأقباط وتطاول على القيادة السياسية

هل صدرت فتوى صريحة من الدكتور عبدالمنعم فؤاد بتكفير الأقباط؟

في إحدى الحلقات معي، كنت أتحدث عن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي بعد أن سمحت تونس بزواج المسلمة من كتابي، وطالبته بتلاوة آية من القرآن تحرم زواج المسلمة من الكتابي، وتلا قوله تعالى "ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم"، وتعجبت من وصفه الأقباط بالمشركين، وحينما سألته عن ذلك صمت ولم يتكلم.

هل تقدمت ببلاغ ضده؟

بالفعل قدمت بلاغاً ضده للنائب العام لتكفيره الأقباط.

هل خاطبتِ مشيخة الأزهر حول ما حدث؟

ما دام الدكتور عبدالمنعم فؤاد أحد المتحدثين باسم المشيخة عبر وسائل الإعلام، إذًا فالأزهر يكفر الأقباط، باختصار شديد، هو يتحصن بعباءة المشيخة والدكتور أحمد الطيب، والإمام الأكبر كفر الأقباط، في أحد حواراته ولكن بطريقة لا تؤخذ عليه، وقال: "إن المسلمين كفرة بالنسبة للأقباط لعدم إيمانهم بالتثليث، والأقباط بالنسبة للمسلمين كفرة لعدم إيمانهم بالقرآن ولا النبي صلى الله عليه وسلم"، ولا أدري من أين جاء الشيخ الطيب بذلك؟ فهذا تفتيش في الصدور.

هل حدث أي اتصال بينك وبين الأزهر؟

لم يحدث ولا أريد، والتقيت الإعلامي الدكتور محمد سعيد محفوظ، في مؤتمر الشباب بالإسماعيلية، وكان وقتها يسجل عدة حلقات مع شيخ الأزهر، وعرض عليَّ الجلوس مع الإمام الأكبر إلا أنني رفضت، فمسئوليتي ليست مخاطبة الأزهر، ولكن الأزهر مسئوليته مراجعة ما يكتب وما يقوله علماؤه، ولكن الأزهر لم يحرك ساكنا حينما كفر الشيخ عبدالله رشدي الأقباط أكثر من مرة على صفحته بـ"فيسبوك" تحت هاشتاج " الأزهر قادم". الأزهر يترك المنتمين إليه يكفرون الأقباط، وحين يحدث أي شيء يقول "ما اعرفهمش"، هم يعبرون عن أنفسهم.

هل تعنين أن الأزهر ليس له موقف واضح تجاه ذلك؟

حينما تحدثت الدكتورة سعاد صالح عن وطء البهيمة، أحالتها المشيخة للتحقيق، ليس لسبب إلا أنها قالت ذلك على الملأ حتى لو كان موجودا في التراث، وجرى معها تحقيق داخلي، ولم نعلم ماذا حدث لها بعد ذلك، على الرغم من أنها ليست متحدثة باسم الأزهر.

وفي إحدى المرات سألت الدكتور عبدالمنعم فؤاد عن تحريم ملك اليمين، قال لي إنه لا توجد آية حول ذلك، فقلت له إن الأمم المتحدة هي من حرمت ذلك، فهم حينما تضيق الأمور عليهم، يحاولون تشويه المفكرين والكتاب وتصدر عنهم فتاوى "أي كلام".

لماذا رفضت دعوة محمد سعيد محفوظ للجلوس مع شيخ الأزهر؟

أنا أعلم رأي شيخ الأزهر في موضوع تكفير الأقباط، وهو يتعامل بمبدأ "لنا غفور رحيم ولكم شديد العقاب"، فلو تحدثت معه فلن أبدل قناعاته، فلماذا الجلوس إذاً؟

والإمام الطيب يعتقد أننا علينا السمع والطاعة مثل الجماعات الإسلامية: "لا تجادل ولا تناقش"، شيخ الأزهر لا يقبل النقاش، وهو ما حدث في موقعة الطلاق الشفهي.

وكيف تعلقين على ما قاله عبدالمنعم فؤاد؟

عبث، وعلى شيخ الأزهر أن يختار أشخاصًا معتدلين وسطيين للتحدث باسم المشيخة، بدلاً من محاربة الدكتور أسامة الأزهري والدكتور سعدالدين هلالي.

عبدالمنعم فؤاد يرد: لم أكفر الأقباط والقضاء بيننا

طالب الدكتور عبدالمنعم فؤاد عميد كلية العلوم الإسلامية، الكاتبة الصحفية سحر الجعارة بإظهار دليل واحد يؤكد تكفيره للأقباط.

وقال فؤاد لـ"مصراوي": "أنا أكبر من التعليق على ما تقوله الكاتبة عن تكفيري للأقباط، وأترك القضاء المصري ليرد عليها".. وإلى نص الحوار:

ـ ما تعليقك حول اتهام الكاتبة لك بتكفير الأقباط؟

أتحدى أن تحضر دليلاً واحداً على ذلك، وقدمت بلاغاً للنائب العام ضد الكاتبة بتهمة السب والتشهير والقذف، ولم أكن أريد أن أنزل إلى هذا المستوى، ولكن كلما ظهرت في أي قناة فضائية تعقبتني، ونسأل الله لها الهداية.

ـ وبماذا ترد على اتهامها لك بإشعال الفتنة الطائفية؟

هي تريد أن تقول إن علماء الأزهر يكفرون الآخرين، وتختلق معركة بدون معترك. وكتبت مقالاً بعنوان "المسيح في عيون المسلمين" وجميع مقالاتي تؤكد أن المسيحيين أقرب الناس إلينا مودة، وأهنئهم في كل الأعياد، معتمداً على الكتاب والسنة وبعض العلماء المبجلين.

الكاتبة حينما حضرت أحد النقاشات وتغلبت عليها فكرياً لم تجد سوى الاتهامات والقذف، وهذا ليس أمراً محموداً، النقاش يكون بالفكر وليس بالاتهام، ولذلك ما اتهمتني به مسجل بالصوت والصورة وأخذه المحامي، وهي الآن قضية منظورة أمام القضاء، ولن أتنازل عن ذلك.

* وكيف ترى هذه الاتهامات؟

إذا كان علماء الأزهر يهددون الوحدة الوطنية، فأين دليلها؟ عليها أن تأتي بالدليل، هي دائماً تلعب بورقة الفتنة الطائفية، أنا أبرأ من هذا، ولا أناقشها في هذا الأمر، والأمر متروك للقضاء، أما نحن فنهنئ المسيحيين، وأنا عضو في بيت العائلة المصرية.

فيديو قد يعجبك: