ما هي "مدارس الأحد" التي احتفل البابا تواضروس بـ100 عام على تأسيسها؟

كتب- إسلام ضيف:

احتفل البابا تواضروس الثاني، وكبار رجال الكنيسة الأرثوذكسية، مساء الأحد، بمرور ١٠٠ عام على تأسيس مدارس الأحد، والتي أسسها الأرشيدياكون (رئيس الشمامسة) حبيب جرجس.

ومدارس الأحد هي فصول للتربية الكنسية مُقسَّمة بالمراحل الدراسية للأطفال بدءًا من سن الحضانة والمرحلة الابتدائية، ثم الفتيان في المرحلة الإعدادية والمرحلة الثانوية.

وبعد ذلك يتحول الأمر إلى اجتماعات، وفيها ينتقل الشباب في مرحلة الجامعة وما بعدها إلى اجتماعات مثل اجتماع الشباب - اجتماع الشابات - اجتماع الأسرة - اجتماع المتزوجين حديثًا - والمقبلين على الزواج - اجتماع الرجال - اجتماع السيدات.

ويكون هناك خدام (اساتذة) يقومون بالتدريس للمخدومين، وللإناث يخدمهم خادمات (بالقبطية تاسوني).. ويكون هناك خادم كبير مسئول عن كل مرحلة دراسية يُطلق عليه "أمين الخدمة" أو "أمينة الخدمة".

ورغم أنها بدأت يوم الأحد ومنه اكتسبت اسمها إلا أنها حاليا تعقد يوم الجمعة لكونه يوم العطلة الرسمية بالدولة.

وقال البابا تواضروس - خلال احتفال الكنيسة القبطية الارثوذكسية بمئوية مدارس الأحد الذي أقيم مساء الأحد، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية - إنه يفكر في إنشاء أسقفية خاصة بمدارس الأحد والطفولة تهتم بالأطفال حتى سن الخامسة عشر ويرأسها أحد أساقفة الكنيسة إيمانا منه بأهمية مدارس الأحد.

وتطرق البابا تواضروس إلى ذكرياته مع مدارس الأحد في طفولته وشبابه، مؤكدا أن هذه المدارس تعلم المحبة الاخر بصرف النظر عن اَي اختلاف معه.

وقال البابا تواضروس "المحب أساس التعاليم المسيحية المحبة لله ولكل إنسان في اَي مكان وزمان".

وأوضح أن من يخدمون في مدارس الأحد هم من طلبة الجامعات ويقومون بتخصيص جزء من وقتهم لخدمة الأطفال في الكنيسة.

وقال " أحلم بوجود خدام في مدارس الأحد مؤهلين بما يتناسب مع العصر ومدرك للتعاليم المسيحية وقلبه ممتلئ بالمحبة للجميع".

من جانبه، أكد الأنبا سوريال أسقف ملبورن سعادته للمشاركة في مئوية الاحتفال بتأسيس مدارس الأحد، لافتا إلى أن الارشيذياكون حبيب جرجس له الفضل الأول في تأسيس مدارس الأحد في بدايات القرن الماضى وتحديدا في 1918 رغم كافة الصعوبات التي واجهته.

وقال الأنبا سوريال أسقف ملبورن إن الارشيذياكون حبيب جرجس له فضل كبير في حفظ الايمان الارثوذكسى بفضل تعاليمه وتأسيسه لمدارس الأحد والتي كان لها الفضل في تناقل التعاليم المسيحية الصحيحة عبر الأجيال.

ونوه الأنبا سوريال إلى أن حبيب جرجس ساهم في حركة التنوير التى شهدتها الكنيسة حيث أسس أول كلية اكليريكية في مصر ومنها انطلق التعليم الارثوذكسى والأباء الأوائل الذين حافظوا على سلامة التعليم، لافتا إلى أن تعاليم حبيب جرجس وصلت إلى مختلف بلاد العالم بفضل مجهوده وخدمته.