لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد حضور 6 دول نقل سفارة أمريكا للقدس.. كيف توغلت إسرائيل في حوض النيل؟

08:23 ص الأربعاء 16 مايو 2018

السفارة الامريكية في القدس

كتب-أحمد مسعد:

وسط سخط دولي؛ من نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، حضر 33 سفيرًا وممثلا لدول أوروبية وأفريقية وأمريكية وأسيوية، مراسم نقل السفارة، ما يفتح التساؤلات بشأن قوة اللوبي اليهودي في العالم.

وبالتبعية، يطرح تساؤلًا آخر، عن مدى قوة التأثير العربي، في العالم أيضًا، والأمر تجاوز الحد، بعد وجود 6 دول من حوض النيل، التي تبلغ 11 دولة، لمراسم نقل السفارة، ما يدق ناقوس الخطر، بسبب تنامي النفوذ الإسرائيلي في العمق الأفريقي.

السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، استنكرت موقف الدول الأفريقية التي وافقت على نقل السفارة، سواء بالتهنئة أو بالحضور، مشيرة إلى أن المصالح هي من تحكم علاقة هذه الدول بإسرائيل، وليست المبادئ.

وأضافت عمر، لمصراوي، أن العديد من الدول الأفريقية كانت مقاطعة لإسرائيل في حقبة الستنيات، وأثناء حرب أكتوبر، مؤكدة أن تلك الفترات كانت تشهد تواصلًا عميقًا وقويًا بين مصر والقارة السمراء، ولم تكن لغة المصالح هي المتحكم الرئيسي عكس الفترة الحالية.

وحضر احتفال إسرائيل، نقل السفارة من تل أبيب، إلى القدس المحتلة، ممثلون عن دول: إثيوبيا، رواندا، جنوب السودان، كينيا، تنزانيا، والكونغو الديموقراطية"، وهي دول منابع نهر النيل.

وقال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن حضور سفراء هذه الدول، يدفعنا للتساؤل، هل حضورها يعني أنها وافقت أيضًا على نقل سفاراتها إلى القدس المحتلة، أم لا؟ لافتًا إلى أن حضور الولايات المتحدة الأمريكية وضغطها السياسي هو ما دفع العديد من الدول لحضور الاحتفال.

وأوضح بيومي، لمصراوي، أن الخارجية المصرية، ستسأل هذه الدول، عن سبب حضورها، الاحتفال؛ لمعرفة حقيقة موقفها من نقل سفاراتها إلى القدس المحتلة، مضيفًا، أن حضور ممثلي هذه الدول يفتح العديد من التساؤلات حول العلاقة بينها وبين إسرائيل.

وأضاف مساعد السفير الخارجية الأسبق، أن تفعيل التواصل مع الكيان الصهيوني، أحد أسباب حضور هذه الدول، للاحتفال؛ باعتبار تل أبيب حليف قوي، فضلاً عن أنه فرصة لتوثيق التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها القوى العظمى في العالم.

ونوه إلى أن مصر عليها، تفعيل التواصل مع دول حوض النيل، قائلاً: "دول منابع النيل تريد توطيد العلاقات مع الكيان الصهيوني، وعلينا أن ننتبه لذلك".

وفي ذات السياق قال الدكتور عباس الشراقي، خبير معهد الدراسات الأفريقية، بجامعة القاهرة، إن جميع الدول المذكورة من دول منابع النيل، وحقبة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والتي شهدت دعمًا كبيرًا من مصر للدول الأفريقية، ولكن كل ذلك لم يعد موجودًا.

وأضاف الشراقي، لمصراوي، أن الدول الأفريقية تبحث عن دعم اقتصادي وتنمية، ولذلك تعمل هذه الدول على إقامة علاقات قوية مع إسرائيل؛ بحثًا عن فرص للتنمية.

ولفت خبير الدراسات الأفريقية، إلى أن إسرائيل أصبحت ذات نفوذ قوي فى منطقة حوض النيل، مشيرا إلى أن إسرائيل تقدم منحًا تعليمية مجانية وتدريبًا، وتسمح بتبادل تجاري، على عكس توجه من الدول العربية، التي تتسم علاقاتها بشكل محدود للغاية في أفريقيا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان