بعد تكريم السيسي له.. قصة "محمد بربر" وسيارة المستقبل في تويوتا

كتبت-داليا شبل:

"سيارة المستقبل"، يابانية تسير بالطاقة الهيدروجينية؛ لتصبح أول سيارة تستخدم مخرجات الطاقة المتجددة، بعمر أطول وكفاءة أعلى لبطاريتها، هي التي قادت الباحث المصري محمد بربر، الأستاذ المساعد بجامعة طنطا، إلى جائزة الدولة التشجيعية لعام 2017.

كان الحظ حليفًا للباحث في علوم الطاقة الجديدة والمتجددة، بعد تلقيه عرض من شركة سيارات عالمية لتطبيق أبحاثه العلمية في تخصص الطاقة المتجددة.

القصة التي بدأت أحداثها في 2015، يرويها "بربر" لمصراوي: "تلقيت عرضًا من شركة تويوتا اليابانية للسيارات في عام 2015، للتطبيق العملي لمجموعة من أبحاثي العلمية بعد نشرها في مجلة نيتشر، وهي مجلية دورية علمية بريطانية تصدر باللغة الإنجليزية، وتعتبر من أبرز الدوريات العلمية في العالم".

وتابع الباحث المصري، "كان الهدف من العرض، تطبيق الأبحاث العلمية التي أجريتها لتوظيف استخدام الطاقة الهيدروجينية أحد مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، في صناعة الخلايا الوقودية البطاريات، بحيث تضمن عمرًا أطول وكفاءة أعلى للبطاريات".

يشار إلى أن خلايا الوقود، من أكثر وسائل توليد الطاقة حفاظًا على البيئة، ولهذا تحظى باهتمام كبير نحو تطويرها وتسخيرها في تسيير السيارات وإمداد المنازل بالتيار الكهربائي.

ونجح الباحث المصري ضمن فريق ياباني بشركة " تويوتا " في تصنيع أول سيارة تسير بالطاقة الهيدروجينية، سُميت بـ"سيارة المستقبل"، وقادته إلى الحصول على جائزة الدولة التشجيعية لعام 2017، بعد التقدم بأبحاثه إلى أكاديمية البحث العلمي والتكنلوجيا.

لم تكن جائزة الدولة التشجيعية هي المكافأة الوحيدة التي حصل عليها الباحث المصري عن أبحاثة في علوم الطاقة المتجددة، بل شهدت احتفالية عيد العلم، تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي، له، ومنحه نوط الاستحقاق من الطبقة الأولى، والذي أعرب بربر عن سعادته الشديدة عن هذا التكريم قائلا: "شيء مفرح أن تهتم الدولة بالباحثين، لكن المفرح أكثر أن تساعد في تطبيق أبحاثهم العلمية على أرض الواقع والاستفادة التطبيقية منها وليس فقط النظرية".