لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد التراجع عن "تعريب التجريبية".. وزير تعليم سابق يكشف خطأ جديدًا بالمنظومة

06:22 م الأحد 13 مايو 2018

الدكتور طارق شوقي

كتبت- ياسمين محمد:

تفاعل الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، مع تساؤلات بعض المعلمين وأولياء الأمور، عبر مجموعة "لتطوير التعليم 2030" من خلال مجموعة "واتس آب"، حول كيفية تدريس مواد الباقة متعددة التخصصات، بعد قرار الوزارة بتدريس مادتي العلوم والرياضيات بالمدارس التجريبية والمدارس الخاصة لغات بلغة الدراسة المعتمدة بالمدرسة.

وجاء السؤال كالتالي: "هل الطلاب سيدرسون مادتي العلوم والرياضيات في كتب مستقلة، بنفس الاسم، أم هي داخل المناهج كمصطلحات باللغة العربية، وتدرس في مادة اللغة الإنجليزية باللغة الإنجليزية؟".

ورد الوزير: "النظام الجديد، يعتمد على منهج تعليمي متكامل، ومناهج يتم بنائها بالكامل حول فلسفة وإطار عام واستراتيجيات، وتدريس وتقييم في منظومة جديدة تمامًا، وفي هذا البناء يتم تدريس اللغات كمواد منفصلة سواء العريبة أو الأجنبية، أما العلوم والحساب والتاريخ والجغرافيا والدراسات، اندمجت باقة حول محاور تعليمية تدرس عن طريق كتاب موحد وأنشطة تفاعلية متعددة".

وقال شوقي: "الباقة ستدرس باللغة العربية نطقًا وكتابة في المدارس الحكومية واليابانية، أما في مدارس اللغات، ستدرس نفس الباقة باللغة الأجنبية نطقًا وكتابة، ولا يمكن فصل العلوم والحساب منها لأن هذا يهدم النظام كله"، منوهًا إلى بدء تطبيق النظام الجديد على الملتحقين برياض الأطفال والصف الأول الابتدائي اعتبارًا من سبتمبر 2018.

جاءت تصريحات الوزير بعد حالة من الجدل بينه وبين أولياء الأمور، إذ كانت أول تصريحاته تشير إلى اعتبار اللغة العربية لغة الدراسة الأساسية بجميع المدارس طوال المرحلة الابتدائية، ويدرس الطلاب طوال هذه المرحلة، باقة متعددة التخصصات تشمل مواد: "اللغة العربية، والرياضيات، والعلوم، والجغرافيا، والتاريخ"، يُدرسها معلم الفصل في موقف تعليمي واحد، إلى جانب عدد من المواد المنفصلة هي: "اللغة الإنجليزية، والتربية الدينية، والتربية الرياضية والصحية".

وقال الوزير، إن هذا النظام سيطبق على كل المدارس الحكومية بما فيها الحكومية لغات أو ما يعرف بالمدارس التجريبية، والمدارس الخاصة "عربي"، أما المدارس الخاصة لغات سيترك لها حرية ترجمة الباقة متعددة الخصصات أو عدم ترجمتها، حتى لا تدخل الوزارة في مشكلات قانونية.

ورأى أولياء أمور طلاب المدارس التجريبية، أن تصريحات الوزير تمنح ميزة أعلى للمدارس الخاصة لغات وتسلبها من المدارس الحكومية لغات، ما سيجعل المدارس الخاصة تستغل أولياء الأمور الذي ينشدون تعليمًا أفضل لأبنائهم، مطالبين بتدريس مادتي العلوم والرياضيات باللغة الإنجليزية في المدارس التجريبية.

وكان تعليق الوزير حينئذ، إنه لا يمكن في هذا النظام، ترجمة العلوم والرياضيات على حدة كما كان في النظام القديم "لغات"؛ لأن هذه المواد تم تضفيرها داخل الباقة متعددة التخصصات مع علوم أخرى، والخيار الوحيد هو ترجمة الباقة بأكملها واعتبار اللغة العربية هي المادة المنفصلة، وفي هذه الحالة يتم تثبيت اللغة الأجنبية عند الطفل على أنها اللغة الأم، فضلًا عن فقدان لكفاءة تعلم اللغة العربية، وما يستتبعه من فقدان الهوية والانتماء.

ولكن تحت ضغط أولياء الأمور، تراجع طارق شوقي، وقرر تدريس اللغة العربية بشكل منفصل بالمدارس التجريبية والخاصة لغات، وتدريس باقي مواد الباقة وفقًا للغة الدراسة بكل مدرسة، قائلًا إنه مع تطبيق النظام الجديد سيتم تدريس اللغة العربية والإنجليزية والتريبة الدينية كمواد منفصلة، إضافة إلى دراسة باقة من "العلوم المبسطة، والحساب، والتاريخ، والجغرافيا" بلغة المدرسة.

ترتب على التصريحات الأخيرة هدوء أولياء الأمور، إلا أن الوزير وقع في خطأ آخر، يتمثل في قراره تدريس التاريخ والجغرافيا باللغة الإنجليزية بمدارس اللغات، على الرغم من أنها مواد هوية لا بد أن تُدرس باللغة الأم.

وهذا ما أوضحه الدكتور محب الرافعي، وزير التعليم الأسبق، في تعليقه على طارق شوقي من خلال مجموعة "لتطوير التعليم 2030"، إذ قال: "لدي تعليق على ما أشرتم إليه بخصوص وجود باقة تتضمن مواد دراسية مندمجة معًا وهي العلوم والحساب والجغرافيا والتاريخ، هذا النظام يسمى نظام التكامل، وكان موجود سابقًا في المدرسة الابتدائية، ويتطلب الدراسة باللغة العربية لأنها ستصبح مادة متكاملة، وبالتالي سيدرس الطالب العلوم والحساب باللغة العربية، لأنه لا يمكن فصلها عن التاريخ والجغرافيا الذي لا بد من دراستها باللغة العربية طبعًا".

ونوه "الرافعي" إلى مشكلة أخرى، قائلًا: "المعلم المعهود إليه مهمة تدريس الباقة متعددة التخصصات هو معلم لم يتم إعداده ليدرس المواد المتكاملة بكليات التربية؛ لأن الكليات تعد معلمًا متخصصًا في فرع من فروع المعرفة، والمعلم الذي كان يتم إعداده لتدريس المواد المتكاملة سابقًا بمعاهد المعلمين التي تم إلغائها، كان يتفق مع هذا النظام المقترح".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان