رئيس الوزراء: الزيادة السكانية تمثل تهديداً لجهود الإصلاح الاقتصادي

القاهرة - أ ش أ:

شهد رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، بدء الخطوات التنفيذية التي أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي بشأن مشروع الحد من الزيادة السكانية (اتنين كفاية)، والذي يمثل أحد روافد برنامج (تكافل) الذى تنفذه الوزارة، ويستهدف مليونا و148 ألفا و861 من السيدات المستفيدات من هذا البرنامج.

جاء ذلك على هامش حضور رئيس مجلس الوزراء مراسم توقيع بروتوكولات تعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الصحة للتعاون في الإشراف الفنى على عيادات تنظيم الأسرة وتوفير وسائل تنظيم الأسرة وتسيير قوافل طبية بالمناطق الأكثر احتياجاً، والمراجعة الفنية لرسائل وأدلة عمل المشروع، وبين وزارة التضامن الاجتماعي والهيئة العربية للتصنيع التي تقوم بتطوير 70 عيادة أهلية بالأجهزة والمعدات اللازمة، وكذا بين التضامن الاجتماعى وممثلي 10 جمعيات أهلية من المحافظات التى تم اختيارها.

وقال رئيس الوزراء - على هامش حضوره توقيع البروتوكولات - إن قضية الزيادة السكانية إنما تمثل تهديداً حقيقاً للجهود المبذولة من جانب الدولة لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، والذي يعطي مؤشرات إيجابية لتحسن الموقف على المستوى الاقتصادي.

وأكد رئيس الوزراء سعى الدولة لتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في مجالات الصحة والتعليم والنقل وغيرها من الخدمات واعتبار ذلك من أولويات الحكومة، مشيراً فى هذا الصدد إلى أن ارتفاع معدلات الزيادة السكانية يؤدى إلى تآكل ثمار جهود الإصلاح، مضيفا أن الدعم الموجه لـ 95 مليون مواطن مقيم هو 330 مليار جنيه، كان من الممكن أن يكون أقل لو انخفض عدد السكان وتحسن مستوى الخدمات التى تقدم للمواطنين.

وأوضح أن التحدى الحقيقي في المرحلة المقبلة هو الزيادة السكانية، وهو ما يحتم علينا التعامل مع هذه القضية لتلافى المشكلات الاقتصادية والاجتماعية، وما نشهده اليوم هو خطوة على الطريق فى سبيل توعية المواطنين بحجم هذه المشكلة أهميتها.

وأشار إلى أن المصريين تحملوا فاتورة الإصلاح نتيجة لأن القرارات لم يتم اتخاذها فى التوقيتات المناسبة وتركت لفترات زمنية طويلة، ولكي نتقدم للامام ونوفر حياة أفضل علينا ان نعي ان الزيادة السكانية تمثل تهديداً مباشراً في المرحلة الحالية، مؤكدا أن النجاح في هذا المشروع يرتبط بالدرجة الأولى بتفاعل المواطن المصرى مع هذا المشروع والمشروعات المماثلة له.

ومن المقرر أن يتم تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع فى 10 محافظات هي الأكثر احتياجاً والأعلى من حيث معدلات الإنجاب وبها أكبر عدد من السيدات المستفيدات من برنامج تكافل، وينفذ المشروع فى 2257 قرية ضمن 119 قسما ومركزا في المحافظات العشر المستهدفة، وهى (أسوان – الأقصر – قنا – سوهاج – أسيوط – المنيا – بنى سويف – الفيوم – الجيزة – البحيرة)، وتصل تكلفة المشروع إلى 100 مليون جنيه، يتحمل صندوق اعانة الجمعيات بوزارة التضامن الاجتماعي 90 مليون والباقى منحة من صندوق الأمم المتحدة للسكان.

ويأتي مشروع (اتنين كفاية) ضمن الاستراتيجية القومية للحد من الزيادة السكانية، التي تشارك في تنفيذها عدة وزارات، كما أن المشروع يهدف الى رفع وعى السيدات بمفهوم الأسرة الصغيرة وتطوير عيادات تنظيم الأسرة التابعة للجمعيات الأهلية، الى جانب بناء قدرات الكوادر العاملة فى مجال تنظيم الأسرة على مستوى المحافظات المستهدفة وتنفيذ حملات توعية محلية وقومية للتوعية بالقضية السكانية، ويستهدف المشروع القيام بعمل 342 ألف زيارة "طرق أبواب" لعمل التوعية المباشرة بإجمالى 4 ملايين زيارة خلال مدة تنفيذ المشروع.

وقالت وزيرة التضامن الاجتماعى إن المشروع سيتم تنفيذه من خلال 100 جمعية أهلية تم اختيارها وفقاً للجنة فنية ضمت خبراء فى مجالات متعددة، وقد تم اختيار هذه الجمعيات من بين (250 جمعية أهلية) تقدمت للمشاركة فى تنفيذ المشروع وتم تقييمها على أسس زيارات ميدانية للتحقق من قدراتها فنياً ومالياً وإدارياً وحصر احتياجات عيادات تنظيم الأسرة التابعة لها.كما سيشارك فى تنفيذ المشروع أكثر من 2500 متطوع ورائدة ريفية واكثر من 140 طبيبا وممرضة .