"الجماعة الإرهابية" تصمت على احتفال تركيا بـ "النكبة".. وتهاجم "القاهرة"
كتب – محمد عمارة:
تستغل جماعة الإخوان الإرهابية كافة الظروف والمناسبات؛ للنيل من استقرار الدولة المصرية، وكان حفل السفارة الإسرائيلية في القاهرة، الأسبوع الماضي، حلقة جديدة للجماعة الإرهابية، لشحن المنصات الإعلامية ونشر الأكاذيب.
رغم ما حاولت الجماعة الإرهابية فعله هذه المرة، إلا أنها تناست شيئًا مهمًا، أسقطها في بئر أكاذيبها المعهودة، وننشر في هذا التقرير 3 علامات لأصابع عبث الإخوان، عبر بوابة السفارة الإسرائيلية..،
حفل تركيا
الخليفة المزعوم "رجب طيب أردوغان" الحليف الأول لجماعة الإخوان الإرهابية، والتي لم تترك " تهمة" إلا وحاولت إلصاقها بالحكومة المصرية، بما في ذلك، الادعاء بأن "النظام المصري يحابى إسرائيل ويقدم لها الخدمات على حساب مصالح الشعب المصري"، يعتقد أن لا أحد يراه، وكان حفل السفارة الإسرائيلية الذي أقيم على البوسفور قد شارك فيه نحو 600 تركي، يمثلون مجمل الأحزاب والقوى السياسية التركية، وكذلك بعض النقابات المهنية وأعضاء برلمان، ورموز فنية وثقافية.
وشارك في الحفل مسئولون من حكومة أردوغان، ووزارة الخارجية التركية، ونائب حاكم مدينة إسطنبول. فيما أحيت المطربة الإسرائيلية "سابير سابان" الحفل وغنت باللغة التركية، وهو الأمر الذي مجد إسرائيل.
وقال القنصل الإسرائيلي العام في إسطنبول، خلال كلمته بالحفل: " تركيا كانت أول دولة إسلامية اعترفت بدولة إسرائيل بعد تأسيسها"، وهو الأمر الذي قوبل الصمت والتجاهل من قبل عدد من قيادات الجماعة الهاربين في تركيا، وكأن الأمر لم يكن.
الحفل الباهت بالقاهرة
على الجانب الآخر، كان حفل السفارة بالقاهرة - والذي أقيم بفندق "ريتز كارلتون"-، والذي خلا من حضور شخصيات عامة أو مسؤولين، وظهر الحفل باهتاً على عكس ما روجت له بعض وسائل الإعلام التابعة لجماعة الإخوان.
وشهد الحفل غياب جميع الأحزاب والنقابات، وأعضاء مجلس النواب، ورجال الأعمال المصريين، ولم يشارك فيه سوى العشرات من المصريين، بينما الباقي كانوا أعضاء البعثات الدبلوماسية الأجنبية بالقاهرة. حتى صحيفة "يديعوت أحرونوت" كانت قد ذكرت فى عددها الصادر قبل الحفل بيومين، أن مسئولين مصريين حاولوا إلغاء الحفل لأسباب أمنية".
رويترز تدخل على الخط
وكالة رويترز، ظهرت في المشهد مرة أخرى، وكالعادة بخطأ مهني - على أفضل تقدير - حينما ذكرت في تقرير نُشِرَ على موقعها يوم التاسع من مايو الجاري أن "مجموعة الصور التي نشرتها السفارة الإسرائيلية للحفل أظهرت مشاركة رجل الأعمال المصري علاء عرفة، للسفير الإسرائيلي في تقطيع كعكة الحفل".
في حين أن رجل الأعمال المذكور لم يشارك في الحفل. وتبين بالفعل وجوده آنذاك في إحدى الدول الأوروبية لمباشرة أعماله. والأكثر من ذلك أنه وبالرجوع إلى الصورة التى أشار إليها تقرير رويترز اتضح أن الموجودين بها هم: السفير الإسرائيلي "ديفيد جوفرين" وزوجته، بالإضافة إلى "حاييم راجيف" مدير إدارة الشرق الأوسط في الخارجية الإسرائيلية، و"جوزيف درازين" مدير عام وزارة التعاون الإقليمي. والسؤال الذي يطرح نفسه، من أين جاءت الوكالة العريقة بهذه المعلومات؟، أم أنها تثق في محررها ثقة عمياء.
وفي السياق ذاته يثار التساؤل حول ما إذا كانت "رويترز" ستعيد انتاج ذات السيناريو الذى أقدمت عليه فى يوم 29 مارس الماضي عندما قررت إدارة الوكالة في لندن ونيويورك سحب تقارير لها بشأن الانتخابات الرئاسية المصرية، تبين -بعد مراجعة الهيئة العامة للاستعلامات لها- أنها مغلوطة.
وكان نشر الوكالة لقرار السحب آنذاك إقرار منها بعدم صحة ما ورد فى تلك التقارير.
من ناحية أخرى، بدا واضحاً أن الجماعة الإرهابية لم تتناول احتفالات السفارة الإسرائيلية في إسطنبول، وركزت لجانها على وسائل التواصل الاجتماعي في رصد ما أسموه بالمشاركين في حفل السفارة، متهمين إياهم بالتطبيع. وشملت القوائم المزعومة من تلك اللجان العديد من الشخصيات العامة ورجال الأعمال ونواب البرلمان.
ولعل أبرز من شملتهم القوائم كان رجل الأعمال المعروف صلاح دياب، الذي أكد في تصريحات له أنه لم يشارك في الحفل من الأساس، قائلا، في تصريحات خاصة لـ مصراوي:
كيف أشارك في الحفل وأنا في مهمة عمل بأمريكا؟
وتزامناً مع هذه القوائم؛ أعلن الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث باسم مجلس النواب، أَن تعليمات صدرت لجميع أعضاء المجلس بعدم حضور الحفل، خاصة وأن المجلس نفسه كان أسقط عضويته عن النائب السابق توفيق عكاشة، بسبب مقابلته للسفير الإسرائيلي آنذاك.
ومن بين من ضمتهم القوائم الكاذبة، الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، الذي قال في تصريحات لـ مصراوي "أرجو أن تنقلوا عني أنني كنت وما زلت وسأظل في طليعة الرافضين للتطبيع ولا يجرؤ أحد حتى على مجرد توجيه الدعوة لي للمشاركة في مناسبة كهذه، وأظن أن ما حدث كان محاولة متعمدة للإساءة لي".
الأمر نفسه تكرر مع رجل الأعمال المعروف علاء عرفة و خالد أبو بكر، واللذين أكدا بأنهما لا يهتمان بالرد على هذه السخافات والخرافات، فقد اعتاد أعضاء الجماعة الإرهابية الحديث كذبًا.
فيديو قد يعجبك: