لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رئيس حملة محصول "اليقطين": زيادة السكان وأزمة المياه وراء توجه الدولة للتوسع في زراعته (حوار)

09:00 ص الخميس 10 مايو 2018

محصول اليقطين

حوار- أحمد مسعد:

كشف الدكتور إيهاب عوض الله، رئيس الحملة القومية للتوسع في زراعة محصول اليقطين، التابع لمركز بحوث البساتين في وزارة الزراعة، أن الدولة تستهدف زراعته في الأراضي غير المستغلة، وتحديدًا الصحراوية، مشيرًا إلى أن الدولة ستروج للمحصول عن طريق دعم وتشجيع مزيد من الحملات التوعوية.

وقال "عوض الله"، في حوار لمصراوي، إن الآثار السلبية للتغيرات المناخية من ارتفاع الحرارة وزيادة ملوحة ونقص المياه، هو ما دفع الدولة للبحث عن محاصيل تتحمل تلك الظروف، لافتًا إلى أن ذلك التوجه نتاج ما يقرب من 10 سنوات.. وإلى نص الحوار..

بداية.. حدثنا عن نبات اليقطين؟

اليقطين هو ثمرة تنحدر من العائلة القرعية، ويعتبر من المحاصيل المستقبلية، والتي عمل على تطويرها معهد بحوث البساتين التابع لوزارة الزراعة، وهو من النبات الذي يتحمل التقلبات الجوية وتملح التربة، ويعتبر محصولًا زراعيًا تقوم عليه العديد من الصناعات، وهو ما دفع الدولة للتوجه إلى تلك المحاصيل.

ما هي بلد المنشأ؟

في الأساس هو نبات مصري، ويعتقد أن مصدره الأصلي هو القارة السمراء إفريقيا، ويتزايد في المناطق الاستوائية، وسبق وأن استخدمه القدماء المصريين، ولكن انتقل أيضًا للأمريكتين عن طريق بعض الثمار التي طفت على المحيط الأطلنطي في نبات اليقطين، ويستطيع أن يحتفظ ببذوره سليمة حتى 7 أشهر.

اليقطين نبات مصري غير مكلف.. ويمكن زراعته في أسطح المنازل

كم المساحة المنزرعة من ذلك المحصول في مصر؟

المساحة صغيرة جدًا، ولا توجد أرقام محددة أو حصر حقيقي للمساحات، ولكن نستطيع أن نقول إنه لا يزيد عن 80 فدانًا.

هل يزرع في الأراضي القديمة أم الصحراوية؟

لا أعتقد أن الدولة تستهدف زراعته في الأراضي القديمة مثل الدلتا، ولكن يجب أو يوصي أن يزرع في الأراضي غير المستغلة، وتحديدًا الصحراوية.

كم كمية التقاوي التي يحتاجها الفلاح لزراعة اليقطين؟

يلزم لزراعة الفدان نحو 1.25 – 2 كجم من البذور على حسب درجات الحرارة السائدة عند الزراعة، وتزداد الكمية كلما انخفضت درجة الحرارة.

ما هي الفئات المستهدفة من الحملة القومية لليقطين؟

الفئة الأولى هي الفلاح، والذي يجب أن يعرف أهمية ذلك النبات، وأنه غير مكلف، ومربح للغاية، وتحمله التربة المملحة، فضلًا عن الاستفادة منه كعلف للحيوانات.

أما الفئة الثانية هي المستهلك، والذي يجب أن يبحث عنه للعديد من فوائده، وخلق سوق استثماري للمحصول.

والفئة الثالثة هي المستثمر، وإقامة أعمال صناعية على المحصول من خلال الحصول عليه، وإقامة صناعة الأدوية والأغذية على المساحات المنزرعة.

وما أبرز الدول التي تعظم الاستفادة من ذلك المحصول؟

ألمانيا وهولندا والصين من أكثر الدول التي استفادت من ذلك المحصول، وهناك دول أخرى عظمت من استفادته بدخوله في صناعة الأثاث.

ألمانيا وهولندا والصين أكثر الدول التي استفادت من محصول اليقطين

كيف تروج الدولة للمحصول في الفترة المقبلة؟

الدولة ستروج للمحصول عن طريق دعم وتشجيع مزيد من الحملات التوعوية؛ لاسيما وأن الحملة القائمة مدتها عامان، مر منها 14 شهرًا.

الترويج لـ"اليقطين" عن طريق الحملات التوعوية.. ونستهدف زراعته منذ 14 شهرا

ما الذي دفع الدولة لدعم زراعة المحصول ​في الوقت الحالي؟

ما دفع الدولة هو زيادة الآثار السلبية للتغيرات المناخية من ارتفاع الحرارة وزيادة ملوحة ونقص المياه، الأمر الذي أدى إلى ضرورة البحث عن محاصيل يمكنها أن تتحمل تلك الظروف، وفي نفس الوقت لا تنافس المحاصيل الاستراتيجية في مستلزمات الإنتاج الأساسية من تربة ومياه وأسمدة، ومن ثم يمكن زراعتها بنجاح في الأراضي الجديدة ومناطق الاستصلاح.

فضلًا عن ذلك، يمكن أن تقوم عليها بعض الصناعات، وبالتالي زيادة القيمة المضافة للمحصول، ومن بين هذه النباتات نبات اليقطين الذي يعد نباتًا مصريًا، وليس مستوردًا.

فضلًا عن تلك المميزات التي ذكرتها حول المحصول.. ما الذي يدفع الفلاح لزراعة اليقطين؟

بكل تأكيد.. المحصول لا يكلف، والتقاوي متوفرة، وزراعة المحصول يمكن أن تكون في أسطح المنازل أو على الأطراف غير المستغلة، شريطة أن يتعرف المستهلك على القيمة الحقيقية للمحصول، ووجود مجتمعات صناعية على ذلك النبات، وإلا لن يربح المزارع منه.

هل ستقيم الدولة مشروعات استثمارية في مناطق زراعته؟

هناك العديد من الأبحاث المصرية التي تناولت محصول اليقطين منذ فترة كبيرة، ولكن الحملة الحالية هي ثمرة من ثمار التعاون بين مركز البحوث الزراعية ممثلًا في معهد بحوث البساتين، وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، في إطارة مبادرة "نداء إلى كل علماء مصر 2016".

هل هناك علاقة بين الترويج للمحصول وأزمة المياه واتجاه الدولة إلى المحاصيل المرشدة للمياه؟

بالتأكيد.. العالم كله يتجه إلى المحاصيل والنباتات والأشجار التي لا تستهلك كميات كبيرة من المياه، والتوجه ليس نتاج اليوم، بل ما يقرب من 10 سنوات.

وأعتقد أن زيادة السكان والإسراف في الاستهلاك المائي، خير دليل على اللجوء لتلك المحاصيل والنباتات.

هناك مشروعات تعلن عنها الدولة أبرزها مشروع المليون ونصف المليون فدان.. هل الوزارة لديها خطة للربط بين تلك المشروعات المقدمة للشباب والمحصول؟

لا أعلم.. ولكن المحصول مناسب للأراضي الصحروية، ولا مانع من زراعته.

لا مانع من زراعة اليقطين في مشروع المليون ونصف المليون فدان

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان