عضو "حقوق الإنسان": تجربة مصر السياسية لم تنضج بعد
كتبت-ياسمين محمد:
قال محمد عبدالعزيز، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن أي دولة ناجحة لا بد أن يكون لديها سياسة ناجحة، وحينما تتحول الدولة وتختار أحد النظم الاقتصادية، مثل السوق الحرة، لا بد أن يصاحب ذلك انفتاح سياسي وتعددية سياسية، وإلا سيكون هناك خللًا في الميزان، لأن الحفاظ على حقوق المواطنين، يتطلب وجود قوى سياسية حية قادرة على الاشتباك مع القرارات وصولًا للأفضل بالنسبة للمواطن.
جاء هذا خلال كلمته بجلسة "رؤية شبابية لتحليل المشهد السياسي لمصر" ضمن جلسات المؤتمر الدوري الخامس للشباب، اليوم الأربعاء، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف عبدالعزيز، أنه في كل دول العالم تحكم الأغلبية، لكن قوة النظام السياسي تأتي بدمج الأقلية في العملية السياسية، أو ما يسمى بالمعارضة، لتكون جزءًا من المشهد السياسي، لافتًا إلى أننا في مصر أمام تجربة سياسية لم تكتمل ولم تنضج بعد، نظرًا لأننا في مرحلة تحول ديمقراطي، وبدأنا ممارسة الحياة السياسية مؤخرًا فمنذ 2011، تغير رئيسان ومجلس نواب، ودستور، مؤكدًا أننا أمام واقع سياسي غير مستقر، ولكنا بدأنا الدخول في مرحلة الاستقرار ولم نصل لمرحلة الدولة عميقة الديمقراطية بعد.
وأكد عبدالعزيز أن مهمة تنمية الحياة السياسية مشتركة بين الدول والأحزاب السياسية، مشيرًا إلى أن جلسة اليوم تشير إلى أن لدينا إرادة سياسية لبناء حياة سياسية قائمة على التعددية والديمقراطية واحترام الدستور والحريات العامة.
وقال إن الاحتجاج جزء من العمل السياسي، لكن العمل السياسي أوسع كثيرًا من التظاهر، مستنكرًا انشغال الكثير من القوى السياسية بالانتخابات الرئاسية فقط، على الرغم من أن المشاركة السياسية الحقيقية تبدأ من أسفل بانتخابات المحليات.
وتابع أن الجميع يتفهم أن الدولة المصرية تواجه إرهاب شرس وستنتصر عليه، مؤكدًا أن هذا الأمر يصب في مصلحة احترام حقوق الإنسان التي تعد جزء لا يتجزأ من استراتيجية الدولة في مكافحة الإرهاب.
فيديو قد يعجبك: