الحذف العشوائي يهدد بطاقات التموين.. والوزارة ترد
بطاقة تموينية
كتبت- عايدة رضوان:
تعددت شكاوى المواطنين المقيدين بمنظومة الدعم العيني؛ بعد تعرض بعضهم للحذف العشوائي - أي دون سبب واضح - من بطاقات التموين، خاصةً مع حلول شهر رمضان المُبارك.
يقول محمد حسن محمد، الرجل الخمسيني، إنه حين توجه إلى البقال التمويني بداية الشهر الجاري لصرف حصته التموينية فوجئ بحذف أحد أفراد أسرته من البطاقة، التي تضمه وفردين آخرين، هما: "زوجته ونجله"، مشيرًا إلى أن البقال التمويني لم يوضح له سبب الحذف.
وتابع الرجل الخمسيني: "أنا بصرف أنا وزوجتي وابني من على البطاقة من سنين وعمرها ما وقفت أو إتحذف حد من عليها"، مضيفًا: "روحت مكتب التموين وقالولي اتصل بـ 19959 عشان أعرف مين اللي إتحذف لكن ماردوش عليا".
فيما تقول سيدة أخرى - رفضت ذكر اسمها، في حديثها لمصراوي، إن بطاقتها كانت تضم 6 أفراد إلا أنها تعرضت لحذف 3 أفراد دفعة واحدة، ما شكل أزمة نظرًا لنقص حصص السلع والأرز التي اعتادت صرفها من منافذ وزارة التموين.
وأضافت السيدة، أنها ترددت عدة مرات على مكاتب التموين لاستبيان سبب الحذف ومحاولة إعادة المحذوفين ولكن دون جدوى.
من جانبه، قال الدكتور عمرو مدكور، مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية لنظم المعلومات والتوثيق، إن إجراءات حذف المواطنين التي تجري من قبل الوزارة تقتصر على المتوفين والأسماء المكررة على أكثر من بطاقة تموينية نظرًا لعدم الفصل الاجتماعي، مؤكدًا أن حذف أحد المتوفين يكون بعد مراجعة الرقم القومي للمتوفى مراجعةً دقيقة بالتعاون مع وزارة الصحة والأحوال المدنية، والتأكد من صدور شهادة الوفاة وتصريح الدفن، ما يقلل احتمالية تعرض بعض الأفراد للحذف العشوائي.
وأوضح مستشار وزير التموين والتجارة الداخلية لنظم المعلومات، أن ذلك يأتي في إطار حرص الدولة على توصيل الدعم لمستحقيه عن طريق تنقية البطاقات التموينية من المتوفين والأسماء المكررة نتيجة عدم الفصل الاجتماعي، مشيرًا إلى انه في حالة تعرض أحد الأفردا المقيدين بمنظومة الدعم يجب عليه التوجه إلى المكتب التمويني التابع له، والاستعلام عن الفرد المحذوف والتقدم بطلب لإعادته - في حالة ثبوت عشوائية الحذف.
وكانت وزارة التموين والتجارة الداخلية، بدأت في تفعيل آلية جديدة تخص استخراج البطاقات الذكية "بدل الفاقد أو التالف أو الفصل الاجتماعي أو الإصدار الجديد للفئات الأولى بالرعاية" عبر رسائل الهاتف المحمول يناير الماضي، ما يسهم في تخفيف الضغط على مكاتب التموين وتحسين الخدمة.
فيديو قد يعجبك:
